kayhan.ir

رمز الخبر: 148050
تأريخ النشر : 2022March13 - 21:52

ما هكذا يا سعد تورد الابل

 

كتب المحرر السياسي

الضربة القاصمة التي وجهها حرس الثورة الاسلامية فجر امس الاحد لـ"المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني" في اربيل كانت ضربة معلم بامتياز حيث صحى الجميع بان كردستان العراق اصبحت بؤرة للتآمر على دول الجوار ومنها العراق وبالاخص ايران التي تقود محور المقاومة وقد تبين ايضا وبشكل لا يقبل الشك ان كردستان التي تحكمها عائلة برزاني المعروفة بعلاقاتها التاريخية والحميمة مع الكيان الصهيوني هي اليوم رهينة بيد الصهاينة الارجاس الذين يتحكمون بمسؤوليها وهذه ليست مبالغة وما كشفه احد المفكرين الصهاينة في مذكراته يقرب لنا هذا المعنى حيث يؤكد هذا المفكر الصهيوني بان الموساد هو الذي يخطط حتى لزيارة القادة العرب ومن يرافقهم فما بالك بقادة كردستان الذين لا يشكلون اي وزنا في المنطقة مع انهم ارتجفوا عندما اقتربت داعش من بواباتهم ولولا ايران ومساعداتها العسكرية وباعترافهم لما كان شيء اسمه اليوم كردستان ولا نريد ان نذكر قادة هذه المنطقة بانه من الذي استضافكم لاكثر من اربعة عقود في اراضيها بعد هزيمتكم امام صدام المجرم الذي ذبح بالشعب الكردي وشرده.

وهذا ليس منة منا بل كان واجبا اسلاميا وانسانيا قمنا به، اما السؤال الذي يطرح نفسه هكذا يرد الجميل والمثل عندكم "ميوان نان وآومان" اي شاركنا كم الخبز والملح.

ان "صواريخ حرس الثورة الاسلامية استهدفت وكرا للتآمر الصهيوني على ايران والذي يشكل خطرا على الامن القومي الايراني وهذا ما ثبت عمليا خلال الاشهر الاخيرة عندما نفذ عملاء الموساد عمليات تفجيرية وتخريبية في اذربايجان الغربية وقد القي الشهر الماضي على ثلاث خلايا منها كانت تدار من كردستان العراق.

لكن المستغرب  ان صواريخ الحرس لم تستهدف اية منشأة او مؤسسة او موقع سواء كان عسكريا او مدنيا بل او حتى اميركيا بل كانت العملية ردعية محض وهي طبيعية وفقا للقوانين الدولية التي تسمح بالقضاء على الارهاب الموجه من دولة جارة؟

اما ما كان مستغربا هو النبرة العالية والغير الودية التي صدرت من الرؤساء الثلاث في العراق وبعض الشخصيات السياسية وغير السياسية تجاه الشقيقة ايران التي تقاسمت معهم حتى الدم الذي هو اغلى شيء لانقاذ العراق من مخالب داعش الارهابي؟!

لكن ما كان لافتا وتوقف عنده الراي العام العراقي ونخبه ومثقفيه كيف يلتزم هؤلاء الصمت المطبق عندما تُغير الطائرات التركية على العراق صحيح انها تتذرع باستهداف مواقع حزب العمال التركي في حين ان العراقيين لا يسلمون من ضرباتهم.

لكن السبب واضح وبسيط لان القادة السياسيين العراقيين الذين يتصدون اليوم الموقف العراقي هم وتركيا تابعين لجهة واحدة وهو السيد الاميركي ولا ننسى ان نذكر ما ذكره السيد نصر الله حول بيان القيادة اللبنانية وموقفها من الازمة الاوكرانية بانها كتب في السفارة الاميركية في بيروت فمن المرجح والمؤكد جدا ان تصريحات القيادات العراقية الحيالية  كتبت في السفارة الاميركية ببغداد ايضا.