kayhan.ir

رمز الخبر: 161118
تأريخ النشر : 2022November28 - 20:13

دماء "قادة النصر" لن تجف ولا تذهب هدرا!

 

 

 

اقدام اميركا المجرمة بقيادة ترامب وحلفائها في المنطقة وعملائها في الداخل العراقي على اغتيال قادة النصر سليماني والمهندس لايمكن ان تكون مسألة عابرة بحيث يمكن التغاضي عنها او اهمالها بل هي مسألة مهمة جدا تتعلق بالدرجة الاولى استهداف المهندس القائد العراقي وكذلك ضيف العراق القائد سليماني مما يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وتعديا كبيرا على الشعب العراقي فضلا انه يثبت ان اميركا ومن ساندها في حادث الاغتيال هو انتقام منهم لمحاربتهم صنيعتهم "داعش" الارهابية والانتصار عليه والذي كان يمثل الذراع الضاربة لهم لتحقيق مخططاتهم ومشاريعهم في هذا البلد.

وكما قيل بانه " لايضيع حق وراءه مطالب" فانه ولكون الدماء الطاهرة التي روت ارض العراق على يد ترامب المجرم والعملاء في الداخل لم تكن في يوم ما ماءا،  بل ان وراءها من يطالب بالقصاص من هؤلاء المجرمين وعلى اي مستوى كان وان ساعة الحساب قد اقتربت ولابد ان يأخذوا جزاءهم العادل لما ارتكبته ايديهم المجرمة في الولوغ بدماء من ضمنوا امن واستقرار العراق وعدم تقسيمه ارضا وشعبا.

وبالامس فقد تم اقامة دعوى من قبل شقيق المهندس وبعدد من الشخصيات السياسية والقانونية العراقية ضد ممن كانت له يد في عملية الاغتيال وعلى راسهم  ترامب وبومبيو والكاظمي والعملاء التي تضم شخصيات عراقية وأميركية على خلفية اغتيال “المهندس” ورفاقه قرب “مطار بغداد الدولي”.

وكذلك بدورها رفعت هيئة “الحشد الشعبي” في العراق، دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” ووزير خارجيته “مايك بومبيو”، ورئيس وزراء العراق السابق “مصطفى الكاظمي”، للتحقيق في مقتل نائب رئيس الهيئة “أبو مهدي المهندس” الذي اغتيل بغارة أميركية مطلع عام 2020. وتشير الدعوى إلى اتهام “ترامب” و”بومبيو” و”الكاظمي” بالاشتراك في عملية اغتيال “المهندس” وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري “قاسم سليماني”. وتضمنت الدعوى اسم “الكاظمي” بصفته رئيسا لجهاز المخابرات في العراق، عندما حدثت عملية الاغتيال. وورد في الدعوى اسم السفير الأميركي دون تحديد إن كان السفير السابق “ماثيو تولير” أم السفيرة الحالية “إلينيا رومانوسكي”.

وكانت محكمة عراقية قد أصدرت في السابع من يناير/ كانون الثاني 2021، أمراً بالقبض على “ترامب”، بتهمة قتل كل من القائدين  “سليماني”، و”المهندس”، بحسب بيان لمحكمة تحقيق الرصافة ببغداد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حيال واقعية مثل تلك القرارات.

ولابد الاشارة الى انه مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، دعا رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني ايجئي،  نظيره العراقي الى الاسراع بمحاكمة المتورطين بعملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الفريق قاسم سليماني.

ومما تقدم يمكن التاكيد ان موضوع اغتيال قادة النصرعلى الارهاب ستبقى الشغل الشاغل لكل القوى المعادية لاميركا على جريمتها التي لايمكن ان تغتفر، ولذا لابد من اجراء محاكمتهم من خلال تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ، وكذلك لقطع كل الايادي الاجرامية خاصة الاميركية التي تلطخت ايديهم بدماء هؤلاء الابطال وغيرهم ممن المقاومين الذين يرفضون اسلوب الهيمنة من خلال استخدام القوة.

واخيرا والذي لابد ان يعلمه ترامب ومن لف لفه والذين ساهموا معه في اغتيال قادة النصر سليماني والمهندس انه لايمكنهم ان يفلتوا من العقاب وان العالم سيراهم وهم في قفص الاتهام العادل الذي يقتص منهم على جريمتهم النكراء وان ذلك ليس ببعيد.