kayhan.ir

رمز الخبر: 160068
تأريخ النشر : 2022November11 - 20:48

الجيش الصهيوني "كيس ملاكمة"

اشارت وسائل الاعلام الصهيونية ان هناك تحذيرات من التشرذم والانقسام الداخليين في المجتمع الاسرائيلي. وقال الكاتب ومعلق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" امير بوخبوط من انه "لا يمكن التجاهل والتغاضي عن القلق المتزايد من الكراهية والانقسام والتشرذم في المجتمع الاسرائيلي ومحاولة السياسيين تحويل الجيش الى "كيس ملاكمة" داعيا السياسيين الى اخراج الجيش الاسرائيلي من أي جدل.

ولم يقف الامر عند "بوخبوط" بل حتى قادة الاحتلال الصهيوني تحدثوا عن الانقسام الذي يعيشه الكيان والذي كشف عنه نتائج انتخابات الكنيست الاخيرة بحيث بدى القلق الكبير لدى هؤلاء على مصير اسرائيل بعد جيل من الزمن والتاكيد على ان المشاكل الداخلية ستدمر كيانهم.

اما رئيس الوزراء السابق لابيد فقد ابدى قلقا متزايدا لهذا الانقسام عندما قال "الجيش الاسرائيلي سيواجه في الاعوام المقبلة تحديين داخليين. التحدي الاول هو التصدعات التي تتوسع في نموذج جيش الشعب فهو يواجه ظاهرة التملص والرفض الخطيرين في مقابل تزايد الجماهير التي لا تريد "التجنيد"، والتحدي الثاني هو الدعوات الى استخدام القوة من دون قوانين ومن دون قواعد وهذه الدعوات تضعف المجتمع والجيش الاسرائيليين".

بالاضافة الى ما سبق فان نتائج استطلاع للرأي اجراه ائتلاف الحركات الشبابية، في الكيان الصهيوني ونقلته قناة 12 الاسرائيلية من ان "ثلث الشبان الاسرائيليين لا ينبغي ان يجري تجنيدهم" مؤكدة ان هذه "المعطيات خطرة وتدمي القلوب. كما نشر موقع القناة 12 الاسرائيلية في وقت سابق تفاصيل حوار  دار بين خمسة رؤوساء اركان اسرائيليين اجمعوا فيه على ان ضعف الترابط الداخلي تهديد وجودي لـ "اسرائيل".

اذن مع ما تقدم يعكس ان المجتمع الاسرائيلي بدأ يلفه الضعف والتمزق ولم يأت هذا الامر من فراغ بل اسبابه واضحة للجميع وهو استمرار المواجهات اليومية بين ابناء المقاومة الفلسطينية الباسلة والتي تختطف الاسرائيليين من ابنائهم بين قتيل وجريح وعكست ضعف قدرة الجيش الاسرائيلي عن مواجهتها او الحد من ضراوتها والذي اخذ يتزايد ويمتد الى نقاط واسعة في الضفة والقدس وباقي المدن الفلسطينية.

اذن نستخلص القول ان الاعتقاد بان اسرائيل التي لا تكون موجودة بعد 25 عاما ـ بل ترى اوساط سياسية دولية ان زوالها اقرب من ذلك بكثير ـ اخذ يتعزز يوما بعد آخر ليس فقط لدى المراقبين والمتابعين للشان الفلسطيني بل اصبح قناعة ثابتة حتى لدى ثلث الشبان في الكيان الصهيوني  وبذلك يمكن القول ان هذا الكيان الى زوال وانهدام ذاهب الى نهايته خاصة وفيما اذا كثفت المقاومة الفلسطينية ضرباتها الموجعة والمستمرة وحسب خطة الامل.