kayhan.ir

رمز الخبر: 151115
تأريخ النشر : 2022May25 - 20:16

الإعدامات  في السعودية تثير قلق العالم

 

تقرير منظمة العفو الدولية الذي اشار الى أن عدد عمليات الإعدام في السعودية ارتفع بأكثر من الضعف منذ العام 2020 اثار قلقا كبيرا لدى المنظمات الحقوقية والانسانية . وهذا يعكس وبوضوح ان حكومة بني سعود لم تعتن بالمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان بحيث تزهق ارواح السعوديين وغيرهم  وبصورة اجرامية حاقدة ومن دون محاكمات عادلة، وباتهامات باطلة لاتستدعي اتخاذ مثل هذه الاحكام الجائرة.

واشار مراقبون ان الاعدامات قد تعدت السعوديين واخذ تشمل بعض الافراد من دول الجوار السعودي بحيث طالبت منظمة العفو الدولية  الرياض بوقف الإعدام الوشيك لبحرينيين معتقلين في سجونها منذ عام 2015 كاشفة عن تعرضهما للتعذيب وانتزاع اعترافات منهما بالإکراه. ولم يكن الامر جديدا لانها قبل عدة ايام أعدمت 81 شابا سعوديا ومن قبل 37 شابا  وعلى مرأى ومسمع من العالم . عدا الذين تكتظ به السجون السعودية في جميع انحاء المملكة والذين ينتظرون حتفهم لا لكونهم ارهابيين او مارسوا قتل احد او زعزعة الامن  وغيرها من التبريرات  بل لكونهم اصحاب رأي وينتمون للطالئفة الشيعية لان اغلب الذين  تطالهم وتنفذ بهم احكام الاعدام هم من المنطقة الشرقية والقطيف والتي تعيش فيها كثافة سكانية شيعية.

اذن فان الاعدامات الاجرامية لبني سعود بحق هؤلاء الابرياء يكتنفه حقد تأريخي ولاغير . كما اشارت واستنادا إلى بيانات رسمية نفذت السعودية 120حکماً بالإعدام منذ مطلع هذا العام من بينها و81 اعداماً في يومٍ واحد في آذار/مارس الماضي.

هذه الاعدامات اللاانسانية واللااسلامية فرضت على منظمة "هيومن رايتس ووتش" توجيه رسالةً إلى الاتحاد الأوروبي، سلطت فيها الضوء على حالة حقوق الإنسان السيئة بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي  والتي يتعرض فيها النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان إلى القمع. وان الانتهاكات وجرائم التعذيب بحق المعتقلَين محمد الربيع ورائف بدوي، وحادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد النظام السعودي، وكذلك سوء معاملة النشطاء عبد الهادي الخواجة، وحسن مشيمع، وعبدالجليل السنكيس في البحرين، وغيرهم من الذين شاركوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011. ولفتت المنظمة إلى أن عقوبة الإعدام لا زالت تشكل مصدر قلقٍ كبيرٍ في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ قامت السلطات السعودية بعملية إعدامٍ جماعي على 81 شخصًا في يومٍ واحدٍ بتاريخ 12 مارس / آذار 2022، بينهم 41 شخصًا من اتباع اهل البيت عليهم السلام، وفي البحرين ينتظر 26 شخصًا تنفيذ حكم الإعدام عليهم، وهم معرضون لخطر الإعدام الوشيك.

واخيرا والذي يمكن الاشارة اليه ان حكام بني سعود الذين لايقيمون وزنا لاي مواثيق دولية تحمي حقوق الانسان وتهدر الارواح وبهذه الهمجية القبلية التي لم يشهدها العالم بحيث وفي رؤية بعض المراقبين ان السعودية لم تقتصر في ازهاق ارواح مواطنيها الابرياء بل تعدت الى دول الجوار وماعملية القتل الممنهج لابناء اليمن والعراق وسوريا وغيرها من الدول من خلال تجنيد الارهابيين وارسالهم الى هذه الدول من اجل القيام بعمليات التفجير والتدمير . وكما اشارت اوساط اعلامية عراقية ان هناك 5000 ارهابي مارسوا عملية قتل العراقيين يقبعون في السجون العراقية بالاضافة الى اعداد اخرى في السجون السورية وغيرها.اذن  نستخلص ان حكومة بني سعود لاهم لها اليوم  الا ازهاق الارواح البريئة سواء داخل اراضيها او خارجها للتخلص من المأزق الذي تعيش فيه اليوم.