kayhan.ir

رمز الخبر: 140094
تأريخ النشر : 2021October30 - 20:35
نرغب بعلاقات تعاون مع الدول العربية في كل المجالات..

مساعد رئيس الجمهورية: أولويات إيران اليوم تتمحورحول دول الجواروالشرق

طهران-كيهان العربي:- قال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية محمد حسيني، ، إن من الطبيعي أن یحصل توقف في المحادثات النووية، لأن وزير الخارجية قد تغيّر مع الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه "يجب أن يتم تحديد الوفد المفاوض، ومراجعة ما حدث خلال السنوات الـ6 الماضية، بعد إبرام الاتفاق النووي، والموقف الذي يجب أن تتخذه إيران في المرحلة الجديدة".

وأكد حسيني في مقابلة خاصة مع الميادين أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي أعلن مراراً "أننا أهل للمحادثات، ولن نتركها، بل الأطراف الآخرون هم من انتهكوا الاتفاق النووي".

وتابع: "الغربيون، ولا سيما الأميركيون، لم يلتزموا بالاتفاق، ولم يكتفوا بعدم رفع العقوبات، بل فرضوا اجراءات حظر جديدة، إلى أن انتهت حكومة الديمقراطيين، ووصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، وبعدها مزّق كل الاتفاق النووي وانسحب منه. وعلى الرغم من ذلك التزمت إيران بتعهداتها الدولية". 

وعن إمكان عودة إيران إلى المحادثات في فيينا في ظل الظروف الحالية، أوضح حسيني أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، وقبل أن يصبح رئيساً، وخلال حملته الانتخابية، أعلن أنه "سيعود إلى الاتفاق النووي وسيلتزم به، لكن واقعياً نرى أن شيئاً من هذا الأمر لم يحدث". 

وأشارحسيني إلى أنّ مجلس الشورى الإسلامي "أصدر قراراً ألزم فيه الحكومة بتنفيذ عدد من الإجراءات، وأنّ على جميع أطراف الاتفاق النووي (5+1)، ولا سيما الولايات المتحدة، الالتزام برفع الحظر ، وإظهار حسن نيّاتهم، لا أن يسعى الكونغرس لإصدار قرارات جديدة لممارسة ضغوط على الحكومة الإيرانية".

وفي حين أكد أنّ إيران ستذهب إلى المحادثات وستتفاوض، وأنّ عجلة الحياة في البلاد لن تتوقف، أشار حسيني إلى أنه "حتى الغربيون والأميركيون اعترفوا مراراً بأن الضغوط والحظر على إيران لم تحقق النتيجة التي أرادوها وسعوا إليها، وسياستهم فشلت، لذا فإنهم يهدّدون ويتوعّدون بأن يشدّدوا من ضغوطاتهم". 

وأكد حسيني أنه "لا يمكن لإيران أن تكون متفائلة، إلا إذا اتخذ الغرب وأميركا قراراً جدياً بتنفيذ التزاماتهم"، مؤكداً أنه "إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وألغت الحظر، يكون المطلب الإيراني قد تحقق". 

ما بالنسبة إلى مدى التزام إيران بتعهداتها والخطوات التي ستتخذها في حال عودتها إلى محادثات فيينا والاتفاق النووي، أوضح حسيني أنّ "إيران لن تلتزم بشكل أحادي بالتعهدات فيما لا يلتزم الآخرون بها"، كاشفاً أنه "سنقوم بالتحرك خطوة بخطوة، فإذا قمنا بخطوة وهم قاموا بالمقابل بخطوة فسنتابع مسيرنا، لكن ليس قبل أن يظهروا حسن نيّاتهم".

وعن استراتيجية حكومة الرئيس الجديد والسياسية والاقتصادية والتوجه نحو الشرق، وهل ستكون فعّالة في مواجهة الحظر ، لفت حسيني إلى أنّه "منذ عدة سنوات أكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة التوجه نحو الشرق، وتعزيز التعاون معه"، مشيراً إلى أنّ "الدول القوية في الشرق، كروسيا والهند والصين، تمضي في نموّها الاقتصادي، وهناك كثيرون يعتقدون أن الصين ستكون القوة الاقتصادية الأقوى عالمياً مستقبلاً".

وقال "نحن وقفنا إلى جانب روسيا في مكافحة "داعش". وفي موضوع منظمة شنغهاي التي كنا فيها عضواً مراقباً، أصبحنا الآن جزءاً منها وحصلنا على عضوية دائمة في المنظمة".

وتابع: "كما أبرمنا مع الصين وثيقة التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاماً، سيكون من المفيد أن نبرم أيضاً وثائق تعاون استراتيجي مع الهند وروسيا، وأن تصبح الظروف أفضل، مشيراً إلى أنّ أولويات إيران اليوم بشكل طبيعي هي لدول الجواروالشرق". 

وعن علاقات إيران مع السعودية حالياً، وإمكان عودة الدبلوماسية بين البلدين، أوضح مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية أنّ "السعودية والولايات المتحدة ومصر قطعت قبل عدة سنوات علاقاتها الدبلوماسية مع إيران"، لافتاً إلى أن "إيران قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ومع جنوب أفريقيا عندما كان يحكمها نظام الفصل العنصري والتمييز العنصري، عندها كنا نحن البادئين بقطع هذه العلاقات". 

وأوضح حسيني أنّ "المحادثات الجارية أخيراً بين إيران والسعودية في بغداد، تجري على مستويات مختلفة، آملاً أن تحقق هذه المحادثات النتائج المرجوّة.

وأشار حسيني إلى أن "إيران تسعى إلى إقامة علاقات مع السعودية وأن تقام التنسيقات بين البلدين، على الرغم من وجود بعض العتب، حيث إنّ السعودية دعمت الرئيس المقبور صدام حسين في حربه ضد إيران أو في بعض الأحداث التي وقعت كمقتل حجاجنا في حادثة مكة 1987 وأيضاً في حادثة منى". 

وبالنسبة إلى الملف اليمني، قال حسيني إنه منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه السعودية معركتها مع اليمن، حذّر السيد خامنئي من أنّ "هذا الأمر لا يمكن أن ينتهي في أسبوع أو شهر، وأن يحقق النتائج".

وقال: "اليوم بعد 7 سنوات، لم تحصد السعودية نتيجة من حربها على اليمن، وما حدث هو سفك دماء المسلمين، والسعودية اختارت طريقاً غير صحيح، في حين أنّ الشعب اليمني يجب أن يختار مصيره بنفسه، وأن لا تتدخل دولة في شؤون دولة أخرى". 

وعن إمكان حلحلة العقد بين إيران وبعض الدول العربية، كمصر والأردن، أكد حسيني أن "إيران تريد أن تقيم علاقات تعاون سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياحية وفي المجالات المختلفة مع كل الدول".

وبالنسبة إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، وقلق طهران، ودعوتها حركة "طالبان" إلى تأليف حكومة شاملة، في ظل سيطرتها على البلاد، رأى مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية أنّ "طالبان لم تستطع سابقاً مواصلة حكمها ضمن الأفكار التي كانت تحملها، وهي تزعم حالياً أنّ نظرتها تغيّرت وسلوكها ومنهجها اختلفا عمّا سبق، وتريد أن تحقق الاستقرار في البلاد بعيداً عن شؤون الدول الأخرى، لذا عليها أن تتيح المجال للأطراف الآخرين لمشاركتها في الحكومة".