kayhan.ir

رمز الخبر: 148905
تأريخ النشر : 2022April12 - 20:44

هكذا تُدار السعودية.. مليارا دولار مكافأة لكوشنير على دعمه إبن سلمان

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الاثنين ان صندوق الثروة السعودي الذي يشرف عليه ولي العهد محمد بن سلمان استثمر ملياري دولار، في شركة أسسها غاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم مخاوف أبدتها اللجنة الاستشارية للصندوق من الصفقة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن شركة الأسهم الخاصة "أفينتي بارتنرز"، التي أسسها كوشنير حديثا، حصلت على هذا الاستثمار الضخم بعد 6 أشهر على خروج كوشنير من البيت الأبيض.

واللافت انه وفقا لإفادات شركة كوشنير، في أحدث ملفاتها العامة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات، بتاريخ 31 مارس/آذار، بأن صندوقها الرئيسي يدير 2.5 مليار دولار، معظمها من مستثمرين مقيمين في الخارج، إي ان الشركة تدار عمليا بالاموال السعودية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية ايضا عن ان صندوق الاستثمارات السعودي الذي وافق على استثمار ملياري دولار بشروط سخية في شركة كوشنير، كان قد استثمر نصف المبلغ مع وزير الخزانة الأمريكي السابق، ستيفن مونشين، الذي كان يؤسس صندوقا جديدا، على الرغم من أن مونشين كان لديه سجل ناجح في الاستثمار قبل دخوله الحكومة.

وطبقا للصحيفة الأمريكية، ان اللجنة الاستشارية السعودية التي تفحص استثمارات صندوق الثروة السيادي السعودي، أبدت مخاوفها بشأن الصفقة مع شركة الأسهم الخاصة "أفينتي بارتنرز". واشارت الى ان المتحدث باسم الصندوق السعودي إمتنع عن التعليق على عمليته الاستثمارية، بينما يقول المسؤولون السعوديون إن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية يعمل بشكل مستقل عن الحكومة السعودية.

رئيس مجموعة "بابلك سيتزن" غير الربحية روبرت وايزمان، كان اكثر المعلقين على الصفقة دقة، عندما وصف علاقة كوشنر بالسعوديين بأنها "مقلقة للغاية"، معتبرا موقف كوشنير تجاه قيادة السعودية، كمستشار امريكي كبير في الادارة الامريكية، "يجعل الشراكة التجارية (بين السعودية وكوشنير) تبدو كمكافأة واستثمار لكوشنير"

والمعروف ان كوشنير لعب دورا قياديا داخل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الدفاع عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أنه وافق على مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018. كما لعب دورا كبيرا في الوساطة لبيع أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار على مدار 10 سنوات، حيث ساعد في حماية تلك الصفقات وغيرها من صفقات الأسلحة من غضب الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي والكارثة الإنسانية التي نجمت عن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

بات واضحا، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا يكافىء كوشنير على خدماته السابقة، بل انه يكافأه على خدمات لاحقة ينتظرها ابن سلمان على أحر من الجمر، في حال عودة "عم" كوشنير، ترامب الى البيت الابيض، او احد المقربين من حلقة ترامب، من اليمين الامريكي المتصهين، فإبن سلمان، يُدير الحكم في السعودية، عبر جماعات واشخاص في البيت الابيض والكونغرس، تستنزف اموال الخزينة السعودية، وبشكل بشع، وما الذي كشفت عنه صحيفة نيوورك تايمز، الا قمة الجبل الجليدي للاموال التي ينفقها ابن سلمان على من يعتبرهم عرّابي حكمه.

العالم