kayhan.ir

رمز الخبر: 134014
تأريخ النشر : 2021July06 - 20:29
في عملية تمشيط واسعة وعلى عدة محاور..

الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية ضد الجماعات الارهابية في حماه الشرقية

 

 

 

* جلسة أممية"مغلقة" في دمشق لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا

 

دمشق – وكالات: بدأت وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة عملية عسكرية محدودة النطاق في بادية حماة الشرقية، صباح امس الثلاثاء.

وقال مصدر ميداني رفيع المستوى لوكالة"سبوتنيك" للانباء: ان عملية تمشيط واسعة بدأت صباحا على عدة محاور في بادية حماة الشرقية في مناطق الشاكوسية وبيوض ومحيط الرهجان، وذلك بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" بدأت تنشط في المنطقة أخيرا.

وأكد المصدر أن وحدات الهندسة المرافقة للجيش السوري تمكنت من تفكيك وتفجير حقول الألغام التي كانت المجموعات المسلحة قد زرعتها على محاور طرق تصل إلى مغاور صحراوية يتخذها تنظيم "داعش" كمقرات له في المنطقة.

وخلال عملية التمشيط، عثرت الوحدات العاملة على معدات لوجستية داخل عدد من المقار التي تم ضبطها، وتشير المعطيات الأولية إلى عائديتها لمسلحي تنظيم "داعش".

وتابع المصدر: "مع الإعلان عن العملية العسكرية وبدء الضربات النارية، بدأ مسلحو التنظيم الإرهابي بهجران مقارهم والفرار باتجاه عمق البادية السورية"، مشيرا إلى أن "العملية العسكرية للجيش السوري مستمرة على هذا المحور وذلك لتمشيط اكبر مساحات جغرافية يعتقد أن مسلحين ينتمون لتنظيم داعش يختبؤن داخلها".

وخلال سنوات الحرب على سوريا، لعبت البادية السورية المحاذية للحدود مع العراق والأردن، دورا حيويا كطريق إمداد للتنظيمات الإرهابية المسلحة من دول الجوار، وملجأ آمنا لها تبعا لتضاريسها المعقدة ولاتساع مساحتها التي تعادل نحو 45% من مساحة البلاد.

من جهة اخرى عقدت في العاصمة السورية دمشق جلسة أممية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا يستمع خلالها الأعضاء لإحاطة يقدمها راميش راجاسينغهام، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بالوكالة.

وتسبق هذه الجلسة طرح مشروع قرار لتمديد آلية نقل المعونات عبر باب الهوى إلى إدلب ونواحيها والتي شددت سوريا وروسيا والصين على ضرورة وقف العمل بها، لكن الدول الغربية وضعتها على رأس الاهتمامات.

ويدعو مشروع القرار الذي قدّمته إيرلندا والنرويج إلى إبقاء معبر باب الهوا مفتوحاً لعام آخر، وفتح معبر اليعروبية من الجهة العراقية أيضاً.

ويحظى هذا الطلب بموافقة غالبية أعضاء المجلس لكن الدول الغربية التي تدرك أن فتح اليعروبية مستحيل تقبل المساومة والاكتفاء بمعبر باب الهوا لمعرفتها بتصلّب الجانب الرسمي السوري المقابل.

وفي جنيف، جرى البحث بين الجانبين الروسي والأميركي في 2 تموز/ يوليو الحالي على مستوى رفيع وشمل العديد من الأمور بينها الوضع الإنساني في سوريا وفقاً لمصادر دبلوماسية غربية في نيويورك.

ومن غير المستبعد أن تكون الولايات المتحدة قدمت تنازلات لروسيا في ملفات أخرى من أجل حملها على عدم استعمال "الفيتو" عند التصويت على تجديد العمل بالقرار 2533  المتعلق بالمعابر.

وتحرص الولايات المتحدة على إبقاء الحصار على دمشق وإبقاء المعونات للمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة كورقة ضغط لفرض تغيير أو تقسيم لصالحها.