kayhan.ir

رمز الخبر: 142126
تأريخ النشر : 2021December03 - 19:55
مؤكدة انه سيكون للمقاومة كلمتها إزاء استمرار تواجدها..

المقاومة العراقية ترفض استمرار أي تواجد للقوات الأميركية نهاية الشهر الجاري

*الاسدي: اجتماع الإطار التنسيقي مع الصدر اكد على خروج الاميركان في موعدهم المقرر

*مجددين رفضهم لنتائج الانتخابات.. توافد المئات الى ساحة الاعتصام وتلويح باقتحام الخضراء

"وول ستريت جورنال" الاميركية : استعراض القوة الاميركية لم يثن فصائل المقاومة في مواجهتها

 *خبير سياسي: التوافق داخل البيت الشيعي يمثل انفراجة للازمة السياسية وصفعة لـ “واشنطن”

بغداد – وكالات : رفضت اطراف سياسية من مختلف الكتل استمرار التواجد الأميركي على ارض العراق بعد انتهاء الشهر الجاري، مؤكدة ان المقاومة ستكون حاضرة لطرد الاحتلال من البلد في حال عدم تنفيذ واشنطن لاتفاقية الانسحاب مع بغداد.

وقال عضو تحالف الفتح حامد عباس لـ /المعلومة/، ان “هناك ضرورة لتكوين تحالف شيعي كبير بين القوتين الأكبر الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية من اجل الدفع بالحكومة المقبلة لإخراج القوات المحتلة وإنهاء مبررات تواجدها”.

من جهة أخرى، اكد عضو تيار الحكمة محمد اللكاش، في حديثه لـ /المعلومة/، ان “هناك اتفاق بين الأطراف السياسية على خروج القوات الأميركية من العراق، حيث ستتحمل تلك القوات مسؤولية ماسيحصل لها في حال استمرارها بالتواجد في العراق بعد انقضاء المدة المحددة للانسحاب”.

من جانب اخر، بين عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق سعد السعدي لـ /المعلومة/، ان “التواجد الأميركي داخل العراق سيعتبر احتلالا في حال، عدم تنفيذ واشنطن لاتفاقيتها مع بغداد وفق المدة المحددة، حيث سيكون للمقاومة كلمتها إزاء هذا التواجد”.

بدوره نفى رئيس كتلة السند الوطني أحمد الأسدي،امس  الجمعة، طرح قضية اختيار رئيس الوزراء خلال اجتماع الاطار التنسيقي مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لموضوع اختيار الرئاسات الثلاث.

وقال الاسدي في حوار تلفزيوني تابعته /المعلومة/ ان “المجتمعين اتفقوا على انسحاب القوات الأجنبية بالتوقيت المحدد وان الصدر قال إنه مؤمن بالحشد الشعبي المجاهد”.

واضاف ان ” لقاء الإطار والصدر أجمع على تجريم التطبيع”، مؤكد ان “الاطار سيرسل أدلة التلاعب بالانتخابات إلى الصدر للاطلاع عليها ولن نتنازل عن أدلتنا المتعلقة بالانتخابات”.

من جانب احر توافد المئات من المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات في العاصمة بغداد، ظهر امس الجمعة، إلى ساحة ساحة الاعتصام قرب بوابة الخضراء للمشاركة في جمعة الصمود.

وقال مراسل /المعلومة/، ان، ساحة الاعتصام بالقرب من وزارة التخطيط وسط العاصمة بغداد، شهدت توافد المئات من المحتجين لإدامة زخم الاحتجاجات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.

وأشار الى ان، العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر توافدوا الى ساحة اعتصام التخطيط قرب بوابة الخضراء للمشاركة في جمعة الصمود.

وأضاف، ان، المحتجين قاموا بحرق العلم الصهيوني وجددوا حقهم بمقاومة الاحتلال الامريكي بعد انتهاء المهلة النهائية للانسحاب من العراق نهاية الشهر الجاري.

من جانب اخر كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية ان وزارة الدفاع الامريكية أكملت مراجعة استمرت أشهر لتوزيع قواتها حول العالم ، لكن مسؤولي الدفاع ظلوا صامتين بشأن ما ينتظر الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.

وذكر التقرير ان " المراجعة التي قام بها البنتاغون ظلت سرية إلى حد كبير ، لكنها قد ترتكز على منع مظاهر القوة في الشرق الأوسط والتي اعتبرها البعض مفرطة".

وبين التقرير ان " المنتقدين اشاروا ايضا الى ان مثل هذه الاستعراضات فشلت في وقف هجمات فصائل المقاومة ، والتي يقول مسؤولون إنها تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية من المنطقة ودق إسفين بين واشنطن والحلفاء المحليين".

من جهة اخرى رأى المحلل السياسي محمد كريم الساعدي ان اجتماع الاطار التنسيقي بحضور السيد الصدر، يمثل انفراجة للازمة السياسية الراهنة، وتوافق مبدئي على تشكيل الحكومة الجديدة باغلبية شيعية، لافتا الى ان اجتماع الاطراف السياسية وحلحلة الخلافات يمثل صفعة لواشنطن التي تعول على الانسداد السياسي لتمرير مشروعها في العراق.

وقال الساعدي لـ /المعلومة/، ان “الاجتماع بين الاطار التنسيقي والسيد الصدر، قد كسر جميع العوائق بين الاطراف السياسية داخل البيت الشيعي، وسيقود الى ولادة حكومة جديدة ذات اغلبية شيعية توافقية”.

واضاف ان “قوى الاطار التنسيقي التي تمتلك اكثر من 85 مقعدا ستحصل ايضا على عدد مماثل او اكثر من ذلك بعد التوافق مع الكتلة الصدرية والنواب المستقلين، وبامكانها الذهاب لوحدها لتشكيل الحكومة الجديدة”.

وبين ان “التوافق وحل الخلافات بين الاطراف السياسية الشيعية يعد صفعة لواشنطن التي تعول كثيرا على الانقسام بين الكتلتين الاكبر في البلد، حيث تسعى من خلال الانقسام الى اشعال فتيل الازمة السياسية لضمان تحقيق مصالحها في العراق”.