kayhan.ir

رمز الخبر: 158691
تأريخ النشر : 2022October18 - 20:21

"بلينكن" المأزوم يهدد العالم بالفناء!!

ما صرح به وزير خارجية بايدن الذي قال فيه "بأنه لا يمكن السماح للعالم بالبقاء  بدون قيادة اميركا"، اثار المزيد من التساؤلات لدى المراقبين لانه يعكس حالة الياس القاتل الذي تعيشه ادارة بايدن اليوم. وماذا يعني ارسال رسالة التهديد المبطنة بفناء الدول والعالم ان لم تكن اميركا هي التي تقود هذا العالم.

بطبيعة الحال وبعد الانتكاسة الكبيرة التي منيت بها اميركا والتي اضافت لسجل جرائمها ضد الشعوب وعلى مدى عقود  هي التفكير  الخطأ والبعيد عن العقل والصواب سجلا اسود اخر عندما رمت بثقلها في الازمة  الاوكرانية ـ الروسية  والتي وقفت وبكل امكانياتها ودفعت معها اوروبا الغبية التي سايرت واشنطن في توجهها من دون حساب الى النتائج التي سترتب على مجمل الاوضاع القائمة. ولم يتصور خبراء وساسة البيت الابيض ان يصل اليوم الذي تقف فيه اميركا عاجزة عن تقديم أي مساعدة لاوكرانيا قبال التنين الروسي، وها هي وفي نظرة عاجلة  وكما يعلمه الجميع ومن خلال التقارير اليومية التي تنشرها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وكما اكده اغلب المحللين والخبراء السياسيين الاميركيين من ان وفيما اذا استمر بايدن على سياسته الهوجاء فانه سيذهب باميركا الى الجحيم،  وان بوادر الانهيار العسكري والسياسي والاقتصادي وغيره قد بدت تظهر وعلى مختلف المستويات بحيث عجزت فيه هذه الادارة من الوصول الى حلول ناجعة للخلاص من الورطة التي هي فيها. وامام هذا الوضع المزري فلم يتبق لها سوى تهديد  العالم بالموت والفناء  وما المناورات التي يقوم بها الناتو اليوم والذي استعمل فيه الطائرات النووية الا دليل واضح لما صرح به "بلينكن".

ولا نغفل ايضا ان اميركا اليوم هي ليست اميركا قبل عقدين او اكثر من الزمان لانها ورغم كل محاولاتها الحثيثة المشفعة بالتهديد لم تستطع ان تقنع الكثير من الدول لمسايرتها في افكارها وتوجهاتها بل ان حالة الرفض قد اخذت تتسع بحيث ادرك بايدن انه يصول وحده في الميدان ولامن معين له. والخلافات التي برزت بين اميركا وحلفائها الاستراتيجيين دليل آخر على انها لم تكن تلك ا لدولة القادرة على قيادة العالم فضلا عن عجزها امام المشاكل الداخلية التي اخذت تتفاعل اليوم في الداخل الاميركي بحيث ايقن الكثيرون من المراقبين انه يصل فيه ذلك اليوم الذي  لا توجد الولايات المتحدة الاميركية بل الولايات المستقلة الاميركية.

اذن نخلص الى القول ان "بلينكن" ومن شدة القلق الذي تعيشه ادارته خاصة بعد تربص الصين وروسيا وبروز قدرتها التي لا يمكن لاميركا ان تقف بوجهها فرض عليه ان يرسل رسالة التهديد الجوفاء والبكاء على حظ بلاده العاثر.

واخيرا لابد من القاء نظرة فاحصة على تقرير جديد لمؤسسة "هيريتيج - Heritage"، الذي حذرت فيه من تراجع القوة البحرية والجوية الأميركية.

وقال التقرير إنّ "الأميركيين يحبون أن يعتقدوا بأنّ جيشهم لا يهزم، ولكن الحقيقة هي أنّ القوة الصارمة للولايات المتحدة ليست كما كانت عليه من قبل، وهي الآن مثيرة للقلق".

وقد صنفت مؤسسة "هيريتيج - Heritage" الجيش الأميركي على أنّه "ضعيف" و"في خطر متزايد من عدم القدرة على تلبية مطالب الدفاع"، وهذا يعدّ التصنيف "الضعيف" الأول في تاريخ المؤشر الممتد منذ 9 سنوات بحيث يمكن القول ان "الجيش الأميركي يُخاطر بعدم قدرته على التعامل حتى مع صراعٍ إقليمي رئيسي واحد، فميزانيات البنتاغون لا تواكب التضخم الحاصل، ولذا وهي في هذا المأزق لابد من الرثاء لها والبكاء على حالها المزري التي تعيشه اليوم.