kayhan.ir

رمز الخبر: 158137
تأريخ النشر : 2022October09 - 20:23

"شعفاط" اربكت حسابات الصهاينة

 

لازالت الام  ومرارة "جنين" لم تذهب عن حلقوم ونفوس الصهاينة حتى جاءتهم صفعة "شعفاط" التي لم يضعونها في حساباتهم لان الايادي المباركة الضاغطة على الزناد على حاجز مخيم "شعفاط" في القدس اربكت حسابات العدو الصهيوني وبددت مخططاتهم وزعزعت كيانهم المزعوم. وقد كان حصيلة العملية البطولية كما ذكرتها وسائل الاعلام الصهيونية هي 3 اصابات في عملية اطلاق النار بينها جندية التي لاقت حتفها غير مأسوف عليها. ولازال هناك جنديا في حالة خطرة.

ومن الواضح ان العمليات الفدائية البطولية ضد الجيش الصهيوني انها تأتي ردا قاطعا على تدنيس المستوطنين الصهاينة للمسجد الاقصى والتقليل والاجرام الصهيوني المتواصل بابناء الشعب الفلسطيني. وواضح جدا من ان القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية لم تستفد من التجارب ولم تتعلم الدروس بحيث تحاول تغيير اسلوبها الاحمق. خاصة وانها ادركت ان المقاومة الباسلة في الضفة والقدس قد اخذت مسارها الطبيعي في المواجهة والتي استطاعت ان تضع الكيان الغاصب في الزاوية الحرجة لانها وكما صرح المسؤولون خاصة في الجيش الصهيوني من انهم عجزوا ووصلوا الى حالة الفشل الذريع في ضد هجمات ابطال المقاومة الفلسطينية التي تنوعت اساليبها وبصورة لا يمكن توقعها.

وقد حذرت المقاومة الكيان الصهيوني وفي اكثر من مناسبة ان لا يتمادى في استخدام الاساليب القمعية ضد ابناء المخيمات وان يكف عن استفزازهم في تدنيس قطعان مستوطنيه والمتطرفين المسجد الاقصى لانه يعتبر بالنسبة اليهم خط احمر لا يحق لاي احد ان يتجاوزه. وان الرد الفلسطيني على هذه الاستفزازات العنصرية سيكون قاسيا وكارثيا على المعتدين الصهاينة.

ولذلك جاءت عملية "شعفاط" البطولية الرائعة  القاصمة والتي اظهرت للجميع ان جيش الكيان الغاصب بلغ حدا بحيث لا يستطيع فيها الدفاع عن وضعه امام من ةضع روحه على كفه من اجل طرد الاحتلال من ارضه.

وقد اوجدت عملية "شعفاط" حالة من الاختلاف بين القادة الصهاينة والتي ابرزها وكما اشار الاعلام الصهيوني ان عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير" عندما وصل الى موقع اطلاق النار عند حاجز شعفاط هاجم الوزير بارليف بالقول "انتم تتخلون عن حياة الجنود انت وغانتس". ولذلك من اجل تطمين الصهاينة اعلن الشاباك الصهيوني انهم حددوا هوية منفذ العملية والان يتم مطاردته. وقال رئيس الوزراء لابيد عن عملية شفاط انه "هجوم خطير وصعب في القدس والقوات تعمل على الوصول الى المنفذ".

وفي الطرف المقابل فان حركة المقاومة عبرت عن العملية انها "تعبير عن الحالة الاصيلة لشعبنا الثائر وانها جاءت في التوقيت والزمان والمكان المناسب للرد على جرائم العدو الصهيوني.

وفي  الوقت الذي نبارك فيه لابطال عملية "شعفاط" وللمقاومين في الضفة والقدس فاننا نشد على ايديهم ان يواصلوا الضربات الموجعة والمؤلمة لجنود العدو بحيث تزرع حالة الخوف والرعب في نفوسهم من اجل ان يرتدعوا من استخدام اساليبهم الاجرامية التي ترتد عليهم وبصورة قد لا يتوقعونها في المستقبل.