kayhan.ir

رمز الخبر: 154461
تأريخ النشر : 2022July29 - 20:53

قيادي بحزب الله: سياسة مداراة أميركا لا توصل إلى نتيجة!

بيروت – وكالات : أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد "أننا ننتمي إلى منظومة فكرية وعقائدية وأخلاقية ترتب علينا وعلى أمثالنا، مسؤوليات كبرى تجاه التحديات التي نواجهها"، مشيرًا إلى أن "وضع حزب الله نموذجي لأنه انتقل من الفردية إلى الجماعية".

وأضاف السيد أمين السيد في حديث لإذاعة "النور" أن "الإنجازات هي وليدة الفعل الجمعي، وحزب الله قدّم في المنطقة نموذجًا في هذا السياق"، وقال إن "قيادات حزب الله كانت ولا زالت في الصف الأمامي لناحية التضحيات، وهي تمتلك من الإيمان والصفاء والإخلاص والعزة والكرامة ما يجعلها قادرة ليس فقط على مواجهة الأعداء بل أيضا على إدارة المجموعة".

ورأى سماحته أن "وثيقة حزب الله نقلت المقاومة من مقاومةٍ كفعلٍ عسكري إلى مقاومة بفهمٍ سياسي، بمعنى أن المقاومة ليست مجرّدة عن أهدافها السياسية"، وأضاف: "نفتخر بفائض الكوادر والقيادات في حزب الله، وهذا دليلُ مصداقية وجدّية وتطابُق بين العقيدة والعمل".

ولفت إلى أن "القرار في حزب الله وليدُ مشاركةٍ فكرية وسياسية من قبل مجموعةٍ كبيرة من الكوادر".

السيد أمين السيد أشار إلى أن "المقاومة وُلدت من تحت ركام الغزو الصهيوني للبنان، الذي أُريدَ بإجراءاته العسكرية التدميرية والإجرامية أن تكون له تداعيات سياسية في لبنان والمنطقة"، معتبرًا أن "انتصار الثورة في إيران صنع تحوّلاتٍ فكرية ونفسية ومعنوية، أعطتْ أملاً وجعلت هول الغزو الصهيوني بلا قيمة".

وتحدث سماحته عن قرار حزب الله الذهاب إلى سوريا، معتبرًا أنه "كان واضحاً لدينا، لأن أهداف وأدوات المشروع هناك واضحة، وكان بمثابة مسؤولية وليس تحدّيًا لأن مشروع إسقاط سوريا هو التحدّي".

وقال إن "جماهير المقاومة بمستوى وعيها وإخلاصها هي مصدر إنجازات هذه المقاومة وسببها الجوهري"، مشددا على "أننا موجودون في بلد متنوّع ولا مجال لأحدٍ أن يلغي الآخر، ولا مجال لهذا البلد أن يُقسّم، وهو مهدّد ومُستهدف ومحلّ اهتمام كبير وله ارتباطات بسياسات كبرى في المنطقة والعالم".

كما أشار إلى أن "رؤيتنا العقائدية لا تمنع إيجاد مساحات مشتركة بين أبناء البلد الواحد، يحمونه على أساسها ويعيشون معًا على أساسها".

وذكر السيد أمين السيد أن "التحدّيات في المنطقة المتمثلة بـ"إسرائيل" وغيرها، هي تحديات كبيرة ومحلّ قلق لأن خطط الأعداء وأطماعهم دائمة"، معتبرًا أن "العالم اليوم يشهد تحوّلات وتغيّرات، وثمة دول ومجتمعات ستصعد وأخرى ستضعف، وما تشهده منطقتنا هو في هذا السياق، ولبنان في المعادلات القادمة في عِداد الدول الأساسية الكبرى، بفعل وجود المقاومة".

وأكد أن حزب الله "حريص على تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، حتى تتشكل سلطة تقوم بواجباتها تُجاه الناس"، وتوجه إلى الناس قائلا: "لن نترككم".

ورأى أن "ما يهمّ هو الورقة التي ستأتي رسمياً والتي يوقعها لبنان بشأن الثروة النفطية والتنقيب عنها واستخراجها"، وقال: "المطلوب من اللبنانيين أن يعتقدوا بأن الفرصة موجودة وأن يتصرفوا على أساسها، لأن الاستمرار في سياسة مجاملة ومداراة الأميركيين لا يوصل إلى نتيجة".

وختم السيد أمين السيد قائلا إن حزب الله "منفتح على الحوار تجاه قضايا البلد، ومستعد للوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة اللبنانيين"، وأكد أن "حجم تداعيات الانهيار في البلد يفرض على الجميع التحوّل بمسؤولياته إلى مستوىً آخر".