kayhan.ir

رمز الخبر: 138211
تأريخ النشر : 2021September25 - 20:28
مؤتمر أربيل للتطبيع مع العدو الإسرائيلي..

النطيحة والمتردية وسقط المتاع لا يمثلون شيوخ عشائر العراق الأصلاء

نظمت منطقة كردستان العراق يوم الجمعة، مؤتمر تحت عنوان "السلام والاسترداد" في أربيل، والذي دعا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني بحضور "شخصيات عشائرية وقيادات بعثية سابقة" في النظام الصدامي المقبور، وطالب ما يسمى رئيس صحوة العراق، المدعو وسام الحردان بالتطبيع مع "اسرائيل والانضمام الى اتفاقيات ابراهام".

اللافت في كلمة المدعو حردان، تبريره دعوته للتطبيع مع الكيان الاسرئيلي، بوجود "ميليشيات" و "داعش" التي "خربت العراق"، بعد ان سبق "العراق العالم كله في بناء الانسانية"!!، ناسيا او متناسيا، ان كل الذي حصل ويحصل في العراق هو بسبب حروب الطاغية صدام، والغزو الامريكي، والفكر الوهابي السعودي، والمال القذر للرجعية العربية، التي اجتمعت ففرخت الطائفية والجماعات التكفيرية والصدامية، وعلى راسها "داعش"، بهدف تدمير العراق وحذفه من الخارطة.

الامريكي والاسرائيلي وقبلهما السعودي الاماراتي، يعلمون ان غزو العراق كان هدفه الاول والاخير، اخراج العراق من جبهة المواجهة ضد "اسرائيل"، وفي حال لم تنجح الحرب في تحقيق هذا الهدف، فانه يصار الى الانتقال الى الخطة باء، وهي انهاء العراق كوجود عبر تفكيكه وتقسيمه. وهذا الامر لا علاقة له بطبيعة النظام الذي يحكم العراق، كما يروج له ايتام الطاغية صدام، فطبيعة الشعب العراقي مجبولة على نصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة العدوانية الاسرائيلية، بغض النظر عن نظام الحكم في العراق، ومسخ طبيعة الشعب العراقي، كان الهدف الاول من غزو العراق، لذلك غزت امريكا العراق بشكل مباشر دون الدول العربية الاخرى.

اليوم وبعد مرور 18 عاما من غزو امريكا للعراق، ورغم كل المخططات والمؤامرات الامريكية، بدءا من الغزو ومرورا بصناعة االجماعات التكفيرية الوهابية وتزويج هذه الجماعات الوهابية بالعصابات الصدامية لخلق مولود مشوه اسمه "داعش" ، وانتهاء بالحرب النفسية على الشعب العراقي عبر صناعة منظمات المجتمع المدني والجماعات المنحرفة والمثلية والجوكرية، لم تتمكن امريكا على ان تسوق فكرة "التطبيع مع سرائيل" بين العراقيين، الذين مازالوا ينظرون الى "اسرائيل" كعدو، والى كل من يزروها او يدعو الى التطبيع معها، كعميل ومرتزق يجب معاقبته، وهو ما جعل المحتل الامريكي يختار شمال العراق حصرا، للترويج لفكرة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، الامر الذي يفسر عقد المؤتمر العار في اربيل.

لهذه الاسباب وغيرها لم تتمكن امريكا و"اسرائيل" من ان تقنع شخصيات عراقية معروفة لحضور المؤتمر، لمعرفة هذه الشخصيات ان الحديث عن "اسرئيل" في المجتمع العراقي هو انتحار سياسي، ولهذه الشخصيات في المدعو مثال الالوسي عبرة ، لذلك لم يحضر المؤتمر الا سقط المتاع من مرتزقة السعودية والامارات، من الذين يتم تسويقهم على انهم زعماء عشائر، من الذين لا اسم لهم ولا عنوان ولا لون ولا رائحة في العراق، واختاروا اربيل حُجرا لهم، يتنقلون منها الى الاردن و"اسرائيل" ، وكذلك النطيحة والمتردية، من بقايا البعث الصدامي المقبور، الذين خدعوا الشعب العراقي على مدى اربعة عقود بخطاباتهم المعادية لـ"سرائيل" ، بينما كانوا من هم اسباب شق الصف العربي، وخلع اي قبح عن التطبيع مع "اسرائيل" ، بعد كل الحروب التي خاضها سيدهم المقبور ضد شعبه وجيرانه بتحريض امريكي واضح.

لهذه الاسباب وغيرها، راينا ان الممسوخين الذين شاركوا في مؤتمر العار، لم ينفضوا من المؤتمر بعد، حتى اعلنت الحكومة العراقية، عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية الساعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني في العراق، وأكدت أن اجتماع أمس في أربيل لا يمثل العراقيين. فيما أكدت عشائر نينوى بانها أكبر من ان تحضر مؤتمرا للتطبيع مع كيان غاصب، واعتبرت كل شخص حضر المؤتمر لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل عشيرته أو محافظته. كما طالبت شخصيات عشائرية في ديالى، بانتزاع الجنسية العراقية من دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني، واصدار قرار حاسم في منع اقامة هكذا مؤتمرات تثير الغضب الشعبي.

رغم انه لم تمر سوى ساعات على عقد المؤتمر، الا ان بيانات الادانات والشجب والتنديد، مازالت تتوالى من مختلف المحافظات والمناطق العراقية، التي زعم من حضر مؤتمر العار انه يمثلها، الامر الذي يؤكد ان النطيحة والمتردية وسقط المتاع لا يمثلون عشائر العراق الاصلاء.