kayhan.ir

رمز الخبر: 134752
تأريخ النشر : 2021July18 - 20:14

للصهاينة .. احذروا صبر المقاومة

مهدي منصوري

 

من الواضح ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس لم يستفد من تجاربه المرة والقاسية مع المقاومة الباسلة  ويعتقد بتماديه ومماطلته وبارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يستطيع ان يكسر ارادة هذا الشعب ومقاومته الباسلة. الا انه وبنفس الوقت يدرك جيدا  وحسب المعلومات المتوفرة من خلال تقارير الخبراء والسياسيين والعسكريين الصهاينة انه عاجز ان يصمد امام مقاومة الشعب الفلسطيني. وان اسلحته واساليبه القمعية وغيرها لم تستطع ان تحقق له شيئا بل والعكس صحيح  فانها وضعته في مازق كبير خاصة على مستوى الداخل الاسرائيلي او العالم بحيث وصل الامر ان يقف فيه يوما ما القادة والساسة الصهاينة في قفص الاتهام لينالوا جزاءهم العادل.

وقد حذرت المقاومة الفلسطينية حكومة بنيت ان لا ترتكب الاخطاء التي ارتكبها سلفه نتنياهو والذي ليس فقط لم يستطع ان يحقق ما كانوا يرنوا اليه بل ذهب الى مزبلة التاريخ وبقي الشعب الفلسطيني ومقاومته شامخين مرفوعي الراس، ولذا فان استمرار "بنيت" على نهج نتنياهو لم يحصد منه الا الفشل والخسران.

وبالامس ورغم كل التحذيرات التي اطلقتها المقاومة من قضية ارتكاب قطعان المستوطنين والمرتزقة الصهاينة لاقتحام القدس الشريف معتبرة ذلك خطا احمر لايمكن السكوت عليه. الا ان هذا التحذير لم يلق اذنا صاغية وقاموا بعملهم الاجرامي بتدنيس القدس الشريف ولكن المقدسيين الابطال واجهوهم وبصورة لم يألفوها وذلك لافشال المخطط الصهيوني في تهويد القدس وتهجير اهلها الاصليين منها.

وبطبيعة الحال فليدرك الصهاينة المجرمين ان المقاومة الفلسطينية التي استطاعت ان تكسر شوكتهم في معركة "سيف القدس" بحيث فرض عليهم الاستسلام والاستنجاد بايقاف المعركة قبل ان يصل الامر الى انهيارهم فهم مستعدون وبكامل الجهوزية للدفاع عن القدس الشريف مدعومين بالمسلمين وكل من يهمه امر القدس الشريف في العالم. وان كانت معركة سيف القدس قد اوقفت في سبعة ايام فان المواجهة القادمة ستستمر حتى تحقيق النصر وطرد الغزاة وتطهير الارض الفلسطينية من دنسهم فلذلك فعليهم ان يحذروا نقطة الصفر وعندها لا ينفع عض الانامل.