kayhan.ir

رمز الخبر: 136685
تأريخ النشر : 2021August30 - 21:39
لا نساوم ولا نمازح أحدا حول أمننا القومي..

طهران: مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد للاتفاق النووي

 

طهران- كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد للاتفاق النووي، لافتا الى ان موعد اجراء المفاوضات القادمة رهن بالمشاورات بين جميع الاطراف.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي  امس الاثنين: ان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد، بل هي للاطمئنان الى تنفيذ ما جاء في الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 من قبل اميركا، ولو عادت اميركا لتنفيذ التزاماتها وتم التحقق من ذلك فمن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية ستوافق على جلوس اميركا في غرفة وطاولة الاتفاق النووي وستوقف ايران اجراءاتها التعويضية وتبادر لتنفيذ التزاماتها حسب الاتفاق النووي موضحا بان مفاوضات فيينا هي مفاوضات تقنية وستكون كذلك وتتقدم الى الامام وفق اجماع الدولة والقرارالوطني.

وفي الرد على سؤال حول تصريحات بعض المسؤولين العراقيين في مؤتمر بغداد، هل من المقرر ان يقوم العراق او بلد اخر بالوساطة بين ايران واميركا في القضية النووية قال: ان الاتفاق النووي ليس بحاجة الى وسيط. ليست لنا مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اميركا لا في بغداد ولا في اي مكان اخر. المفاوضات في فيينا تجري بين ايران ومجموعة "4+1" بهدف تنفيذ اميركا لالتزاماتها. 

واضاف: ما يجري الان للاسف من قبل الادارة الاميركية هو الاصرارعلى سياسات اميركا الفاشلة في عهد ترامب ومع الاسف لا نرى تغييرا من ناحية واشنطن في هذا السلوك وهم يسعون للوصول الى نتيجة افضل بذات السلوكيات والسياسات، الا ان السبيل الوحيد الذي ينبغي عليهم السير فيه هو العمل بالتزاماتهم والكف عن هذا الارهاب الاقتصادي والضغوط القصوى التي نعتبرها هزيمة قصوى وحينها سيرون بان المفاوضات تجري في فيينا بصورة جيدة.

وتابع المتحدث قائلا: ان جميع التوافقات التي تم التوصل اليها في فيينا وما تبقى يشير جيدا الى ان ما تبقى غير محلول من القضايا يعود الى العناد والسلوك غير المنطقي للجانب الاميركي والغربي. الاتفاق النووي سيكون قابلا للاحياء فور تغيير هذا السلوك عمليا وستتيسر امكانية عودة جميع الاطراف الى التزاماتها.

واكد خطيب زادة يقول: ان الاتفاق النووي تتم متابعته ويمضي في مساره بمعزل عن قضايا المنطقة.

كما اكد المتحدث باسم الخارجية بان الجمهورية الاسلامية لا تساوم ولا تمازح احدا حول امنها القومي.

وردا على سؤال حول تعيين السفير الاميركي السابق لدى الكيان الصهيوني مستشارا للمندوب الاميركي الخاص في شؤون ايران والتصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي ورئيس وزراء الكيان وماذا يمكن القول ازاء هذه الاوهام سوى الضحك؟ قال: منذ اكثر من 40 عاما لعبوا هذه الاستعراضات والمسرحيات الا ان ما حاصل هو ترسيخ الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر فاكثر وتعزيز قدراتها على اساس ارادة الشعب الايراني العظيم.   

كما اكد المتحدث باسم الخارجية بان طهران تقف الى جانب العراق في اي تحرك ومبادرة لتدعيم الامن والاستقرار فيه وتفعيل دوره الاقليمي.

وقال خطيب زادة: لقد اعلنا على الدوام سياستنا المبدئية كبلد جار للعراق وهو اننا نقف معه في اي تحرك او مبادرة لتدعيم الامن والاستقرار فيه وتفعيل دوره الاقليمي وان زيارة الرئيس رئيسي الى العراق كانت ناجحة جدا (حينما كان رئيسا للسلطة القضائية) واجرى محادثات جيدة جدا مع جميع المسؤولين العراقيين وستجري زيارته القادمة للعراق في المستقبل ايضا ان شاء الله تعالى. واعتبر زيارة وزير الخارجية الى العراق بانها كانت ناجحة واضاف: لقد التقى امير عبداللهيان كبار المسؤولين العراقيين وعددا من المسؤولين المشاركين في المؤتمر حيث اجرى محادثات مكثفة ثنائية ومتعددة الاطراف. 

