kayhan.ir

رمز الخبر: 138516
تأريخ النشر : 2021October01 - 21:13

المرجع السيستاني وفتوى الحشد الانتخابي

مهدي منصوري

 

حاولت وتحاول الدول المعادية للعملية السياسية العراقية خاصة اميركا وبعض  الدول الخليجية المتحالفة معها وكذلك عملاؤهم في الداخل العراقي الذين باعوا انفسهم وماتت ضمائرهم من المال الحرام الذي يغدق عليهم ومن دون حساب باستخدامها كل الوسائل الممكنة الاعلامية والسياسية والمالية من ان لاتجري الانتخابات التشريعية المبكرة او محاولة خلق حالة من الشعور لدى  الشعب العراقي لان لا يذهب الى صناديق الاقتراع بتثبيط عزائمه ببث الدعايات والاخبار الكاذبة وارسال الاتهامات بتضخيم بعض المعلومات الكاذبة عن المسؤولين العراقيين الذين تحملوا مسؤولية ادارة العملية السياسية بعمليات فساد او غيرها والتي يلف اغلبها التزوير والكذب.

ولكن والذي تؤكده  المؤشرات ان الشعب العراقي  ورغم كل هذه المحاولات المحمومة ادرك ان التغيير  والاصلاح المطلوب لا يتم الا بالذهاب الى صناديق الاقتراع ليقول كلمته الفاصلة. وفي خضم هذه الاجواء الضبابية التي تلف الوضع السياسي في العراق فقد كانت اعناق العراقيين تشرئب الى النجف الاشرف لتحدد تكليفه الشرعي لانها هي القادرة على توجيه بوصلة هذا الشعب نحو ما يؤدي  الى التغيير المطلوب،  وفعلا فان المرجعية العليا والتي هي صمام الامان والتي  حافظت على وحدة وسيادة العراق قد استجابت لتطلعات هذا الشعب وبالوقت المناسب عندما اطلقت فتواها الجديدة التي رسمت خارطة طريق جديدة قد تجعل من الانتخابات القادمة مفصلا مهما في المسيرة السياسية.

والشعب العراقي الذي  استطاع ان يغير المعادلة ويقطع دابر اعداء العراق من خلال استجابته للفتوى التاريخية في الوقوف في وجه الاعداء خاصة اميركا وعملائها داعش الارهابي واستطاعوا باندفاعهم الجريء من انه ليس فقط بوقف الخطر الارهابي  بل انه كسر شوكته وقصم ظهره من خلال  الانتصارات الرائعة والتي تمكن فيها  ابناء المرجعية من ابطال الحشد الشعبي ان يحرروا المدن ويطردوا الدواعش ويبعدوا العراق وشعبه من خطر  التقسيم والاقتتال الداخلي المذهبي والعرقي.

وبالامس يمكن القول ان الفتوى الجديدة للمرجعية العليا والتي يمكن تسميتها بفتوى الحشد الانتخابي والتي حث فيها الشعب العراقي  الى المشاركة الواسعة في الانتخابات لطرد كل الفاسدين والمرتشين والخونة من عملاء اميركا والسعودية والامارات وغيرها فانها حتما ستكون تاريخية لان الشعب لايمكن ان يخيب المرجعية بل سيندفع بكل قوة لاختيار الاصلح  الذي يحترم سيادة واستقلال العراق من خلال العمل على اخراج المحتلين من الاميركان والاتراك وغيرهم وبذلك يعيش العراقيون حياتهم التي يرسمونها بايديهم في حالة من الاستقرار والامن المستديم.