طهران-كيهان العربي:- اعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، أنه مستعد للحضور في فيينا عندما تقبل الأطراف الغربية الخطوط الحمراء المتبقية والمعلنة من قبل ايران.

واجرى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل امس الجمعة محادثات هاتفية مع وزير الخارجية.

وجرى خلال هذا اللقاء استعراض آخر نتائج مفاوضات فيينا الهادفة الى الغاء اجراءات الحظر على ايران.

واعرب أمير عبداللهيان عن شكره لجهود مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا: نحن مستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جيد وفوري، لكن تسرع الجانب الغربي لا يمكن أن يمنع مراعاة خطوط إيران الحمراء.

ورحب وزير الخارجية بالانتهاء من الاتفاق في أقرب وقت ممكن ، وأضاف: "إن تواجد وزراء الخارجية في فيينا والإعلان عن الاتفاق النهائي مرهون بمراعاة الخطوط الحمراء التي أعلنتها إيران، بما في ذلك موضوع الضمانات الاقتصادية المؤثرة.

واضاف: سيبقى الدكتور باقري وكبار الخبراء الايرانيين في فيينا في إطار المشاورات المستمرة والمؤثرة مع جميع الوفود، وسيواصل الوفد الإيراني العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق نهائي جيد.

وتابع وزير الخارجية الجمهورية: أنا مستعد للحضور في فيينا عندما تقبل الأطراف الغربية الخطوط الحمراء المتبقية والمعلنة.

وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية بين أمير عبداللهيان وبوريل خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال بوريل في هذا الاتصال الهاتفي : من وجهة نظرنا ، تم أخذ معظم مطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحسبان في الاتفاق المسبق، وبصفتنا منسق المحادثات بين إيران ومجموعة 4 + 1 ، نود أن نقول إن الحوار يسير على طريق التقدم والوصول إلى نتيجة نهائية.

وكان وزير الخارجية ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد تبادلا وجهات النظر حو المفاوضات الجارية في فيينا يوم 26 فبراير/ شباط الماضي، واكد خلالها أمير عبد اللهيان، بأن ايران تبحث عن اتفاق جيد، ولكن في إطار المصالح الوطنية وبما يتماشى مع الخطوط الحمراء التي أعلنتها.

تجدر الاشارة الى ان الجولة الثامنة من محادثات فيينا لرفع الحظر الأميركي على إيران استؤنفت يوم 8 فبراير / شباط بعد انقطاع استمر 11 يومًا للتشاور مع عواصمهم بحضور إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) في فيينا.

وكان كبير المفاوضين الايرانيين قد غادر  فيينا عائدا إلى طهران مساء الأربعاء 23 فبراير / شباط، في إطار حركة المشاورات المعتادة خلال المحادثات ، لكن الوفد الإيراني ظل في فيينا واستمر في اجراء المحادثات، فيما عاد باقري الى فيينا يوم الاثنين الماضي 28 فبراير/ شباط وما زالت المحادثات جارية في فيينا.