kayhan.ir

رمز الخبر: 138749
تأريخ النشر : 2021October08 - 20:24

العراقيون والاستجابة لفتوى الجهاد الانتخابي

 

افادت تقارير مختلف المراسلين التي غطت عمليات الاقتراع الخاص التي جرت بالامس للقوات المسلحة العراقية ان حالة الاقبال كانت منقطعة النظير ولم تشهدها اية انتخابات سابقة مما يعطي  صورة اولية عن ان الانتخابات الرئيسية العامة التي ستقام يوم غد الاحد، وعلقت اوساط المراقبين  والاعلاميين والمحللين السياسيين ان الانتخابات ستكون مختلفة جملة وتفصيلا عن سابقاتها لانها تشكل روح التحدي للعراقيين التي بلغت اوجها خاصة امام الهجوم الاعلامي الاميركي السعودي المعادي الذي لم يرد لهذه الانتخابات ان تجري وحاولوا من خلال  استخدام مختلف الوسائل الاعلامية واالمعادية من اجل تأجيل  او ان لا تعقد هذه الانتخابات ولكن الارادة  الصلبة لابناء العراق الذين اصروا على اجرائها مهما كانت الظروف والاجواء.

وبنفس السياق اكد الناطق باسم حركة النجباء العراقية نصر الشمري ان غالبية الشعب سيصوت ضد المحور المدعوم من قوات الاحتلال في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأكد الشمري، في تصريح خاص لوکالة أنباء فارس في الاشارة لظروف ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، إنه بالنظر لإقرار قانون جديد للإنتخابات في العراق لذلك من المتوقع أن تحدث تغيرات ملحوظة على الساحة السياسية.

ومن المتوقع ايضا ان تترك نتائج الإنتخابات الناجحة تأثيرها في اتجاهين، الأول أن تكون محفزاً لشعوب دول المنطقة التي تقبع تحت أنظمة ديكتاتورية على محاولة التخلص والتحرر منها والثاني صعود المحور المعادي لأميركا في العراق سيؤدي إلى تقلص نفوذها في المنطقة والتعجيل بطردها ان شاء الله تعالى.

ومن نافلة القول ان الاقبال الكبير في الاقتراع الخاص جاء بعد بيان المرجعية الدينية وتوقعت اوساط سياسية عراقية ان تتجاوز نسبة المشاركة بالانتخابات اكثر من 50 بالمئة”.

وقد كان دخول عامل مهم وقوي الذي رفع من عزيمة العراقيين للذهاب الى صناديق الاقتر اع الا وهي فتوى الجهاد الانتخابي التي صدرت من قبل المرجعية العليا الممثلة بالسيد السيستاني (حفظه الله) ومرجعية السيد كاظم الحائري اللذين طالبوا الشعب ان يهب بكل قواه للذهاب الى صناديق الاقتراع وانتخاب الاصلح الذي يخدم العراق ويخدمهم والذي يخلصهم من ربقة الاستعباد والاذلال والذي يحمل القدرة على اعادة سيادة واستقلال العراق من خلال اخراج المحتلين والذي سيتحقق مع بقاء قوات الحشد الشعبي  التي هي القاعدة على تحقيق هذه الاهداف السامية.

ولذا وقد ذهبت جميع التحاليل  ومراكز الاستطلاع ان الانتخابات العراقية غدا ستكون ذات طعم ورائحة تختلف عن سابقاتها وانها ستضع الاعداء الحاقدين الذين لايريدون للعراق الاستقرار والازدهار امام موقف لم يعهدوه من قبل وسيجدون هؤلاء الحاقدون ان كل محاولاتهم اليائسة قد ذهبت ادراج الرياح بعد فشلها في تحقيق اهدافهم الاجرامية الحاقدة.

ولا نغالي في هذا المجال القول ان فتوى الجهاد الكفائي  التي افشلت ليس فقط مخطط واحدا  بل مخططات عديدة التي كانت تستهدف استقلال  وسيادة العراق من خلال القضاء  على داعش الاجرامي بفضل قوات ابناء المرجعية الذين لبوا نداءها المتمثلة بالحشد الشعبي ومن تعاون معه  كذلك فان انتخابات يوم غد ستكون تاريخية وستحمل نفس المفهوم في طرد و دحر  كل اعداء العراق المجرمين الحاقدين من خلال الاستجابة الكبرى لابناء  العراق لفتوى المرجعية العليا والهجوم على صناديق  الاقتراع  ولصياغة طريقة جديدة للعملية السياسية العراقية الذي سيأتي حسب مقاساة الارادة العراقية الحرة لا مقاساة اعدائه الاميركان وحلفائهم  وعملائهم وذيولهم.