kayhan.ir

رمز الخبر: 157923
تأريخ النشر : 2022October05 - 20:33

استهداف الحشد دعم سافر للوجود الاميركي

 

لايختلف اثنان من ان استهداف الحشد الشعبي ومن اي جهة كانت اعلاميا وسياسيا وعسكريا تصب في صالح اعداء العراق والعراقيين،ومن الطبيعي فان استهداف قيادة هيئة الحشد الشعبي في محافظة البصرة لايمكن ان يكون قرارا عراقيا، بل العكس هوالصحيح فهو قرار اميركي – سعودي بامتياز خاصة وان الحشد اوجع الاميركان والسعوديين وبصورة لازالت مرارة الالم  في حلقومهم من خلال التصدي لصنيعتهم تنظيم  "داعش " الارهابي وافشال كل مشاريعهم الاجرامية والحاقدة ضد العراق والعراقيين، مما الهب هذا الامر روح الحقد الدفين وعزز لدى هؤلاء المجرمين روح طلب الثأر . ولذلك ومن اجل تشويه هذا الوجود العراقي المقدس الذي وضعت لبناته الاولى المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالسيد السيستاني والذي اصبح كالبنيان المرصوص وحاجز الصد القوي امام تنفيذ كل المشاريع الاميركية الصهيونية وغيرها في العراق بل وفي المنطقة بصفة عامة .

ولايمكن ان نغفل ان المحاولات الاجرامية ضد الحشد الشعبي قد اتخذت اشكالا مختلفة ومتعددة خاصة اغتيال قادة الانتصار على الارهاب والارهابيين سليماني والمهندس وقد كانوا يعتقدون انه وبانهاء حياة هؤلاء الابطال لم تقم للحشد الشعبي قائمة وبذلك تتحقق امالهم واحلامهم الزائفة . الا ان النتيجة جاءت عكسية تماما اذ استطاع الحشد الشعبي امتلاك القوة والقدرة والخبرة العسكرية بحيث لم تستطع أي جهة كانت مواجهته او الوقوف بوجهه خاصة وان استهدافه لداعش الارهابي قد ازدادت وبصورة يومية بحيث جعلت من هؤلاء المجرمين زرافات ووحدانا .

واللافت في الامر ايضا ان ما بذلته اميركا وحلفاؤها الحاقدون من جهود مضنية لتشويه سمعة الحشد الشعبي ومحاولة اخراجه من وطنيته وولائه للعراق من خلال بث الاشاعات والتهم وغيرها الا انها لم تستطع ان تفتح ثغرة في جدار دعمه ومساندته من قبل العراقيين جميعا لان ابناء الحشد هم ابناؤهم وليسوا من المجرمين والقتلة المرتزقة الاجانب من شذاذ الافاق الذين لايمتون صلة بالعراق ولم يكونوا سوى ادوات بيد الاميركان لقتل وتدمير العراقيين . ولما عجزت اميركا وحلفاؤها من تفتيت او حل الحشد الشعبي اتجهت نحو لعبة قذرة وخائبة بالايعاز لمرتزقتها الذين باعوا ضمائرهم للاجانب بالعمل على استهداف مقرات الحشد لخلق حالة غير طبيعية والذهاب الى حالة الاحتراب الداخلي الذي  كانوا يأملون ان يكون الحطب فيه ابناء الحشد الشعبي .
ولكن نقولها وبصراحة متناهية ان الرهان الاميركي السعودي الصهيوني على هذه اللعبة القذرة رهانا خاسرا وان كل محاولاتهم الاجرامية ستتحطم على صخرة صمود ووحدة قوات الحشد الواعية التي لم ولن تسقط في فخ الاعداء المجرمين، وانهم وكما انتصروا على "داعش" الاجرامي بقدراته الهائلة  بحيث قصموا ظهره، فانهم سيقصمون ظهر كل العملاء والمرتزقة الذين اصبحوا اداة طيعة بيد اعداء العراق والعراقيين وسيكون سببا رئيسيا لانهاء الوجود الاميركي والتدخل السعودي الصهيوني والى الابد .