kayhan.ir

رمز الخبر: 164850
تأريخ النشر : 2023February01 - 20:03

اميركا و دروس الخيبه على يد الثورة

 

الثورة الاسلامية العظيمة التي انتصرت بفضل الله تعالى وقيادة مفجرها الكبير الامام الخميني قدس سره وهكذا خلفه الصالح الامام الخامنئي وجهاد الشعب الايراني وتضحياته الجسام وفي مختلف مراحل  الثورة قد تجاوزت اليوم من الاختمار والرشد وهي في الـ 44 من عمرها المبارك رغم كل التحديات والحروب والمؤامرات والعقوبات والضغوط التي واجهتها بصلابة وجدارة  وهي اليوم اصلب عودا واكثر شموخا وقد تخطوا بثبات وعزيمة لا تلين قاطعة مدارج الكمال والتقدم والتطور في مختلف المجالات وفي احدث العلوم والتكنولوجيا في الفضاء والنووي والصواريخ الدقيقة والمسيرات المتطورة جدا والصناعات المدنية والنانو وغيرها وهي تحتل اليوم مراتبه متقدمة بين الدول المتقدمة في العالم.

ان الثورة الاسلامية المباركة التي راهن عليها الاعداء وفي مقدمتهم اميركا انها ستسقط  في غضون ستة اشهر ثم امهلوها سنة بعد سنة الا اننا نجدها اليوم قد بلغت الاربعة والاربعين من عمرها وهي اكثر قوة ومهابة يخشاها الاعداء وقد تركت بصماتها في بقاع مختلفة من هذا الكون وفي قاراته الخمس.

لقد عجزت  الادارات الاميركية المختلفة والمتعاقبة من ديمقراطية وجمهورية خلال اكثر من اربعة عقود من لي ذراع الثورة الاسلامية او النيل منها بل كان على العكس تماما حيث كانت ايران الثورة الاسلامية على الدوام حاضرة في الانتخابات الرئاسية الاميركية وكانت السبب في اسقاط هذا الرئيس او ذاك.

لقد صدق الامام الراحل رضوان الله عليه يوم قال ان اميركا الشيطان الاكبر "لن تتجرأ على مواجهة ايران" وهذا ما عاد يكرره باستمرار الامام الخامنئي في خطاباته و قد ثبت عمليا طيلة العقود الاربعة المنصرمة.

لكن ما هو لافت هذه الايام هي التصريحات المتكررة للمسؤولين الاميركيين ومنهم بلينكن وزير الخارجية  وروبرت مالي الممثل الاميركي  في الشأن الايراني بان "اميركا لا تريد تغيير النظام الايراني" وهذه كذبة كبرى ومفضوحة تماما ان اميركا لم تألوا جهدا ولا تترك فرصة الا وسعت الى الوقيعه بالنظام الاسلامي في ايران و اسقاطه لكن وفي كل مرة ومنها احداث الشغب الاخيرة التي هي اشبه بالنكتة تصطدم بالحائط المسدود ويرتد كيدها الى نحرها. وما كان لافتا هو ما اعلنه مؤخرا قائد الثورة الاسلامية حول وثيقة رسمية للنظام الاميركي بان الرئيس كارتر وبعد عشرة اشهر فقد من انتصار الثورة الاسلامية اوعز لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية للعمل على اسقاط الثورة الاسلامية".

و ما قاله "روبرت مالي" حول نوايا اميركا موخرا لن يتوقف عند زعمه بعدم تغيير النظام في ايران فقط بل اضاف ان الاتفاق النووي لم يمت بعد في وقت ان الرئيس بايدن هو من اعلن موت الاتفاق النووي. والامر الاخر الذي كشف عنه روبرت مالي والذي يناقض نفسه بنفسه هو قوله باننا نسعى الى مفاوضات مع ايران في وقت كرر مرارا بان اميركا غير معنية بالمفاوضات وان جهودها منصبة على دعم احداث الشغب.

نقولها بصراحة وبشفافية كاملة من حق اميركا ان تتخبط في مواقفها وتناقضاتها وسياساتها تجاه ايران لشدة عجزها وهزائمها وانكساراتها المتوالية التي ادخلتها في نفق مظلم لا تستطيع الخروج منه الا اذا ما رفعت الرآية البيضاء امام ايران واذعنت لحقوقها كاملة النووية منها وغير النووية وهذا ما يترجم باذن الله في قادم الايام.