kayhan.ir

رمز الخبر: 153177
تأريخ النشر : 2022July03 - 20:17

مؤرخون يقرون: فرنسا كانت تسعى لاستبدال شعب بشعب آخر في الجزائر(3)

 

فيما تقترب الذكرى الستون للاستقلال، رأى مؤرخون أن توطين الأوروبيين الذي ترافق مع ارتكاب مجازر وعمليات ترحيل واسعة كان في صلب استعمار فرنسا الجزائر في القرن التاسع عشر.

شهدت السنوات السبعون التي أعقبت إنزال القوات الفرنسية في الجزائر في 1830 مجازر كبيرة، بما في ذلك عمليات "الخنق بالدخان" والتهجير القسري لمئات الآلاف من السكان من مناطقهم الأصلية.

أوضح أوليفييه لوكور غرانميزون المتخصص الفرنسي في التاريخ الاستعماري، لوكالة فرانس برس: "في البداية، ساد منطق (طرد العرب) من ديارهم واستبدالهم، تبعه منطق استغلال أراضيهم ونهبها".

وتابع زميله الجزائري حسني قيطوني، الباحث في جامعة إكستر البريطانية، بأن الغزو كان هدفه "استبدال شعب بآخر"، موضحا أنها "كانت في الأساس سياسة استبدال وسياسة توطين".

ولا يرفض المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا مصطلح "الاستيطان"، لكنه يستبعد فكرة أن يكون الأمر استراتيجية متعمدة. ويقول "لم يكن هناك فكر ممنهج لاستبدال السكان.. لم تكن سياسة استبدال" .

وأضاف أن الأمر كان "شبيهاً بالسياسة التي جرى اختبارها في الغرب الأميركي.. نأتي بمستوطنين للسيطرة على البلاد.. لا توجد استراتيجية.. إنه استيطان تدريجي بإضافة سكان يصلون في حركة غير منظمة".

أكد ستورا أن "غزو الجزائر كان مروعا وجرى باستخدام العنف"، موضحا أنه في الجزائر "استخدم الجيش الفرنسي في أفريقيا (الأرتال الجهنمية) التي استخدمت ضد المتمردين في حرب فونديه في بداية الثورة الفرنسية.. وهي تقوم على قتل السكان وترحيلهم".