kayhan.ir

رمز الخبر: 159337
تأريخ النشر : 2022October30 - 20:02
مؤكدا انه مهما كان نفوذهم أو الجهة السياسية التي تقف خلفهم..

السوداني: لا خطوط حمراء على محاسبة الفاسدين أياً كانوا

 

*مكتب الصدر ينفي الدعوة للتجمع والتظاهر في منطقة الحنانة

*كتلة "صادقون": حكومة السوداني عازمة على الإصلاح الجذري

*قيادي في الاطار: سيعاد النظر بسعر صرف الدولار خلال 60 يوما

"النجباء":على الحكومة  طرد الاحتلال من العراق  ومكافحة الفساد

بغداد – وكالات : أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الاحد، عدم وجود أي خطوط حمراء لمحاسبة الفاسدين مهما كان نفوذهم أو الجهة السياسية التي تقف خلفهم، فيما أعلن عن عزم الحكومة تشكيل فريق داعم لهيئة النزاهة.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن السوداني زار  امس مقر هيئة النزاهة، وعقد حال وصوله اجتماعا مع رئيس الهيئة القاضي علاء الساعدي والكادر المتقدم فيها، واستمع إلى إيجاز عن عمل الهيئة في مكافحة الفساد، وملاحقة المتسببين والمتورطين بحالات الفساد المالي والإداري.

وشدد السوداني على عدم وجود خطوط حمراء أمام أي ملف فساد مرتبط بجهة سياسية أو أية شخصية كانت، مؤكدا أن الحكومة ستقدم كل الدعم إلى هيئة النزاهة، سواء على مستوى الإجراءات التنفيذية أم في الجانب التشريعي، عبر تقديم مشاريع قوانين تتصدى للفساد وتسهم في إغلاق منافذه.

 

وأشار إلى عزم الحكومة تشكيل فريق داعم لهيئة النزاهة يتخذ الصفة القانونية، ولا يتعارض مع صلاحيات الهيئة ومهامها المناطة بها على وفق قانونها النافذ رقم 30 لسنة 2011 المعدّل.

وبين السوداني أن "الهدف لا يقتصر على زج الفاسدين في السجون، بل يتعدى إلى تقديم الإجراءات الوقائية للحد من الفساد، وزرع ثقافة النزاهة وعفة اليد والحفاظ على المال العام، والحيلولة دون تورط الموظفين في مخالفات أو جرائم فساد".

وشدد على أنّ "أولى المعايير في التعامل مع حكومات الدول هو في مدى التعاون الذي تبديه مع العراق لتسليم المُدانين بقضايا الفساد واسترداد الأموال المختلسة والمهربة".

من جهته نفى المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الأحد، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من دعوة أنصار التيار للتظاهر في منطقة الحنانة بالنجف.

وكانت صفحات على مواقع التواصل مؤيدة للتيار الصدري قد تداولت أنباء حول دعوة الأنصار للتجمع في منطقة الحنانة مقر إقامة الصدر بهدف التظاهر لتجديد البيعة للأخير.

ورد على تلك الدعوات قال المكتب في بيان امس إن "التظاهر أو التجمع قرب الحنانة حق لا يمتلكه أحد إطلاقا إلا بتوجيه وإذن مباشر وصريح من" مقتدى الصدر.

وأضاف البيان "نرجو من الجميع عدم التصديق والإنجرار خلف مايُشاع من دعوات التجمع في بعض صفحات التواصل الإجتماعي".

وأكد البيان أن "مانشره (صفاء العلوي) في صفحته محض كذب وافتراء". 

من جهتها اكدت كتلة صادقون النيابية، امس الاحد، عزم الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني القيام بثورة اصلاح جذرية لتفادي فساد وهفوات حكومة تصريف الاعمال السابقة.

وقالت النائبة عن الكتلة سهيلة السلطاني في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "حكومة محمد شياع السوداني التي نالت الثقة في مجلس النواب وضعت الخدمة الوطنية نصب اعينها في أولى مهامها خلال الفترة المقبلة".

وأضافت السلطاني ان "السوداني حرص بشكل كبير على المجيء بكابينة وزارية خدمية تتماشى مع برنامجه الحكومي الذي كشف عنه خلال جلسة منح الثقة داخل مجلس النواب".

وأشارت الى ان " الحكومة الجديدة ستعمل على اصلاح وتقويم شامل لما افسدته حكومة تصريف الاعمال السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي".

وتابعت السلطاني ان "جميع القوى السياسية بما فيها الاطار التنسيقي مطالبة بالدعم والاسناد لإنجاح حكومة السوداني كونها تشمل الجميع دون تهميش او اقصاء".   

 من جانب اخر اكد القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، امس الاحد، بان ملف سعر صرف الدولار سيعاد النظر به خلال 60 يوما من الان.

وقال العتبي في حديث لـ/ المعلومة/، إن "ملف سعر صرف الدولار وتداعياته يعد من الاخطاء الكبيرة لسياسة الحكومة السابقة لانها لم تعالج سلبياته على الشرائح الفقيرة والمتعففة وتركت الاسواق دون اي ضوابط ما ادى الى ارتفاع الاسعار بمعدلات عالية ارهقت كاهل الملايين".

واضاف، ان "دراسة ملف اعادة صرف الدولار تعد من اولويات حكومة السوداني"، متوقعا بانه "سيعاد النظر بها خلال 60 يوما من الان من خلال دراسة مستفيضة عبر لجنة اقتصادية لتعطي نتائج للحلول التي يمكن الاعتماد عليها في تعزيز القدرة المالية للبلاد مع الحفاظ على استقرار الاسعار وحماية الشرائح الضعيفة".

وتسبب رفع سعر الدولار وتقليل قيمة الدينار دون اي ضوابط للأسواق في رفع الاسعار بمعدلات عالية تسبب بضرر بالغ لملايين الفقراء في العراق طيلة الاشهر الماضية.

من جانبه أعرب الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء بالعراق الشيخ اكرم الكعبي عن أمله بأن تقوم الحكومة العراقية بمحاربة الفساد الداخلي وسرقة ثروات العراق وطالبها بطرد قوات الاحتلال من جميع الاراضي العراقية.

أصدر الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء بيانا بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية وتمنى لها النجاح، قائلا: ان المقاومة الاسلامية كانت وما زالت تعيش مع الشعب العراقي في أهواره وأريافه ومدنه تشاركه همومه وتطلعاته وتحمل قضاياه.

وأكد الشيخ الكعبي على أن طائفة من المؤمنين انبرت لقتال الاحتلال في سبيل الله حاملين أكفانهم مضحين بأرواحهم لتحقيق أهدافهم المقدسة ودفع الظلم وتحقيق العدالة والسيادة والعيش الكريم، مضيفا إننا من منطلق المسؤولية والواجب الشرعي والوطني نتمنى للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني النجاح في هذه المرحلة الاستثنائية.

وأعرب عن أمله بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة خدمة للمواطن لنرى الواقع الخدمي قد تغير ومشاكل البلد قد حلت، مبينا أن سبب هذه المشاكل التي تحولت الى أزمات تاريخية هو هيمنة الاحتلال على موارده الاقتصادية تارة والفساد ونهب المال العام تارة أخرى حيث خلقت أزمة الكهرباء والزراعة والواقع التعليمي والصحي المتردي والبطالة.