kayhan.ir

رمز الخبر: 149497
تأريخ النشر : 2022April23 - 21:33

ليتحد الشعب الافغاني ضد اعدائه

ماشاهده العالم خلال الايام الماضية من استهداف لمساجد الشيعة في افغانستان اثار المزيد من التساؤلات خاصة وان الحكومة الافغانية اكدت ان وراء هذه الهجمات هو تنظيم "داعش" الارهابي، ومن الواضح ان الهدف من هذه الاعمال التي تستهدف مكونا مهما من مكونات الشعب الافغاني هو ايجاد حالة من الفرقة والنزاع وتفتيت الوحدة الوطنية والذهاب الى اقتتال داخلي "لاسمح الله" يأتي على الاخضر واليابس.

ولذلك ينبغي على الحكومة الافغانية وفي هذا الظرف الحساس الذي تعيشه المنطقة ان تقطع دابر الفتنة ومحاولة افشالها في مهدها وذلك بمشاركة كل الاطراف الافغانية في ادارة أمن البلد وان لاتسمح لاعداء الشعب بتحقيق اهدافهم الاجرامية.

ولذا فاننا نجد ان ردود فعل الاوساط الدينية والسياسية تجاه هذه الاعمال اللاانسانية واللااسلامية هو الدعوة الى وحدة الشعب الافغاني وتماسكه لكي لاتذهب الامور الى مالا تحمد عقباه.

وقد جاء رد فعل الحكومة الافغانية على لسان المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم من إن الهجوم على مسجد الشيعة في قندهار مفجع ووراءه أشخاص يتبنون أفكارا متطرفة، مضيفا أن الجناة لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم، وأن طالبان "لن تسمح بالتعرض لأي مواطن بسوء ولكل مواطنينا حق ممارسة عبادتهم"..

ومما سبق وانطلاقا من تصريح المسؤول الافغاني ان تعمد الحكومة الافغانية وفي اجراءات عاجلة وناجعة هو تشديد الاجراءات الامنية على مساجد الشيعة لكي لاتصل اليها ايدي العابثين والحاقدين لاراقة المزيد من الدماء وبذلك بتعزيز الوحدة الوطنية للشعب الافغاني بجميع فئاته وان يجنب هذا البلد الذهاب الى منزلق الاحتراب الداخلي والذي سيتضرر فيه الجميع.