kayhan.ir

رمز الخبر: 143221
تأريخ النشر : 2021December19 - 20:57
خلال الأيام المقبلة في مجمع "تسا"..

كمالوندي: تركيب كاميرات الوكالة الدولية في ضوء شروط ايران المسبقة

طهران-فارس:-أعلن المتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي انه في ضوء تنفيذ الشروط الإيرانية المسبقة، فسيتم تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجمع "تسا" في كرج (غرب طهران) خلال الأيام المقبلة.

وفي معرض اجابته على سؤال حول وجود وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد الكاميرات المتضررة بعد التخريب الذي وقع في تموز / يوليو في مجمع تسا، قال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية للشؤون الدولية والقانونية والبرلمانية والمتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية: تعقد اجتماعات بين المسؤولين التقنيين والأمنيين في منظمة الطاقة الذرية والمفتشين والتقنيين المسؤولين عن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر  منظمة الطاقة الذرية، وتم عقد اجتماع صباح الاحد وبدأت الجولة الثانية من الاجتماع الساعة 14:30 بعد ظهر اليوم وما زال مستمرا.

وتابع المتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية: بما ان الشروط المسبقة التي حددتها ایران، بما في ذلك إدانة التخريب في المنشآة المذكورة (مجمع تسا في كرج) والتعاون في مجال التحقيقات الفنية، قبلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية  على الدور المحتمل للكاميرات في هذا الحادث، ومن المحتمل أن يتم تركيب كاميرات الوكالة في مجمع تسا في كرج في الأيام المقبلة.
وشدد كمالوندي على أن المعلومات التي تسجلها الكاميرات لن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي شكل من الأشكال، وستقدم للوكالة بعد رفع الحظر وموافقة مجلس الشورى الإسلامي  على ذلك.
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي أعلن في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 15 ديسمبر ، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تركيب كاميرات الوكالة في مجمع تسا في كرج.
وكان  المتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي قد علق يوم الخميس 16 ديسمبر على المبادرة التي أقدمت عليها ايران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسماح للوكالة بتركيب كاميرات جديدة محل الكاميرات التي تعرضت للتخريب اثناء الاعتداء على مجمع "تسا" قرب مدينة كرج غربي طهران، مؤكدا أن ايران وافقت على تركيب الكاميرات في المجمع وليس الحصول على محتوياتها.

وأوضح كمالوندي، انه وبعد تبادل وجهات النظر بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصة فيما يتعلق بالحديث الذي جرى مؤخرا بين مساعد الرئيس الايراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، وتقرر أن تبدي الوكالة التعاون اللازم من أجل التحري التقني والأمني والقضائي الدقيق للكاميرات في مجمع "تسا"، وذلك من أجل تبديد القلق لدى ايران تجاه احتمال استغلال هذه الكاميرات في الاعتداء الذي تعرض له المجمع.

واشار المتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى أنه وعلى الرغم من انه تم التحري عن الأمر واتخذت كافة الاجراءات الأمنية الدقيقة خلال تركيب هذه الكاميرات الا أنه اقتضى الأمر المزيد من التحري الدقيق حول هذه الكاميرات بعد تعرضها وتعرض المجمع للهجوم الارهابي.

وقال: مما لاشك فيه، وبما أن هذه الكاميرات تتمتع بحصانة، لذلك لم يكن بالامكان فتحها من دون موافقة الوكالة، لذلك تم الاتفاق بين الطرفين على تحويل احدى هذه الكاميرات لايران لفحصها وتتحرى تقنيا وبشكل دقيق عنها، وفي نفس الوقت أن تسمح الوكالة لتقنيها بمرافقة الخبراء الأمنيين الايرانيين والاجابة على أسئلتهم حول هذه الكاميرات، وبعد أن ينتهي التحري الدقيق والضروري سيتم السماح للوكالة بتركيب الكاميرات من جديد.

ولفت كمالوندي الى أن هذه الكاميرات ستقوم بتسجيل الصور، وسيتم الاحتفاظ بهذه الصور في ذاكرتها، وعندما تمتلئ الذاكرة فان خبراء ايران والوكالة يقومون بصورة مشتركة باستخراج الذاكرة من الكاميرات ثم يتم ختمها بشكل مشترك والاحتفاظ بها.

واردف قائلا: بمعنى آخر فان الوكالة لن تحصل بتاتا على معلومات الكاميرات، الأمر الذي ينسجم مع قانون "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر والحفاظ على مصالح الشعب الايراني"، الذي سنه البرلمان الايراني، في مارس/ آذار الماضي، والذي ينص على أنه لا يسمح للوكالة بالقيام باجراءات رقابية أوسع مما نصت عليه اتفاقية الحد من الانتشار النووي.

واضاف: على الرغم من أن الاجراءات الرقابية للوكالة والتي تخرج عن اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي توقفت قبل شهر مارس/آذار (التاريخ الذي سن فيه البرلمان القانون)، إلا أنه وحتى لو استمر تشغيل بعض كاميرات الوكالة بشكل استثنائي؛ فانه لم يكن يسمح للوكالة بالحصول على معلومات الكاميرات، وسيتم السماح للوكالة بالحصول على ما سجلته الكاميرات عندما يتحقق الهدف من القانون الذي أصدره البرلمان (الغاء الحظر على ايران).