kayhan.ir

رمز الخبر: 166848
تأريخ النشر : 2023March14 - 20:32

بريطانيا شريك اساسي بالعدوان على اليمن

 

 

 

لبريطانيا سجل اسود يمتد لعقود من الزمن اي منذ الحرب العالمية الثانية والذي لم يصب في صالح شعوب المنطقة وكان وعد بلفور المشؤوم الذي هجر الفلسطينيين من ديارهم وجلب شذاذ الافاق اليهود الصهاينة للحلول مكانهم ولايمكننا سرد كل صفحات هذا السجل لضيق مساحة المقالة الا اننا نشير الى اهمها مع التأكيد ان بريطانيا كانت الكلب الوفي لاميركا في اتباع ما تقوم من مؤامرات ومخططات تستهدف زعزعة واستقرار المنطقة وواضح ان الغزو الاميركي للعراق لايمكن ان يحدث لولا دعم بريطانيا للفكرة الاميركية الاجرامية ومسايرتها لها ضد الشعب العراقي والتي كان ظاهر عنوانها براق الا ان داخله هو السم الزعاف. وقد ارتكبت لندن ابشع الجرائم ضد الشعب العراقي بعد الغزو الاميركي الغاشم واحداث سجن ابو غريب من احدى ابرز صفحات هذا السجل الاسود.

وفي العدوان الغادر الذي شن على اليمن كان للبريطانيين دورا قذرا قد ازكم الانوف من خلال تقديم الدعم اللازم لاجل استمرار العدوان وقتل ابناء اليمن الاحرار،  ومنذ إعلان العدوان الغاشم على اليمن في 26 مارس 2015 من العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت بريطانيا تلعب دور القائد الفعلي للعدوان الإجرامي، وكانت حاضرة في قلب مشهد مخطط تدميره.

وفي هذا المجال اشارت اوساط اعلامية وسياسية ان بريطانيا تواصل وإلى اليوم إبرام صفقات أسلحة مع دول العدوان السعودي الإماراتي، كما قامت بالكثير في دائرة الحرب والعدوان الوحشي على البلاد منذ حوالي سبع سنوات، والتي خلقت أكبر أزمة إنسانية في العالم؛ ولهذا فـإن أيدي البريطانيين ملطخة تاريخيا بدماء اليمنيين، ومشاركتهم المحورية في العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، منذ عشرات السنين.

وبناء على ما تقدم كشفت منظمة العفو الدولية وثيقة رسمية أثبتت تورط بريطانيا بارتكاب جرائم إنسانية في اليمن، حيث تكشف الوثيقة التي حصلت عليها المنظمة قيام بريطانيا بتصدير قنابل نظام الليزر للتحكم عن بعد وتم استخدام هذه القنابل في القصف الجوي على اليمن، موضحة أن القنابل ذاتها تباع لدولة الإمارات، مؤكـدة أن هذه الوثيقة لوحدها دليل كاف لإدانة بريطانيا بتورطها في العدوان على اليمن، وما سبق يثبت أن بريطانيا شريك أساسي في العدوان على اليمن.

والملاحظ ان التدخل البريطاني الاجرامي في اليمن على اسلوب وصيغة واحدة بل تعددت مساهماته من تدريب المرتزقة وارسالهم الى الداخل اليمني لمواجهة شباب انصار الله الى الدعم اللوجستي اللامحدود والذي شمل مختلف العناوين  بحيث اشارت اوساط مطلعة ان لبريطانيا-*-دور في المجال الاستخباراتي في اليمن، بحيث شمل النشاط التجسسي لعدد من ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني وآخرين من المرتزقة على أراضي الجمهورية اليمنية، يكشف عن ذلك الدور الخطير الذي تلعبه بريطانيا في اليمن، فهي تقوم بتجنيد العملاء وتزودهم بوسائل الاتصال والتواصل والأجهزة والبرامج والتطبيقات الفنية المتطورة؛ من أجل الرصد والتعقب وتحديد المواقع وتأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان بريطانيا كانت السبب في اطالة امد العدوان على اليمن اذ انها شكلت عقبة كأداء امام اي مشروع يدعو الى ايجاد حلول سلمية للازمة اليمنية وكانت تساهم فعلا  بالتدخل الدبلوماسي في هذا المجال.

واخيرا لابد ان نؤكد ان اتباع بريطانيا لهذه السياسة المعوجة في المنطقة قد ترك اثره السلبي على الاوضاع الداخلية البريطانية خاصة ارتفاع  اصوات البريطانيين تجاه الحكومة بتغيير سياستها خاصة في المنطقة وان تملكارادتها ولاتكون منقادة وبصورة عمياء الى الرغبات الاميركية.