kayhan.ir

رمز الخبر: 144641
تأريخ النشر : 2022January12 - 20:02

"الفجر العظيم" بالأقصى رسالة قوية ل"اسرائيل" والمطبعين

 

شكلت الدعوات الشبابية  للفلسطينيين لإحياء "الفجر العظيم" غدا الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك، داعياً اهالي الضفة والقدس والداخل المحتل إلى أوسع مشاركة في هذه الحملة والتي تعد رسالة قوية ومهمة يجب أن تصل للاحتلال الصهيوني والمطبعين معه في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة، لانها جاءت نصرة للأسرى والمسرى والمبعدين ومن هدمت بيوتهم والجرحى والشهداء وكل من يحمل راية الحق المبين، ويوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهذه الحملة فرصة لتضع الأمور في الأقصى في نصابها الصحيح.

وقد جاءت هذه الدعوات للفلسطينيين نتيجة لما احدثته معركة سيف القدس  من تحول استراتيجي في الصراع مع العدو الصهيوني لانه وفي هذه المعركة برزت الصورة الحقيقية للقدرات الصهيونية والتي لم تستطع الصمود امام وابل صواريخ المقاومة الباسلة مما دفعها الى اللجوء الى المجتمع الدولي والقاهرة من اجل الوصول  الى هدنة سريعة لانها ادركت ان استمرار هذه الصواريخ والتي وصلت فيه الى بعض  الاماكن الحساسة وفيما اذا استمرت قد توصل اوضاعهم الداخلية  الى ما لا تحمد عقباه.

ومن الملاحظ ايضا انه وبعد هذه المعركة التي سجلت فيها انتصارا كبيرا  للمقاومة قد فتحت الابواب  للشعب الفلسطيني خاصة في غزة والقدس للاندفاع في ايذاء العدو الصهيوني من خلال الاشتباكات اليومية بينه وبين جنود الاحتلال المجرمين الذين وكما اشارت بعض التقارير انها زرعت في نفوسهم الخوف والذعر والذي انعكس سلبا على معنوياتهم.

ولا نغفل ايضا في هذا المجال ان نذكر ان اسلوب الردع المباشر للمقاومة الباسلة لاي اعتداء صهيوني جعل من الصهاينة ان يفكروا الف مرة قبل الاقدام على اي اجراءات حمقاء لانها ستكلفهم الكثير.

وقد حفلت الصحافة الصهيونية في الايام الاخيرة بالكثير من التقارير والتحاليل الاخبارية والتي تأتي على لسان كبار القادة والمحللين والخبراء الصهاينة والتي اجمعت على ان الجيش الصهيوني يعيش في حالة من الرعب والخوف وليس له القدرة على القيام باي عدوان احمق خاصة وان حالات الهروب من الخدمة او عدم استجابة الجنود لاوامر قادتهم وامتناع اغلبهم  من جنود الاحتياط من الالتحاق بالمعسكرات وغيرها من العوامل اللوجستية.

اذن ومما تقدم يعكس ان التهديدات النارية التي تصدر من القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة هي جوفاء وهدفها ارسال الرسائل  التطمينية للشعب الاسرائيلي لرفع حالة القلق والخوف من الصواريخ المفاجئة التي تسقط عليهم في اي لحظة وآن.

ولذا نجد ان المقاومة الفلسطينية بالامس قد حذرت الكيان الصهيوني من اي اعتداء على القدس لانه سيشعل معركة اقليمية تتقاطع فيها بنادق المقاومة وراجماتهم في كل الساحات بمواجهة العدو الغادر لان القدس لم تكن للفلسطينيين فحسب بل لكل المسلمين والاحرار في العالم، ولذلك فان استهدافها  سيشعل روح الغضب مما تخرج الحرب عن اطارها المحدود الى آخر مفتوح يشمل المنطقة برمتها. مما ستكون تبعاتها كارثية على الصهاينة على الخصوص الذين سيكونون فيها هم الضحية الاولى.