kayhan.ir

رمز الخبر: 137934
تأريخ النشر : 2021September20 - 20:00

داعش وأميركا .. زواج في سوريا وطلاق في أفغانستان!

لم يعد يخفى على أحد الخداع والتضليل والكذب الأميركي في التعامل مع شعوب العالم.. انطلاقا من كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق التي كانت ذريعة لاحتلالها العراق، وصولا إلى محاربة داعش التي اعترف مسؤولون أميركيون كبار أميركا هي التي كانت وراء صناعتها. 

ويستمر مسلسل الكذب والتضليل الأميركي بعنوان عريض هو حماية المصالح الأميركية وتنفيذ سياساتها، وفي هذا السياق يدور الحديث في الوقت الراهن عن استراتيجية جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن تكمن في جمع وإعادة تنظيم وتجهيز فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة التي يحتلونها بين سوريا والعراق، استراتيجية ربما يمكن قراءة بعض تفاصيلها بالالتفات إلى الخبر الذي تم تسريبه حول قيام القوات الأمريكية المحتلة في سوريا، بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم "داعش" المحتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الموالية لواشنطن في منطقة القامشلي إلى إحدى قواعدها في الشدادي جنوب الحسكة.

وبحسب مصادر خاصة لقناة العالم فإن طائرتين أمريكيتين مخصصتين لنقل الجنود هبطتا في قاعدة الجيش الأمريكي في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي عند الساعة الخامسة مساء امس السبت، وكان على متنهما نحو 60 إرهابيا من تنظيم داعش الإرهابي تم جلبهم من سجن ما يسمى نافكر بمدينة القامشلي بعد تطعيمهم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وبحسب متابعين فإن هذه الخطوة الأميركية لا يمكن ابعادها عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تم الحديث عنها وهي بالحقيقة تهدف إلى نقل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، المحتجزين في سجون ميلشيا "قسد" إلى قواعدها لتدريبهم وتقديم الدعم اللوجستي لتنفيذ عمليات إرهابية ومهاجمة مواقع الجيش السوري.

ولعل اثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت بالتحديد يثير الكثير من التساؤلات حول ما يجري في أفغانستان وكيف تقوم القوات الأميركية بمهاجمة من تشاء وكيف ما تشاء تحت غطاء أنها تهاجم أهداف لداعش وقد ظهر ذلك جليا في تنفذ القوات الأميركية غارة جوية قرب مطار كابل وقالت إنها استهدفت آلية مفخخة لداعش ليتبين أن الضحايا مدنيون بينهم 7 أطفال، وأن المنزل الذي تعرض للقصف هو منزل المترجم الأفغاني "نصير زمراي"، الذي كان يعمل مترجمًا فوريًا مع القوات الأمريكية لمدة ست سنوات، وحصل مع عائلته على تأشيرات للسفر إلى أمريكا. وفي المقابل فهي تقوم براعية هذا التنظيم وعناصره لتحقيق أهدافها في مكان آخر.

وفي الحقيقة مما لم يعد هناك شك فيه هو أن داعش ليست سوى الطفل المدلل للأميركيين حيث انهم يرعونها ويديرونها بما تحقق مصالحهم وسياساتهم في المنطقة والعالم.

العالم