kayhan.ir

رمز الخبر: 164369
تأريخ النشر : 2023January24 - 21:14
مستقبلا العماد عباس..

اللواء سلامي: مستعدون للتعاون مع سوريا في الحروب السيبرانية والاستخبارية والالكترونية

 

 

 

*الذين حشدوا العالم من اجل القضاء على سوريا انفسهم يمضون اليوم نحو الزوال والانهيار

 

* اواصر البلدين لا تنحصر في المصالح الوطنية ونعتبرالارض التي نقدم لها دماءنا بمثابة وطننا

 

*التطورات والاحداث الاخيرة داخل الاراضي المحتلة هي من بشائر زوال الكيان الصهيوني

 

*وزير الدفاع السوي: سنلقن العدو دروسا لن ينساه بصمود الشعب السوري والدعم السخي لايران وحزب الله

 

طهران-ارنا:- اكد القائد العام للحرس الثوري "اللواء حسين سلامي"، على ضرورة توسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين ايران وسوريا؛ قائلا : نحن مستعدون لدعم وتلبية احتياجات القوات المسلحة السورية.

وقام وزير الدفاع السوري "العماد علي محمود عباس" والوفد المرافق له ، امس الثلاثاء، بزيارة مقر القيادة العامة للحرس الثوري؛ حيث التقى "اللواء سلامي"، وبحث الجانبان في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونوه القائد العام للحرس الثوري، في تصريحه خلال اللقاء مع "العماد عباس"، بالتضحيات الملحمية التي سطرها الشعبان الايراني والسوري في مواجهة المؤامرات الكبيرة التي دبرتها قوى الهيمنة والصهيونية خلال السنوات الاخيرة، وايضا تضحيات الشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة مع دماء سائر الشهداء خلال فترة الحرب ضد الارهاب التكفيري على ارض سوريا.

واضاف اللواء سلامي : نحن نعتبر الارض التي نقدم لها دماءنا بمثابة وطننا، وقد توجه شهداؤنا طوعا وشوقا صوب ساحات الدفاع عن المراقد المقدسة ليجاهدوا جنبا الى جنب المناضلين في جبهة المقاومة داخل سوريا.

ومضى قائلا : رغم الحدود الجغرافية التي تفصل بين ايران وسوريا، لكن جغرافيا قلوب الشعبين مترابطة؛ واصفا الاواصر التي تربط بين البلدين، لا تنحصر في المصالح الوطنية، وانما قائمة على مبدا الاسلام وعزة المسلمين، ولافتا الى ان "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم واستعادة حقوقه المسلوبة، لا يتعارض مع المصالح الوطنية".

وفي معرض التعليق على التطورات الاقليمية والدولية الاخيرة؛ اكد سلامي بانها تحمل بشائر النصر الى شعوب المنطقة، ومن ابرز هذه البشائر هو تعزيز اواصر الوحدة والاخوة بين الشعوب المسلمة.

واستطرد قائلا : ان التطورات والاحداث الاخيرة داخل الاراضي المحتلة والضفة الغربية وجنين وغزة والمناطق الاخرى، هي من بشائر زوال الكيان الصهيوني.

وتابع : اولئك الذين حشدوا العالم من اجل القضاء على سوريا، انفسهم يمضون اليوم نحو الزوال والانهيار.

وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع "العماد عباس"، اكد "اللواء سلامي" على ان المواقف الداعمة والمتضامنة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكومة والشعب السوريين ولاسيما الرئيس الراحل "حافظ الاسد"، خلال فترة الحرب المفروضة من جانب الاستكبار العالمي ونظام البعث العراقي البائد ضد الشعب الايراني، لن تذهب طي النسيان؛ قائلا : نحن اخوان الايام العصيبة، وان تاريخ الشعبين الايراني والسوري الحافل بالمودة والاخوة يظهر بانهما لن يتركا ساحات المواجهة ضد مؤامرات اعداء الاسلام.

كما اشار القائد العام للحرس الثوري، الى اهمية التعاون الايراني السوري في مختلف المجالات الدفاعية، ومنها الحرب السيبرانية والاستخبارية والالكترونية؛ مؤكدا على استعداد "الحرس" لتطوير مجالات التعاون مع القوات المسلحة السورية.

من جانبه أكد وزير الدفاع السوري العماد " علي محمود عباس " الذي يزور ايران حاليا على رأس وفد عسكري، لدى لقائه القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء " حسين سلامي " أن شعبه لن ينسى دعم ايران وجهاد الشهيد قاسم سليماني.

وأشاد الضيف السوري في هذا اللقاء بوقوف الشعب الايراني الى جانب شقيقه الشعب السوري في محنته، مؤكدا أن دم الشهيد السوري امتزج بدم أخيه الايراني في مقارعة عصابة داعش الارهابية.

وشدد وزير الدفاع السوري على أن المساعدات التي قدمتها ايران لحركات المقاومة بمافيها الفلسطينية وأدت الى الحاق الهزيمة بأعداء الامة الاسلامية، تعتبر حقيقة لا يمكن انكارها أبدا.

وأشار "عباس " الى تظافر جهود بعض الدول الاسلامية في مساعدة كيان الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن هذه الدول باتت تتسابق لاحتضان الصهاينة.!

وأوضح أن سوريا وبالتعاون مع المقاومة وصمود الشعب السوري والدعم السخي لايران وحزب الله ستلقن العدو دروسا لن ينساه أبدا، موضحا ان تسديد الضربات الموجعة للكيان الصهيوني سيجلب معه بإذن الله تعالى النصر الكبير الذي يتمثل بتطهير أرض سوريا من دنس المحتلين.

وأكد وزير الدفاع السوري أن العدو يتراجع يوما بعد آخر ويتقهقر الى الخلف بسبب المقاومة، موضحا أن السياسات الاميركية في المنطقة سوف تؤدي بها الى الزوال وتحمل الهزائم المتكررة في المناطق الاخرى.

واشار الى القرار الذي اتخذه البرلمان الاوروبي في ادراج اسم قوات حرس الثورة الاسلامية في قائمة ما يسمى بالجماعات الارهابية، وأكد أن الدول  التي ينطلق منها الارهاب تتهم الآخرين بهذه الصفة، اذ أنهم يتهمون سوريا وحزب الله وحماس بالارهاب.!
وفي الختام لفت وزير الدفاع السوري الى ارادة قائد الثورة الاسلامية ورئيسي البلدين سوريا وإيران لتوسيع التعاون الثنائي، موضحا انه على هذا الأساس سيتم التأكيد على تعزيز التعاون في مختلف المجالات العسكرية والتعليمية من اجل الحاق الهزيمة بالاعداء.