kayhan.ir

رمز الخبر: 164863
تأريخ النشر : 2023February04 - 21:35
فيما اشارا الى أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق..

السوداني وبايدن اتفقا على عدم جواز استخدام العراق منطلقاً لمهاجمة جيرانه

 

*مصادر مطلعة كشفت عن عقد اجتماع للقوى السياسية لماقشة تطورات ازمة ارتفاع الدولار

*"الفتح": الحكومة ستتمكن من مجابهة الابتزاز الأميركي بشأن الدولار

*"الاتحاد الوطني" : خلافات جديدة تحول دون عقد اجتماع ثانٍ بين الوطني والديمقراطي

بغداد – وكالات : تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنمية التعاون المشترك في العديد من المجالات.

وأكد الرئيس الأمريكي خلال الاتصال بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء " دعمه الثابت لعراق مستقر وآمن وذي سيادة، وتعاون البلدين الموسّع بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، كما أعرب عن رغبته في دعم رؤية رئيس الوزراء السوداني لمستقبل أكثر ازدهاراً للشعب العراقي".

وشكر السوداني بايدن على "إلتزامه بتعزيز وتطوير العلاقة مع العراق في المجالات كافة، وجدّد التزام البلدين المشترك بالهزيمة الدائمة لداعش".

 من جانبه رحّب الرئيس الأمريكي بزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن الأسبوع المقبل، والتي ستُركز محادثاتها على الفرص الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والمناخ.

 واتفق رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي على أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق، وأنه لا يجوز استخدام العراق منطلقاً لمهاجمة جيرانه أو نقاط تواجد مستشاري التحالف الدولي ضد الإرهاب، المتواجدين في البلاد بدعوة من الحكومة، وتم الاتفاق على البقاء بتواصل دائم في الأشهر المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة.

وانضم إلى رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي في الاتصال، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين. واتفق الزعماء الثلاثة على العمل سويّاً من أجل عراق ومنطقة ينعمان بالسلام، بما في ذلك مشاريع ملموسة لربط المنطقة وتكاملها لتعزيز الازدهار للجميع وإدامة العلاقات الأخوية المتينة.

من جهتها كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة،  امس السبت، عن عقد اجتماع للقوى السياسية العراقية لمناقشة آخر تطورات أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلي.

وقالت المصادر، لوكالة شفق نيوز، إن "جميع الكتل والأحزاب السياسية سوف تعقد، اليوم، اجتماعاً مهماً لها في العاصمة بغداد، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، من أجل مناقشة آخر تطورات أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلي، ونتائج اجتماع البنك المركزي العراقي مع الفيدرالي الأمريكي في إسطنبول".

وبينت المصادر، ان "الاجتماع سيخرج بقرارات وتوصيات موحدة الهدف منها دعم الإجراءات الحكومية التي تسعى للسيطرة على سعر صرف الدولار في السوق المحلي"، مرجحة أن "يكون هناك اتفاقاً للتصويت على بعض قرارات الاجتماع  في جلسة البرلمان لتكون ملزمة التطبيق".

وأعلن البنك المركزي العراقي، ختام اجتماعاته مع وزارة الخزانة الأمريكية في اسطنبول، وأشار إلى أن واشنطن أبدت استعدادها للمرونة اللازمة لتحقيق "الأهداف المشتركة".

من جهة اخرى اكد تحالف الفتح،  امس السبت، قدر الحكومة الحالية على مجابهة الضغوط الأميركية تجاه الشعب والحكومة بشأن ازمة الدولار الأخيرة، متهما أمريكا بمحاولة تجويع الشعب لزيادة السخط تجاه الطبقة السياسية.

وقال عضو التحالف علي الفتلاوي في تصريح لـ/المعلومة/ ان "المتسبب الأول بازمة الدولار هو الجانب الأمريكي الذي يحاول الضغط بكل الوسائل على الحكومة الجديدة"، مشيرا الى ان "المفاوضات جارية من اجل منع تفاقم ازمة الدولار على الشعب العراقي".

وتابع، ان "الحكومة والبنك المركزي تحاول التخلص من القيود التي فرضها البنك الفدرالي والتي تسببت في انخفاض قيمة الدينار العراقي"، لافتا الى ان "الازمة مفتعلة من اجل تجويع الشعب وابتزازه".

وبشأن اتباع السياسة مع أمريكا من اجل منع ارتفاع الدولار، يبين الفتلاوي، ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومحافظ البنك المركزي يسلكان الطريق الأهم وهي المفاوضات".

وكان المحلل السياسي صباح العكيلي قد تحدث في وقت سابق لوكالة /المعلومة/ إن "احداث ازمة الدولار هي جزء من الرسائل التي تبعثها أمريكا لحكومة السوداني"، مشيرا الى ان "الإجراءات الأخيرة هي بمثابة عصا تلوح بها أمريكا من خلال تحريك الشارع ضد الحكومة".

 من جهته أكد الاتحاد الوطني الكردستاني،  امس السبت، أن خلافات جديدة حالت دون عقد اجتماع ثانٍ بين الحزبين الكرديين في السليمانية والذي كان من المقرر ان يعقد اليوم.

وقال القيادي في الوطني غياث سورجي لوكالة {الفرات نيوز}، إنه "كان من المؤمل ان يجتمع وفدا الحزب الديمقراطي والاتحاد الاجتماع الثاني اليوم في السليمانية الا ان خلافات جديدة طرأت حالت دون الامر والغي الاجتماع على امل تحديد موعد جديد".

وأضاف أن "الخلافات كانت بسبب اتهام بعض الصفحات والمواقع التي تخص الحزب الديمقراطي للاتحاد بشأن قرار المحكمة الاتحادية الاخيرة في ايقاف المبالغ المالية للاقليم، مما زاد من عمق الخلاف خصوصا وان الاتحاد لم يتحرك باي خطوة تجاه هذا الامر او يتدخل فيه".

ولفت الى ان "حل الخلاف مع الحزب الديمقراطي سيحتاج الى لقاءات متعددة قبل حلها".