kayhan.ir

رمز الخبر: 149899
تأريخ النشر : 2022April30 - 20:05
عندما يختلف اللصوص

وزراء الهارب منصور هادي.. السعودية تعطي الضوء الأخضر لتقسيم اليمن

 

 

كشف وزير النقل في الحكومة اليمنية التي شكلها العدوان السعودي صالح الجبواني في تدوينة على منصة "تويتر"، إن "السعودية بعد أن إنقلبت على هادي ونصّبت مجلسا رئاسيا غير دستوري من زعماء المليشيات، تتخلى عبر تصريحات سفيرها محمد آل جابر عن التزامها الرسمي بوقوفها مع وحدة اليمن" وان "تصريحات آل جابر بأن الإنفصال خيار يمني عكست السياسة الجديدة للسعودية" و" هذا ضوء أخضر للشروع في مخطط التقسيم!!".

الجبواني هذا لم يكشف جديدا في تغريدته، فهو وغيره من الذين باعوا اليمن وانفسهم من اجل حفنة من الدولارات، وإرتضوا بالارتزاق والتسول على ابواب الرياض وابوظبي، كانوا ومازالوا ادوات يستخدمها ابن سلمان وابن زايد، لتقسيم وتفتيت وتدمير اليمن، فاذا كان الجبواني يعتقد ان السعوديين والاماراتيين، انفقوا كل هذا الاموال من اجل حرية ورفعة اليمن، فهو اما غبي او كاذب او الاثنين معا.

ليس هناك في اليمن من لا يعرف "العقدة التاريخية" التي يعاني منها آل سعود من اليمن واليمنيين، وهذه العقدة توارثها ابناء واحفاد الملك عبد العزيز، بعد ان اوصى ابنائه وهوعلى فراش الموت قائلا: ان عزكم من ذل اليمن وعز اليمن من ذلكم" ومنذ ذلك اليوم يشكل لهم اليمن نوع من العقدة التاريخية، فأبناء وأحفاد عبدالعزيز، لا يرمون من وراء عدوانهم على اليمن جعل هذا البلد حديقة خلفية لهم، بل يعملون بكل ما يملكون من نفوذ، على تقسيمه وشرذمة شعبه، عبر السيطرة على جزره وموانئه وممراته المائية.

لقد كان السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للمجلس الرئاسي اليمني، واضحا وصريحا خلال لقاء تلفزيوني معه يوم الجمعة الماضية، بشأن موقف السعودية، وحتى دورها في تقسيم اليمن، عندما قال:"اليمن لديه صراعات ، ومشكلات كثيرة جداً، ومنها القضية الجنوبية وهي قضية حية وعادلة.. وتم في مشاورات الرياض وضع نص بأن قضية شعب الجنوب يجب أن تناقش وفقاً للحل السياسي الشامل".

وتهرب آل جابر معين ، في اللقاء التلفزيوني عن الإجابة بوضوح على سؤال للمذيع حول هل تقف السعودية مع الوحدة اليمنية أم الإنفصال، بالقول: "ما يقره اليمنيون (في اشارة إلى الموالين للسعودية) سيحصل على دعم ليس من السعودية ومن دول الخليج (الفارسي) وانما من المجتمع الدولي كله.. سنكون أكبر الداعمين".

تُرى هل كان أمثال الجبواني من الذين خدموا، على مدى السنوات الماضية، المخطط السعودي لتقسيم اليمن، بحاجة لانقلاب السعودية على المستقيل الهارب عبدربه منصور هادي، أو تعيين زعماء ميليشيا انفصالية في "المجلس الرئاسي" الذين عينهم ابن سلمان، امثال عبد الرحمن أبو زرعة ممثلا "ألوية العمالقة" المدعومة اماراتيا وتتبع في كل تحركاتها اوامر ابوظبي، وعيدروس الزبيدي ممثلا عن "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي الذي يعمل على فصل الجنوب واعلان جمهورية اليمن الجنوبي، أو سماع تصريحات آل جابر حول تقسيم اليمن، ليستيقظ من غفوته، أم ان حرمان السعودية لهم، من رواتبهم التي كانوا يتقاضونها ثمنا لخياناتهم، ليدركوا ان السعودية كانت مازالت تسعى ل"إذلال" اليمن واليمنيين؟!!.