kayhan.ir

رمز الخبر: 140641
تأريخ النشر : 2021November08 - 20:15

المخاوف "الاسرائيلية" حقيقية وليست تكهنات

مهدي منصوري

 

الكيان الغاصب  للقدس يعيش حالة من القلق والارباك الكبيرين لمستقبل وجوده على الارض الفلسطينية. وقد اشتد هذا القلق اكثر خلال فترة  الثلاثة اشهر الماضية وليومنا هذا والذي برز بوضوح على لسان القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة ومراكز التحليل السياسي والعسكري والخبراء من خلال تقاريرهم التي تظهر على صفحات وسائل الاعلام  الصهيونية او محطات التلفزة والتي تؤكد ان الكيان الصهيوني يعيش ضمن طوق من الضغوط  الداخلية والخارجية الخانقة بحيث وضعته في موقف صعب للغاية. ولم يكن الامر يقع ضمن التكهنات والتحاليل الاخبارية بل ان الوقائع  على الارض تؤكد ذلك. ولا يخفى على الجميع ان الكيان الصهيوني قد جرب حظه العاثر في عدوان غادر على لبنان  وعدوانين على المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كلاهما لم يستطع ان يحقق نصرا وما كان ينبغي ويريد بل اصابه الفشل الذريع بحيث انه لم يقاوم مع لبنان سوى 33 يوما ومع المقاومة الفلسطينية في العدوان الاول و11 يوما في الثاني 7 ايام بحيث فرض عليه واقع مزري دفعه ان يستنجد  ويطالب المجتمع الدولي والدول المتعاطفة مع المقاومة  لايقاف الصواريخ التي انهالت عليه من كل حدب وصوب ولم تستطع منظومة الباتريوت المتطورة ان تحقق لهم الامن، بل ان الشعب  والمستوطنين الصهاينة اخذوا يبحثون عن ملاجئ تقيهم حجم نيران هذه الصواريخ بحيث وصل الرعب والخوف الى وزرائهم ومسؤوليهم مما تركز في اذهان الشعب الصهيوني ان حكومته لا تستطيع ان تحقق له الامن المستديم بحيث وصل الامر الى الهجرة  المعاكسة من جانب وعلامات الانهيار في القدرة العسكرية من خلال عدم اطاعة الاوامر من قبل الجنود وحالات عدم الاستجابة لنداءات  الجيش بالالتحاق الى القوات المسلحة وبالامس وفي تصريح وقد لم يكن الاول وليس الاخير بل سبقته عدة تصريحات وتحليلات والذي اكد فيه جنرال صهيوني من ان "كيانه ليس جاهزا لحرب متعددة الساحات وانهم في طريقهم للضياع".وقال الجنرال اسحاق بريك ان" الجيش الاسرائيلي غير جاهز لحرب متعددة الساحات وان اسرائيل في طريقها الى الضياع" وختم بريك تصريحه بالقول "ان كلامه ليس نبوءة غضب بل انها الحقيقة بعينها والتي لا يمكن تقويضها". وان "الحروب السابقة ستكون لا شيء مقابل الحرب المتعددة الساحات المتوقعة التي ستنطلق فيها الاف الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة يوميا على الجبهة الداخلية  الاسرائيلية  وستدمر كل ما هو جيد" واللافت ان هذا التصريح جاء في وقت يجري فيه الجيش الصهيوني مناورات قتالية استعدادا لاية حرب".

ولابد من التذكير ان هناك تصريحات سبقت تصريح هذا الجنرال  والتي جاءت على لسان  خبراء ومحللين والتي اكدت فيه "ان اسرائيل وفيما اذا قامت بحرب فانها سيؤول امرها الى الزوال".

خلاصة القول ان الكيان الصهيوني يعيش في وضع صعب ومزر جدا بحيث لا يدري هل يقف عند حده ام يجازف في ارتكاب حماقة تؤدي به الى ما لا يحمد عقباه. لانه ومن خلال المؤشرات والواقع  على الارض انه يواجه ضغوطا متعددة داخلية وخارجية بحيث يصعب عليه اتخاذ القرار مما يفرض عليه ان يستسلم لارادة الفلسطينيين في استرداد حقوقهم المشروعة التي اغتصبها وان كل المحاولات الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني لم تستطع ان تزحزحه عن موقفه الوطني الثابت والذي اقرته المواثيق والمعاهدات الدولية.