kayhan.ir

رمز الخبر: 140946
تأريخ النشر : 2021November14 - 19:43
فيما وصف قادة عسكريون الغارة بأنها جريمة حرب محتملة ..

"نيويورك تايمز": الجيش الأميركي أخفى مقتل عشرات المدنيين في غارتين على سوريا!

*مجهولين يستهدفون مركزا لارهابيي "قسد" المدعومة أميركيا على طريق الحسكة – القامشلي

*وفد للخارجية الاميركية يلتقي واجهات مسلحة كردية شمالي سوريا؟!

واشنطن – وكالات : اتهمت صحيفة نيويورك تايمز الجيش الأمريكي بالتستر على ضربتين جويتين نفذهما على سوريا عام الفين وتسعة عشر تسببتا في مقتل نحو اربع وستين امرأة وطفلا، مرجحة أن تكونا جريمة حرب.وقالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأمريكية، اعترفت بالغارتين بمحافظة دير الزور ، وتتحمل مسؤولية الخسائر غير المقصودة في ارواح الابرياء.

الجرائم بحق المدنيين في سوريا التي أخفتها الولايات المتحدة الاميركية كشفت عن غيض من فيضها صحيفة نيويورك تايمز الاميركية.

الصحيفة اتهمت في بيان لها الجيش الاميركي بعدم اجراء تحقيق مستقل في قصف آخر معاقل جماعة داعش الوهابية في منقطة البوكمال في ديرالزور عام الفين وتسعة عشر مشيرة الى أن الطائرة الاميركية من طراز اف ستة عشر ايه أسقطت قنبليتن على تجمع سكاني دون سابق انذار محدثة انفجارا وصفته بالمروع ما اسفر عن مقتل معظم المدنيين.

الصحيفة اعتبرت أن مجزرة الباغوز الاستثنائية ستحتل المرتبة الثالثة في أسوأ أحداث الخسائر المدنية للجيش الاميركي في سوريا إذا تم الاعتراف بقتل اربعة وستين مدنيا مؤكدة عدم اتباع اللوائح الخاصة بالإبلاغ عن الجريمة المحتملة والتحقيق فيها او محاسبة أحد.مشيرة الى أن ضابطا قانوناي وصف الغارة بأنها جريمة حرب محتملة تتطلب إجراء تحقيق. وكشفت الصحيفة عن رصدها خطوات الجيش الاميركي بإخفاء الضربة الكارثية والتقليل من عدد القتلى. متهمة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بجرف موقع الانفجار دون إخطار كبار القادة.

المتحدث الرئيسي باسم القيادة المركزية النقيب وليم بيل أوربان اعترف بإزهاق ارواح الابرياء في الغارات الاميركية مؤكدا اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع حدوث ذلك. واوضح بأن التحقيق والادلة تثبت تحمل القيادة المركزية المسؤولية الكاملة عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح.لكن قيادته قالت لا يوجد ما يبرر إخطارا رسميا بجرائم حرب أو تحقيق جنائي أو إجراء تأديبي.

لكن محامي سلاح الجو ، المقدم دين دبليو كورساك ، يعتقد بأنه شهد جرائم حرب محتملة وقال إنه ابلغ المفتش العام المستقل لوزارة الدفاع ولجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ،بحصوله على مواد سرية للغاية تتهم إحدى الوحدات بتزييف سجل الضربات للتستر على الجريمة. ووصف حصيلة القتلى بأنها عالية بشكل صادم ، مؤكدا أن الجيش لم يتبع متطلباته الخاصة للإبلاغ عن الغارة والتحقيق فيها.

من جهتها أفادت وسائل إعلام سورية حكومية،  امس بتعرض مركز تابع لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المكون بالدرجة الأولى من المقاتلين الأكراد لهجوم شمال شرق البلاد.

ونقلت التقارير الإعلامية عن مصادر أهلية أن "مجهولين استهدفوا مركزا لمسلحي ارهابيوا قسد المدعومة أمريكيا على طريق الحسكة – القامشلي".

وتشهد مناطق شمال شرق سوريا اشتباكات متكررة بين المقاتلين الأكراد من جهة والقوات التركية والفصائل المسلحة السورية المتحالفة معها.

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيما إرهابيا وجزءا من "حزب العمال الكردستاني" الذي تحاربه منذ أكثر من 3 عقود.

من جانب اخر عقد وفد من وزارة الخارجية الأميركية، الذي زار الحسكة في شمال شرقي سوريا، اجتماعين منفصلين مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، ومسؤولين في ما تسمى “الإدارة الذاتية”

وترأس وفد الخارجية الأميركية، إيثان غولديريتش، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، رفقة عدد من الدبلوماسيين والقادة العسكريين ممن قدموا من الولايات المتحدة الأميركية.

والتقى الوفد بالاضافة الى القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، والرئيسين المشتركين للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد وعبد حامد المهباش.

وجاء في بيان لـ"قسد"، إن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، استقبل، مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ترأسهم إيثان غولدريتش، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى.

وأضاف أن الجانبين "عقدا اجتماعا مطولا بخصوص الأوضاع الأخيرة في المنطقة وسوريا، الوفد الأمريكي أكد خلاله على أهمية الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في المنطقة وسوريا بشكل عام، وكذلك مواصلة الجهود لإلحاق الهزيمة النهائية بداعش".

يشار إلى أن السلطات السورية تعتبر "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" المدعومة من الاحتلال الاميركي، "كيانا غير شرعي ويحمل السلاح غير الشرعي ضد الدولة السورية والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها، ولا يملك أي شخصية اعتبارية أو صفة قانونية، ويتبنى نزعات انفصالية، وينشط ضد القوانين السورية الوطنية وضد إرادة شعبها وحكومتها".