kayhan.ir

رمز الخبر: 140362
تأريخ النشر : 2021November03 - 19:44

اتفاقيات العار لم تسقط حق الفلسطينيين

مهدي منصوري

الشعب الفلسطيني الذي اختار المقاومة والمواجهة مع العدو الصهيوني طريقا لاسترداد حقوقه المغتصبة  اعتبرت من الثوابت المقدسة التي لايمكن المساومة عليها او الاستسلام الى اتفاقيات العار المذلة من "وعد بلفور" البريطاني المشؤوم  الى "اوسلو"  وما تلاها من املاءات وافكار هدفها اذلاله وامتهان كرامته.

وبالامس والتي مرت فيه الذكرى الـ 104 لإعلان وعد بلفور المشؤوم الذي أصدره "آرثر بلفور" وزير الخارجية البريطاني في 2/11/1917 بإقامة كيان قومي لليهود على أرض فلسطين. وقد كان هذا الوعد المشؤوم هو الأساس في نكبة عام ١٩٤٨ باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه حيث قام الاحتلال البريطاني لتنفيذ وعده المشؤوم باستجلاب العصابات اليهودية من شتات الارض لتمارس القتل والخرق والدمار بمساندة بريطانيا وليعيش الشعب الفلسطيني العذابات والنكبات والمآسي التي لم تتوقف الى هذه اللحظة.

وقد جاءت ذكرى وعد بلفور في وقت استطاع فيه الفلسطينيون ان يفشلوا اهداف هذا الوعد من جذورة بحيث لم يتحقق منه ما كانت اليه بريطانيا العجوز بل والعكس هو الصحيح ان الشعب الفلسطيني اليوم وبمقاومته الباسلة استطاع ان يغير المعادلة وبصورة لم يكن يتوقعها اعداؤه اللدودون سواء كان من الصهاينة او الخونة من رفاق الدرب .

وقد استقبل الفلسطينيون هذه الذكرى المشؤومة وبطريقة اعطت زخما لابناء فلسطين خاصة المقدسيين باثارة الاحتجاجات والمواجهات مع الجنود الصهاينة المجرمين معلنين بذلك رفضهم لكل المشاريع الاستسلامية والخيانية التي تريده ان يكون اسيرا للصهاينة.

ووصفت فصائل المقاومة هذا اليوم باليوم الأسود فى تاريخ الشعب الفلسطينى وتاريخ أمتنا عندما غرست هذه الغدة السرطانية المسماة اسرائيل فى قلبها فلسطين لتكون رأس حربة المشروع الامبريالى الغربى لاستمرار الهجمة ضد أبناء أمتنا وتكريس الهيمنة الصهيو- أمريكية لسرقة مقدرات الأمة وثرواتها .

واخيرا فان فصائل المقاومة والمقدسيين طالبوا  حكومة بريطانيا بالاعتذار عن هذه الخطيئة والتراجع عنها وإزالة الضرر الواقع نتيجة لهذا الوعد المشؤوم بتعويض الشعب الفلسطينى عن كل ما اصابه من نكبات ومعاناة ودعمه فى نيل حقوقه وعودته الى ارضه .

وارسلت فصائل المقاومة رسالة مهمة للعالم اجمع من ان فلسطين ستبقى أرضا إسلامية، وستبقى المقاومة هي الحامية لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني الوطنية. وانه لايمكن ان يستسلم لمعاهدات العار المذلة بل سيقاومها وبكل ما يمكن من اجل افشالها.