وحول مشاركة ايران في مؤتمر بغداد وتاثير ذلك في التعاون الاقليمي قال: نحن لا ندعم فقط اي مبادرة وخطوة لتدعيم السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بل كنا مبادرين وسنكون كذلك في المستقبل ايضا. نامل بان تكون هذه الخطوات المؤثرة في سياق التناغم الاقليمي من دون تدخلات القوى الدولية.

وفي الرد على سؤال حول المحادثات التي اجراها وزير الخارجية على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة قال: على العموم تجري خلال انعقاد المؤتمرات الدولية والاقليمية مشاورات مختلفة بين الدول المشاركة بسبل مختلفة فبعضها ثنائية واخرى متعددة الاطراف وقسم منها يجري على هامش المؤتمر، ومثلما شاهدتم فقد جرت محادثات بين امير عبداللهيان والرئيس المصري خلال مؤتمر بغداد.

*الإعراب عن الاسف لتصريحات ماكرون غير المدروسة

وحول التصريحات المنقولة عن الرئيس الفرنسي حول جيران العراق وقوله بان مشكلة العراق هم جيرانه وان العراق قد ضعف بسبب داعش فضلا عن ما وصفه بـ "الميليشيات الشيعية" قال خطيب زادة: اننا ناسف لتصريحات الرئيس الفرنسي غير المدروسة التي اوحت بان مشكلة العراق هم جيرانه، بما يدل على مدى بعد فرنسا عن حقائق العراق، فسير الرئيس الفرنسي مشيا على الاقدام في شوارع الموصل يعود الى هذه التضحيات التي قدمها الشباب العراقي ومجموعات مكافحة الارهاب الداعشي والفصائل الشيعية في العراق وسائر المجموعات التي تصدت للتطرف والعنف.

واعتبر متحدث الخارجية ان اسوأ شيء هو الاستغلال السياسي لتحقيق اغراض خاصة من قبل بعض الدول واضاف: انني انصح الذين يمشون في شوارع الموصل مشيا على الاقدام (ماكرون) ان يسالوا ليس الذين يعلمون فقط بل اهالي المدينة ايضا كيف تم دحر داعش.

كما اكد خطيب زادة بان الشعب الافغاني هو من ينبغي ان يقرر مصيره بنفسه وليس من حق اي قوة خارج افغانستان ان تتخذ القرار لمستقبل هذا البلد.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين: ان ما صرح به قائد الثورة يمثل سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الحاسمة خلال الاعوام الاربعين الماضية. لقد كنا الى جانب الشعب الافغاني على الدوام واولويتنا كانت توفير السلام والاستقرار والتقدم للمجتمع الافغاني دوما.

واضاف: ان افغانستان جارتنا العزيزة وتاتي في نطاقنا الحضاري وتم التاكيد في البيان الذي قراته خلال المؤتمر الصحفي الاسبوع الماضي على ضرورة الحفاظ على ارواح واعراض واموال الشعب الافغاني من قبل جميع الفئات في هذا البلد.

وتابع المتحدث قائلا: ان ما نعتقد بانه سيجلب السلام والاستقرار الدائم لافغانستان هو تشكيل حكومة شاملة فيها تعكس تركيبتها القومية والسكانية.

واضاف: ان تحمل المسؤولية من قبل الحكومة القادمة في افغانستان والعمل بالتزاماتها الحاسمة يمكنه المساعدة بهذا الامر ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الشاملة والتزامها بتنفيذ مسؤولياتها وبناء عليه ستتخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجتمع الدولي قراراتها ازاء ذلك.

وقال خطيب زادة: لقد وجهنا هذه الرسالة لجميع الدول والمجموعات وهو انه علينا تسهيل المفاوضات الاصيلة بين الافغان وان نسمح بتشكيل حكومة شاملة وليست حكومة اقلية امام الاغلبية وليست حكومة تكون فيها مجموعة واحدة فقط بل تشكيلة تمثل التركيبة السكانية والقومية في افغانستان.

واعتبر طالبان جزءا من مستقبل افغانستان وقال: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل بتسهيل المفاوضات الافغانية وقد اعلنا استعدادنا لتنظيم الجولة الثانية من مبادرة طهران شريطة ان تتمكن جميع الفئات من المشاركة فيها.