kayhan.ir

رمز الخبر: 161520
تأريخ النشر : 2022December05 - 20:27
التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية..

طهران: وجود الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن لأي طرف في المنطقة

 

 

 

*حاجة الغرب الى التفاوض ليست قليلة والاتفاق النووي متاح ويمكن للاطراف المعنية التوصل إليه في أقصر وقت ممكن

 

*التطبيع مع الاحتلال لا يعني قبول شعوب المنطقة بهذا الكيان بل زادت كراهية الشعوب للكيان الصهيوني

 

*مواقف شعوب المنطقة من الكيان الصهيوني واضحة كما اعلن الشعب البحريني رفضه لزيارة هرتسوغ للمنامة

 

*موقف ايران تجاه اليمن واضح ويعتمد على استخدام كافة امكانياتها لإحلال السلام والاستقرار والأمن فيها

 

 

 

طهران-كيهان العربي:-اكد المتحدث باسم الخارجية ناصر کنعاني، ان ايران لن تقبل باجراء المفاوضات تحت الضغط والتهديد ولن تقدم التنازلات وهذا ما يعرفه الاميركان جيدا .

واضاف كنعاني امس الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان المفاوضات لها منطقها الخاص وان إيران التزمت بخطة العمل المشترك الشاملة لكن الولايات المتحدة الامريكية انسحبت من الاتفاق.

وتابع ان ايران لازالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها غير انها لن تتفاوض على أساس الحاجة الى المفاوضات ملفتا ان حاجة الغرب الى التفاوض ليست اقل من حاجة ايران اليه والاتفاق متاح ويمكن للاطراف المعنية التوصل إليه في أقصر وقت ممكن.

وحول المواقف المتباينة للأمريكيين تجاه إيران قال: إن المفاوضات لم تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة وإنما هي تركز على قضايا أخرى. هناك تناقض في تصريحات الاطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي لاسيما الادارة الامريكية التي لم تخلق مسارا غير مناسب تجاه خطة العمل المشترك الشاملة فحسب بل منعت الجمهورية الإسلامية الايرانية من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لخطة العمل المشترك الشاملة واضافة الى ذلك اثارت الشكوك تجاه الحلول الدولية متعددة الاطراف لتسوية القضايا المعقدة مؤكدا ، على امريكا ان تتحمل مسؤوليتها تجاه ما نشهده حاليا بسبب تصرفاتها غير المسؤولة.

وأكد: التزمت إيران بتعهداتها تجاه خطة العمل المشترك الشاملة وكانت الادارة الأمريكية هي التي انتهكت الاتفاق ومن المؤسف ان الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق لم تلتزم بتعهداتها ولم تستطع التعويض عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق.

واستطرد: اننا نوصي الاطراف الاوروبية المعنية بالاتفاق النووي بان لا تستسلم امام امريكا والظروف التي تفرضها منعا للتعرض للاضراء الناجمة عن هذه الظروف.

وردا على سؤال حول التطبيع مع الكيان الصهيوني قال كنعاني: موقفنا واضح تجاه الكيان الصهيوني وكذلك عملية التطبيع التي تجري بفعل الضغوط الامريكية في المنطقة ومن المؤسف وافقت في هذه الظروف بعض الحكومات العربية والإسلامية في المنطقة على تطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني.

وتابع : نعتقد أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لن يجلب الأمن لأي طرف ولا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يعتقد بحق أن قيام بعض دول المنطقة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة للقضية الفلسطينية، لذا فإن موقف شعوب المنطقة واضحة كما أعلن الشعب البحريني في هذه الايام وبالتزامن مع زيارة مسؤول صهيوني رفضه لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني .

وأضاف كنعاني: إن ما نشهده في مختلف الساحات الرياضية بين المشجعين وأيضاً في مونديال قطر، والذي جسد مشهدًا واضحًا لعداء شعوب المنطقة والعالم للكيان الصهيوني، يثبت أن التطبيع الرسمي بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات في المنطقة لا يعني قبول شعوب المنطقة بهذا الكيان بل زادت كراهية الشعوب للكيان الصهيوني.

وردا على سؤال حول ادعاء إيقاف سفينة إيرانية تحمل بعض الذخائر وهي في طريقها إلى اليمن قال: سمعنا هذا الادعاء من مصادر إخبارية وهو يمثل تكرار مزاعم لا أساس لها من الصحة وتهدف الى طرح قضايا سياسية واستغلالها استمرارا للنهج التخريبي للادارة الامريكية باعتبارها الداعم الرئيسي للعدوان على اليمن.

