kayhan.ir

رمز الخبر: 135738
تأريخ النشر : 2021August09 - 20:19

محاكم صهيونية في الرياض

امير حسين

بعد فضحية التطبيع الخيانية التي قادتها السعودية وقدمت الامارات والبحرين والسودان والمملكة المغربية كأضاحي لها في حين انها تمهلت في اللحظات الاخيرة من اللحاق بها بشكل رسمي خشية من السقوط واحراق آخر اوراقها في العالمين العربي والاسلامي على انها حامية الحرمين والاسلام والاسلام براء منها، الا انها تواصل هذا النهج بشكل آخر حتى تؤكد انها ما زالت متمسكة بصنوف الطاعة والولاء للولايات المتحدة الاميركية والصهيونية وما صدر عن أحد محاكمها الجزائية في الرياض بحق الممثل السابق لحركة حماس في السعودية واكثر من 60 فسطينيا احكاما بالسجن لمديات مختلفة دون سند أو دليل أثبتت مدى خضوعها للاملاءات الصهيوـ اميركية والاكثر غرابة وافتضاحا ان المحكمة التي هي في الظاهر سعودية وفي الباطن صهيونية، بررت الاحكام التي هي في الواقع سياسية قبل ان تكون قضائية، هي لمحاربة الارهاب وفقا للمفاهيم والاملاءات الصهيوـ اميركية التي تعرف المقاومة  ارهاباً والارهاب "ثورة" وهذا عملت به السعودية في سوريا والعراق واليمن عندما حشدت لها كافة الارهابيين من داعش والقاعدة والنصرة وغيرها من المجموعات التكفيرية.

السؤال الذي يطرح نفسه الى أي مدى وصلت الوقاحة والصلافة والتبعية السعودية الى الكفرة، بأن تصدر احكاما جائرة وسافرة بحق أناس أبرياء لم يرتكبوا أية جريمة او اساءة للسعودية حتى يعاقبوا بهذا الشكل الظالم والمرفوض بكل السنن والشرائع  السماوية والارضية؟.

ان الاحكام الجائرة التي أصدرها أزلام آل سعود بحق من يدافعون بشرف وفضيلة عن وطنهم ولا يسيئون الى أي مخلوق آخر، تؤكد بما لا يقل الشك مدى تماهي وتناغم هذه الاحكام مع التوجهات الصهيوـاميركية في الانتقام من الشعب الفلسطيني لا لذنب سوى انه يجاهد من أجل قضيته واسترداد حقوقه وهذا ما تكفله جميع الاعراف والقوانين الوضعية. ان هذه الاحكام المسيسة والظالمة التي تدين أصحابها قبل كل شيء، لقت استنكاراً وتنديداً واسعين من قبل الرأي العام العربي والاسلامي وحتى العالمي فكيف بالشعب الفلسطيني المعني بالامر وفصائلها الوطنية والاسلامية التي عبرت عن عمق استيائها ما عدا السلطة الفلسطينية الشريفة التي تختفي وراء اصابعها.

وبالطبع ان صدور مثل هذه الاحكام المسيسة من قبل عائلة آل سعود المنغمسة بالخيانية والعمالة ضد ابناء الشعب الفلسطيني ليس مستغربا خاصة وان مؤسسها عبدالعزيز هو أول من وافق على قيام هذا الكيان الغاصب بخط يده القذرة لتبقى وصمت عار ابدية تلاحق هذه العائلة التي لا تستحي من اظهار ولائها للصهاينة الارهابيين والقتلة والبغاة.

وما زاد من فضيحة آل سعود وتبعيتهم للاميركان والصهيونية هو مبادرة حركة انصار الله الاخيرة بانها مستعدة لتبادل الاسرى السعوديين لديها بالسجناء الفلسطينيين الا ان الرياض التزمت الصمت وعدم الاستجابة على حساب ابنائها المحتجزين في الأسر حتى لا تغضب الاميركان والصهاينة.