kayhan.ir

رمز الخبر: 153665
تأريخ النشر : 2022July13 - 20:26
ليس كل أعضاء دول الخليج الفارسي يعتبرون إيران تهديدًا..

مجلس العلاقات الأوروبية: التحالف العسكري لتل أبيب مع العرب سيفشل

 

 

طهران-فارس:-كتب معهد الأبحاث الأوروبي أنه ليس كل أعضاء مجلس التعاون في الخليج الفارسي يعتبرون إيران تهديدًا ، وان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تسعيان أيضًا إلى تقليل التوتر مع إيران.

وكتب "مجلس العلاقات الخارجية الأوروبية" في تحليل حول زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى فلسطين المحتلة وخطة تشكيل دفاع جوي مشترك بين الكيان الصهيوني المؤقت وبعض الدول العربية في المنطقة ، أن التحالف العسكري بين الكيان (الاسرائيلي) والدول العربية في الخليج الفارسي ستواجه نفس مصير الخطط الفاشلة لإدارة ترامب.

وجاء في جانب من هذا التقرير الذي نشر امس الاربعاء انه على الرغم من التكهنات المحمومة بشأن ايجاد تحالف عسكري رسمي بين الكيان ودول الخليج الفارسي ، فان هذه المبادرة قد تواجه نفس مصير الخطط الفاشلة لادارة ترامب لايجاد اتحاد استراتيجي شرق اوسطي في حين أن الأعضاء المحتملين في هذا التحالف سيرحبون بتعزيز التعاون الأمني ​​الإقليمي ، فمن المرجح أن تعيق تصوراتهم واولوياتهم المختلفة عن التهديدات فيما يتعلق بإيران التنسيق الفعال بينهم.

وفقًا لهذا التقرير ، لا تعتبر جميع دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي إيران تهديدًا موضوعيًا. حتى أولئك الذين يفعلون ذلك ، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، سعت مؤخرًا إلى تخفيف التوتر مع إيران من خلال التعاطي الدبلوماسي ، وفي حالة الإمارات العربية المتحدة ، زادت العلاقات الاقتصادية. واما الأردن ، الذي وقع معاهدة سلام مع (إسرائيل) في عام 1994 ، قلق في المقام الأول من احتمال أن تؤدي صفقة إبراهيم إلى تقويض حل الدولتين بين الكيان اوفلسطين. كما رفضت مصر دعم أي إجراءات أمنية معادية لإيران ، بل ورفضت طلب السعودية الدفاع عن اليمن. كما يرى المغرب أمنه من خلال بوابة التنافس مع الجزائر وتعتبر ايران بعيده عنها .

وينص جزء آخر من التحليل على أنه حتى الفكرة الأبسط لنظام دفاع جوي إقليمي متكامل ستكون صعبة في شكل متعدد الأطراف. وتروج الولايات المتحدة لفكرة دفاع صاروخي متكامل في دول مجلس التعاون لأكثر من عقد ، لكن التردد العميق بين قادة دول الخليج الفارسي في مشاركة البيانات العسكرية الحساسة مع بعضهم البعض أعاق هذه الجهود.

إن محاولة زيادة القدرات الدفاعية لدول الخليج الفارسي ليست بالأمر السيئ في حد ذاتها ، خاصة إذا كانت توفر لها المزيد من الضمانات الأمنية ، ولكن سيكون من الصعب ضمان تحول هذا التعاون الأمني ​​إلى تحالف هجومي ضد إيران. بالنظر إلى دور "إسرائيل" وتركيزها الواضح على إيران ، من المؤكد أن طهران ستنظر في هذا الأمر.

وكتب معهد الأبحاث هذا انه ، بعيدًا عن إضعاف موقف إيران الإقليمي وبرنامجها النووي ، فان الاصطفاف العسكري بين (إسرائيل) والدول العربية في الخليج الفارسي يمكن أن يزيد التوترات في الشرق الأوسط. وستعتبر طهران الجهود المبذولة لإنشاء بنية تحتية عسكرية في شبه الجزيرة العربية يمكن (لإسرائيل) من خلالها شن هجوم مباشر بانها تهديد خطير. من المرجح أن ترد إيران عن طريق تسريع برنامجها النووي وتكثيف عملياتها العسكرية ، بما في ذلك الطرق التي يمكن أن تستهدف المصالح الغربية مثل ناقلات الطاقة إلى أوروبا.

وفي معرض حديثه عن المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة العراق ، كتب معهد الأبحاث هذا أن الحوار مع وساطة العراق بين المملكة العربية السعودية وإيران قد حقق نجاحًا محدودًا حتى الآن ، لكنه قلل بشكل كبير من التوترات الإقليمية وساعد في إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن لعدة أشهر. وإذا استمرت المحادثات ، يمكن أن تتفق إيران والمملكة العربية السعودية على حل أكثر ديمومة للصراع اليمني ، مما يزيد من احتمالية خفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع.

وجاء في ختام هذا التقرير أن الإمارات العربية المتحدة تريد تجنب الانجرار إلى الموجة الجديدة من الحظر الأميركي والضغط على إيران ، وذلك لخوفها من تصعيد التوتر العسكري من قبل طهران من جهة وكذلك لأنها في وضع مثالي لتصبح مركزا تجاريا واسعة مع هذا البلد. قطر ، من جانبها ، دعمت بنشاط المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني ، وقد تكون مستعدة للعمل مع طهران لتطوير حقل الغاز المشترك الخاص بها.