وصرح: ان موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه اليمن واضح ويعتمد على استخدام كافة امكانياتها لإحلال السلام والاستقرار والأمن في اليمن، وتعتقد أن الشعب اليمني وحده هو الذي قادر على تقرير مصيره بعيدا عن تدخل الاجانب، لذلك فإن توجيه التهم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو استمرار نفس السياسات الخاطئة للادارة الأمريكية دعما للعدوان على اليمن؛ هذه الادارة التي مسؤولة عن الخسائر التي يتكبدها الشعب اليمني، تلجأ الى توجيه مثل هذه الاتهامات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاسقاط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رداً على سؤال حول اقصاء إيران من لجنة المراة بالأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية اعلنت دوما مواقفها الرسمية تجاه الممارسات غير القانونية لبعض الحكومات الغربية ضدها بذريعة التطورات الداخلية فيها حيث اعلنت مواقفها عبر وسائل الاعلام وكذلك في اللقاءات والمحادثات لذا فإن أي استغلال للتطورات الإيرانية الداخلية لممارسة الضغط السياسي عليها مدان و غير مقبول.

وتابع كنعاني: إيران بصفتها عضوًا في الأمم المتحدة، أصبحت عضوًا في لجنة مكانة المرأة من خلال انتخابات شفافة وشرعية تمامًا وحصدت أكبر عدد من أصوات الدول الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) للامم المتحدة أي 43 صوتا من أصل 54 صوتًا وتسعى أمريكا حاليا بمساعدة بعض الحكومات الأوروبية إلى عرقلة عضوية إيران في اللجنة المذكورة عبر اجراء سياسي بحت يفتقر الى الشرعية ومن خلال ممارسة الضغط واستخدام إمكاناتها السياسية والتأثير على الدول المستقلة. هذا التصرف الأمريكي ، يمثل اجراء ضد التصويت الحر للدول في المنظمات الدولية اكثر مما يكون اجراء ضد ايران وما تقوم به امريكا يعتبر التشكيك في حق الدول المستقلة في التصويت بهذه المنظمة وكذلك قيمة اصوات هذه الدول.

وأكد المتحدث باسم الخارجية في حال طرد ايران من لجنة مكانة المراة بالامم المتحدة في إطار سياسات ممارسة الضغط على إيران، سيكون هذا الاجراء بمثابة بدعة والتشكيك في حق التصويت الحر مؤكدا ان هناك دول أعضاء في مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان والانظمة المعنية بحقوق الإنسان، ارتكبت جرائم لا حصر لها ضد الحكومات والشعوب المستقلة وتستغل حاليا حقوق الإنسان كاداة لممارسة الضغط.

وشدد كنعاني بالقول ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تستخدم كافة قدراتها السياسية والدبلوماسية لمنع نهج سياسي غير قانوني وستواصل جهودها في هذا الصدد.

وقال المتحدث باسم الخارجية حول آخر تطورات المحادثات بين إيران والسعودية: تحسين العلاقات بين إيران والسعودية يخدم مصالح الجانبين وكذلك مصالح المنطقة. موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الصدد واضح تماما. يمكن أن يوفر الحوار السياسي والتفاوض فرصة لحل الخلافات واستئناف العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية وكانت اجراء خمس جولات من المفاوضات في بغداد بمساعدة الحكومة العراقية في اطار تحقيق هذا الهدف وعلينا أن نرى ما هي الخطوة العملية من الجانب الآخر.

واضاف الحكومة العراقية بذلت جهوداً بناءة في هذا الصدد وأعلنت استعدادها لاستكمال هذه العملية وإيران ترحب بها.

وبشأن تصرفات قناة انترنشنال الإرهابية قال كنعاني: إن موقف إيران تجاه هذه القناة واضح تمامًا ملفتا ان دورها بات واضحا في اثارة الشغب وتاجيج الخلافات واتخذت ايران خطوة قانونية تجاه ذلك تعلنها لاحقا

وتعليقا على إنجازات زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران وموضوع أمن الحدود الإيرانية العراقية قال: إن زيارة رئيس الوزراء العراقي الى طهران كانت مهمة وجاءت تلبية للدعوة الرسمية لرئيس الجمهورية وفي إطار القضايا الثنائية بما فيها التعاون المشترك والاقليمي والدولي وجرت خلال هذه الزيارة محادثات بناءة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري.

واضاف ان موضوع الحدود يحظى باهمية لنا لذلك اكدنا من جديد خلال الاجتماعات مع السوداني في طهران على تنفيذ ما اتفقت عليه الوفود التخصصية بين البلدين وهناك اخبار سارة تشير الى عزم الحكومة العراقية لنشر قواتها في الحدود المشتركة بين ايران ومنطقة كردستان العراق.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار كنعاني الى زيارة مساعد وزير الخارجية "علي باقري" إلى كل من قطر وروسيا والهند وقال: تمت هذه الجولة في إطار سياسة حسن الجوار والاهتمام بالدول الاسيوية واستمرارا للحوار مع مسؤولي هذه الدول وتبادل وجهات النظر معهم فيما يتعلق بتعزيز العلاقات والتعاون المشترك.
و حول تنفيذ اتفاقية مدتها 25 عامًا بين إيران والصين قال كنعاني: إن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والصين هي علاقة متنامية ترمز الى على التعاون الناجح بين البلدين. ان العقوبات غير القانونية عرقلت امكانية التعاون التقليدي والعلني مع بعض الدول ، لكن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية الصين تستمر في مختلف المجالات .