kayhan.ir

رمز الخبر: 144451
تأريخ النشر : 2022January09 - 21:24

كارتر من زوال ايران الى انهيار اميركا

من المعروف ان الرئيس الاميركي جيمي كارتر وبعد انتصار الثورة الاسلامية وضع اصبعه على ايران في خريطة العالم  وقال ان هذه ستمحى من الخارطة وبالامس القريب وفي تصريح صحفي يعترف فيه بان اميركا لن يبقى منها شيئا وانها تسير نحو الانهيار والسقوط".

هذا التحول  الذي ظهر وبدأ يظهر  ليس فقط  على لسان جيمي كارتر بل ان اغلب القادة السياسيين الاميركيين قد اشاروا لهذا الامر واتفقت كلمتهم على ان اميركا ولو استمرت في سياستها  الهوجاء فانها ستذهب الى الانزواء  ومن ثم الى الانهيار. خاصة وان ما نسمعه ونشاهده ان هناك مطالبات ملحة خاصة في رئاسة المختل عقليا ترامب ان بعض الولايات قد طالبت بالاستقلال والانفصال وهو ما عبر عنه بعض الخبراء الاميركيين بداية حالة التصدع في الجسد الاميركي وقد يصل  الى انهيار هذا الجسد.

والامر  لايمكن ان يضعه احد في اطار التكهنات او الاماني بل ان الواقع اليوم يثبت ان مصداقية اميركا لدى دول العالم اخذت تضحمل ولم تعد اليوم تلك الدولة وقبل عقدين من الزمن التي كانت فيه القطب الاقوى في المعادلة الدولية خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

اما اليوم نجد ان اميركا امام تحديات عالمية كبيرة وهامة اذ خرج الغول  او المارد الصيني من قمقمه واصبحت قدرة قوية قد تفوق قدرات اميركا والذي حذر منه تشرشل  عندما يذكر المخاطر  التي تواجه الدول الغربية آنذاك اذ حذر من تمرد الجنس الاصفر الذي سيغطي العالم.

اذن فان كلام كارتر لم يأت من فراغ لان اميركا اليوم تعيش اضعف حالاتها بحيث تفرض عليها القضايا في العالم والمنطقة وتدعوها للتراجع المذل والمخزي والذي لم تشهده اميركا منذ نشوئها ولابد ان نشير هنا الى  الانسحاب الاميركي المذل من افغانستان والذي شكل صورة من صور الذل والهوان والذي جاء على لسان اصحاب القرار الاميركي.

وكذلك والذي  لابد من الاشارة اليه ان امنية كارتر بازالة ايران من خريطة العالم قد تهشمت  على صخرة الجمهورية الاسلامية التي وقفت بصلابة وقوة امام كل التحديات والمؤامرات والمشاريع التي ارادت لها ان تزول بحيث يصعب احصاؤها باسطر وكلمات.

وها هي ايران اليوم تقف شامخة رافعة الرأس بحيث اصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه  من قبل اي دولة في العالم بل نجد وعلى العكس  من ذلك ان اصوات الدول الغربية اخذت تتعالى بالمطالبة بعالم ليس فيه اميركا. مما يعد ذلك انتصار حقيقي وواقعي للجمهورية الاسلامية على اعدائها والحاقدين عليها من الداخل والخارج.