kayhan.ir

رمز الخبر: 15187
تأريخ النشر : 2015February15 - 21:26
مشددة ان الطلب الخليجي مكرر وليس مفاجئا..

أنصار الله: نرفض الابتزاز وشعبنا لن يركع لأي تهديد

رفض الناطق الرسمي لـحركة "أنصار الله” في اليمن "محمد عبد السلام”، ما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس التعاون الخليجي مساء السبت بالرياض، وقال: "ليس مفاجئا أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون برفض الإعلان الدستوري ولا جديد في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة.

واضاف السيد عبد السلام ان الشعب اليمني يعرف تماما أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة”، وقال : "لن يصدق الشعب اليمني النوايا المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم، ويعاني حتى على مستوى العمالة الوافدة في بعض دول الجوار من أبسط الحقوق التي تمنح لغيرهم من الوافدين من شرق آسيا وغيرها”.

وتساءل السيد عبد السلام قائلا: "هل كان السبب من كل هذا هو الإعلان الدستوري؟؟!! ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل حتى يتخوف من مثل هذه المواقف فلا يخسرها ؟ فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزء من الإكتفاء الذاتي”، موضحا أن الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة. ورأى عبدالسلام أن " الحديث المتكرر والإبتزاز المستفز للشعب اليمني في لقمة عيشه والتبشير له بإنهيار إقتصادي ومجاعة، يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته”. وأردف قائلا : ان "التهويل بسحب السفراء وأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك مع أن هذه السفارات هي ترعى مصالح بلدانها وليس مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعما فعليا فضلا عن الشعب اليمني الذي لا فرق بين الماضي والحاضر.”

وشدد الناطق الرسمي لـ "أنصار الله”: أن الشعب اليمني لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيا وتمسكا بمبادئه وهو يعي ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية أيضا.

ومضى قائلا : "لنا أن نفتخر كشعب يمني أنه وفي التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم اتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية باستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري، وهو ما جعل تلك الدول أن يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية”.

وخلص الى القول:” نحن نحترم دول الجوار ونقدر العلاقات الدولية والمصالح المشتركة التي تبنى على اسس الاحترام المتبادل، ولا مبرر لكل هذه المواقف المتشنجة والتهويل المبالغ فيه والتهديد والوعيد فلم يصدر من الشعب اليمني ما يسيء إلى جيرانه أو أصدقائه”.