kayhan.ir

رمز الخبر: 152778
تأريخ النشر : 2022June26 - 20:11
بأنشا الممرالسككي مع كازاخستان وتركيا..

خبير: ايران على أعتاب إحياء طريق الحرير التاريخي

 

طهران-فارس:-أكد خبير في شؤون اقتصاد الترانزيت علي ضيائي ، بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية على عتبة إحياء طريق الحرير التاريخي، مشيرا الى إنشاء ممر الترانزيت السككي الذي يربط بين كازاخستان وايران وتركيا.

وقال ضيائي أن ايران على اعتاب إحياء طريق الحرير التاريخي، مصرحا: انه بإنشاء ممر الترانزيت السككي كازاخستان – ايران – تركيا، سيحدث انفراج اقتصادي كبير.
وأشار ضيائي الى انطلاق اول قطار حاويات يحمل الكبريت، في هذا الخط الترانزيتي من كازاخستان، وقال: وصل هذا القطار في 17 حزيران/يونيو الى ايران، وقبل ذلك جرت مفاوضات بين ايران وكازاخستان لإحياء هذا الممر؛ وهذا القطار الذي كان اختبارا لممر الترانزيت، هو نتيجة لتلك المفاوضات.
وأكد هذا الخبير في اقتصاد الترانزيت، أن إطلاق هذا الممر الترانزيتي كان ضروريا، فمنذ بروز التوتر بين روسيا وأوكرانيا، كانت هناك مطالبات بضرورة التوصل الى هذا التفاهم بين السكك الحديد في ايران وكازخستان بأسرع ما يمكن.
ولفت الى انه تم افتتاح جزء من هذا المسار السككي فيما سبق، وهو حصيلة جهود استمرت لسنوات خطوة بخطوة، وفي العام الماضي تم استخدام هذا المسار لاستيراد البضاعة من الصين الى ايران.
وتابع: انه منذ قرابة شهرين، وبعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تعطل الممر الرئيسي بين الصين واوروبا بسبب الحظر الاوروبي على روسيا، وبدأ البحث عن مسارات بديلة، والتي تمثلت في مسارين، الاول هو الممر الاوسط، عبر كازاخستان وبحر قزوين وباكو وجورجيا ثم تركيا ومنها الى اوروبا، والممر الثاني يمر عبر دول آسيا الوسطى ثم ايران ومنها الى تركيا واخيرا الى اوروبا.
ولفت هذا الخبير الى ان اغلب التجار ووكلاء الشحن توجهوا الى الممر الأوسط، رغم انه يتضمن طرقا اكثر وعورة ويتضمن مسارا بحريا ولابد من شحن السلع في مسار تركيبي غير مباشر، لكنه لقي ترحيبا اكبر.
ونفى هذا الخبير بأن يكون السبب يعود الى الحظر، لأنه في ذات ظروف الحظر كانت ايران محلا لترانزيت الكثير من السلع، الا ان وكلاء الشحن والتجار الاجانب قد يكونون غير مطلعين على هذه الحقائق.
وأضاف: ان الممر الاوسط، قد وصل الى حد الإشباع تقريبا، ولا توجد امكانية لقبول المزيد من السلع والشحن، ولذلك فإن الدول واصحاب السلع بصدد ممر بديل، واحد هذه البدائل هو مسار الترانزيت عبر ايران، وهنا ينبغي على ايران ان تكثف جهودها للتسيوق لهذا الممر.
وأكمل: في الحقيقة ان القطار الذي دخل الى ايران قادما من كازاخستان، أوجد انفراجا في هذا الموضوع.. فهذا الموضوع سيكون واعدا في استقطاب السلع الترانزيتية في مسار ترانزيت شرق – غرب ايران.
وأكد ضيائي ان مرور قطار اختباري واحد لا يكفي، ولابد من استمرار الحركة في هذا المسار لكي يمكن تسميته بالممر، داعيا السلطات الايرانية الى التحرك السريع لعملية الترانزيت وتعديل العمليات الجمركية والادارة الصحيحة للسكك الحديد ورفع العقبات من اجل تثبيت هذا الممر الترانزيتي وتطويره، وصولا الى زيادة طاقته الى 10 ملايين طن.
وفيما سبق، تم التوقيع على مذكرة تفاهم خلال لقاء الرئيسين الايراني والكازاخستاني، تنص على تدشين الممر الترانزيتي السككي بين كازاخستان وايران وتركيا. وفي هذا الاطار انطلق اولي قطار حاويات يحمل الكبريت في هذا الخط الترانزيتي من كازاخستان ووصل في 17 حزيران/يونيو الى محطة طهران للسكك الحديد، حاملا 48 حاوية ضمن 24 مقطورة.