منذ اعلان نتنياهو عزمه علي اجراء تعديلات قضائية تنقذه من الملاحقة القضائية بسبب ملفات الفساد والتي سميت بالانقلاب القضائي انفجر الشارع الاسرائيلي وانقسم بشكل عمودي بين مويد ومعارض لذلك وهو يغلي اليوم بشكل حاد لم يشهد له اي افق او حل علی المدی القريب وهذا ما حذر منه كبار القادة الصهاينه والمسوولين علی مختلف المستويات بانه اذا لم نتدارك الوضع الراهن ونضع حدا لهذا الخلاف المستفحل الذي يهدد الكيان برمته فاننا امام حرب اهلية لامحالة .

وفی خضم ه‍‍‍‍‍ذه الاوضاع حذرت المئات من الشخصيات السياسية والامنية  والعسكرية الصهيونية من استمرار الازمة وتعميقها بسبب اصرار نتنياهو علی اجراء التعديلات القضائية المرفوضة من قبل احزاب المعارضة التي تصر هي الاخر علی رفض نهج نتنياهو الديكتاتوري الذي یرید مصادرة القضاء لمصالحه الشخصية .

الوضع المتفاقم والمتدهور داخل الكيان الصهيوني والذي يزداد سوء

يوما بعد يوم ينذر باتساع الهوة بين نتنياهو والمعارصة وقد لا تنتهي الا بسيل من الدماء التي تدفع بالكيان نحو الهاوية وهذا ما حذر منه كبار قادة العدو بصراحة بان تعديلات نتنياهو ستكلف اسرائيل ثمنا دمويا باهظا.غير ان هذه التحذيرات والضغوط المتزايدة داخليا وخارجيا علی نتنياهو لم تفلح بثنیه عن العدول عن موقفه للتراجع عن تنفی‍ذ التعديلات القضائية فهو لازال مصرا علی المضي في مشروعه لانه لاخيار امامه وفي غير ذلك سيلاحق قضائيا بسبب  ملفات الفساد والتي يواجهها وقد اضطرت الدوائر العسكرية والامنية من اختلاق حدث امني على الحدود مع لبنان لتوظيفها كخطة مقصودة للضغط على الشارع الاسرائيلي  المنتفض بوجه نتنياهو وحتى المسؤولين لتدارك الموقف الخطير الذي يواجهه هذا الكيان.، لكن هذا السيناريو قد فشل في مهده مما سمي بعملية "مجدو"  وهو تفجير عبوة ناسفة في هذه المنطقة لخلق هالة اعلامية كشف النقاب عنها بعد ايام لااساس لها وبذلك اصبحت لغزا يؤرق الكيان ومؤسساته وهم يتخبطون في توجيه الاتهامات حيث وجهوا اصابع الاتهام الى المقاومة . غير ان هذا السيناريو افشل قبل ان يولد حيث علقت القوات الدولية " اليونيفيل" على الموضوع بانها لم تسجل اي اختراق من الجانب اللبناني للخط الازرق وبذلك قطعت الطريق على اي مبرر للعدوان الصهيوني على لبنان ، والاكثر فضاحة ان الدول الغربية وعلى راسها اميركا التي تتسابق كالعادة للدفاع عن هذا الكيان لم تتفاعل مع الرواية الاسرائيلية ولم تكن هناك ردود فعل لاسلبية ولاايجابية تجاه ذلك .

وعبر هذه الفبركة المفتعلة اراد الكيان الصهيوني من ابتعاد الانظار عن ازمته الداخلية الى افتعال مغامرة خارجية لاشغال  الرأي العام الاسرائيلي عن حقيقة الامر الا انه اخفق بذلك وهو يتخبط في ازمته الداخلية التي لاحل ولانهاية لها حتى الان.

فالازمة المستفلحة والمستعصية التي يشهدها الكيان الصهيوني هذه الايام هي الاسوأ في تاريخه حسب ماوصفه قادة الكيان وحتى الساعة لم تشهد اي انفراج لها بسبب مواقف نتنياهو المتزمتة وهذا ماازعج اميركا والدول الغربية الحريصة على امن الكيان الصهيوني واستقراره.

فالازمة الحادة التي يمر بها الكيان الصهيوني ستقربه رويدا رويدا نحو شفا الحرب الاهلية وهي بالتالي تؤكد للقاصي وللداني ان واقع هذا الكيان المتهاوي بكل تفاصيله كما وصفه سيد المقاومة السيد نصر الله  ب "اهون من بيت العنكبوت" وهذا ماسيتحقق باذن الله باقرب وقت ممكن .