kayhan.ir

رمز الخبر: 137180
تأريخ النشر : 2021September07 - 21:06
خلال لقائه سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في طهران..

عبداللهيان : السياسة الخارجية للحكومة الجديدة سياسة متوازنة وفاعلة وحكيمة

 

*التركيزعلى الجيران وقارة اسيا لايعني اهمال سائر البلدان في انحاء العالم

 

*اتصالاتنا جارية مع كافة الاطراف الافغانية لتشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الاقوام في هذا البلد

 

*الاميركيون تسببوا بصدمة كبيرة للاتفاق النووي، وليسوا متهمين فحسب وانما هم المدانون الرئيسيون في نقضه

 

*الفرصة متاحة للثلاثي الاوروبي بان يعيد النظر في سياساته ويغير نهجه ليثبت عزيمته الجادة في التعامل مع ايران

 

*لانعترف بالكيان الصهيوني لاننا نعتبره كيانا غير شرعي والسبب الرئيس للفلتان الامني في المنطقة

 

 

طهران-ارنا:- قال وزر الخارجية حسين امير عبد اللهيان : ان الامريكيين تسببوا في صدمة كبيرة للاتفاق النووي، وليسوا متهمين فحسب وانما هم المدانون الرئيسيون في نقض هذا الاتفاق.

وافادت الخارجية ان تصريحات امير عبداللهيان هذه، جاءت خلال اللقاء الذي عقده مع جميع السفراء الأجانب ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقدم وزير الخارجية، في هذا الاجتماع، شرحا حول السياسة الخارجية والاولويات الرئيسية للجمهورية الاسلامية الايرانية على هذا الصعيد.

واستهل امير عبداللهيان حديثه، بالتنويه الى ان السياسة الخارجية الايرانية في عهد الحكومة الجديدة (الثاثلة عشرة) هي سياسة متوازنة وفاعلة وحكيمة؛ مصرحا : اننا نؤكد على ايصال رسالة للعالم من ان سياسة خارجيتنا قائمة على اسس متوازنة، وانطلاقا من ذلك فإن التريكز على دول الجوار يشكل احد اولوياتنا الرئيسية، وليس هناك استثناء فيما يخص اولوياتنا المتعلقة بالجيران.   

واضاف : ان التوجه الى قارة اسيا، ياتي ضمن اولوياتنا الاخرى في مجال السياسة الخارجية؛ نحن لدينا الكثير من الاصدقاء والحلفاء في البلدان المجاورة وقارة اسيا ونولي اهمية خاصة على صعيد اولويات السياسة الخارجية الايرانية الى كلا المحورين. 

كما لفت، بان التركيز على الجيران وقارة اسيا، لايعني اهمال سائر البلدان في انحاء العالم؛ مبينا ان "الدول العربية والاسلامية، والبلدان الافريقية ومنطقة امريكا اللاتينية واوروبا والغرب، تشكل جزءا من السياسة الخارجية الفاعلة والنشطة في ايران".

وفي معرض الاشارة الى جائحة كورونا باعتبارها واحدة من اولويات حكومة اية الله رئيسي، صرح وزير الخارجية، ان "ايران رسخت الطاقات لانجاز عملية التلقيح ضد هذا الوباء عبر انتاج اللقاحات المضادة محليا، كما قامت وزارة الخارجية بالتعاون مع السفراء الاجانب المحترمين بشرائها من الخارج".

واستطرد، "اننا لم نغفل في هذا الخصوص، 4 ملايين مهاجر افغاني داخل البلاد ونتابع قضية تطعيم هؤلاء المهاجرين نظرا للظروف العصيبة الراهنة في افغانستان".

وعن التطورات الافغانية، اشار امير عبداللهيان الى،"الاتصالات الجارية مع كافة الاطراف وضرورة تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الاقوام في هذا البلد".

وعودة الى  موضوع الاتفاق النووي، فقد اكد وزير الخارجية للسفراء الاجانب، ان "طهران ترحب بأي تفاوض قد يضمن حقوق ومصالح الشعب الايراني العظيم".

واضاف : نحن نريد مفاوضات رزنة وحكيمة لضمان حقوق الشعب وسنقوم بدور فاعل في هذا السياق؛ مؤكدا في الوقت نفسه : اننا نعتبر المفاوضات التي لا تفضي الى اي نتيجة بل تؤدي الى تسويف الوقت، انها لا تعود بالنفع الى الشعب الايراني.

وحول الوضع الاقليمي، وصف امير عبداللهيان التخدلات الاجنبية في قضايا المنطقة انها تضر بمصالح بلدانها، مصرحا : اننا ندعم كافة المبادرات التي تشجع الحوار بين الدول الاقليمية وتخدم السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع السفراء الاجانب اليوم، اشار وزير الخارجية الى العلاقات الايرانية الاوروبية؛ داعيا دول اوروبا والغرب الى اغتنام الفرص السانحة في ضوء السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة الايرانية الجديدة، كما نوه بان اوروبا لاتنحصر في "الترويكا الاوربية" فقط.

وحول تعنت الولايات المتحدة الامريكية في رفع الحظر وتحقيق مصالح الشعب الايراني من الاتفاق النووي، اكد وزير الخارجية بان الترويكا الاوروبية تتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الخصوص.

واستطرد قائلا : لقد ابلغت هذا الامر كلّا من رئيس الجمهورية و وزير الخارجية الفرنسيين خلال زيارتي للعراق، وايضا نظيريّ الاخرين في الترويكا الاوروبية.

واكد امير عبد اللهيان في هذا السياق، على ان "الفرصة متاحة للثلاثي الاوروبي بان يعيد النظر في سياساته ويغير نهجه ليثبت عزيمته الجادة في التعامل مع ايران".

وحول القضية الفلسطينية، قال : نحن كسابق عهدنا في عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، لاننا نعتبره كيانا غير شرعي والسبب الرئيسي للفلتان الامني في المنطقة. 

ولفت بان الجمهورية الاسلامية قدمت مشروعا واضحا بشأن اجراء استفتاء عام بين السكان الرئيسيين للاراضي الفلسطينية، وبما يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود، بهدف تشكيل حكومة شاملة في فلسطين تعتمد على الارادة المباشرة للعشب المتجذر في هذه الارض.