kayhan.ir

رمز الخبر: 133542
تأريخ النشر : 2021June28 - 21:11

لهذا تستميت الولايات المتحدة في الحيلولة دون استعادة أنصار الله مدينة مأرب

لم تكن الولايات المتحدة، في الجولة التفاوضية الأخيرة في شأن اليمن، منحازة إلى جانب حليفتها السعودية فحسب، بل بدت متقدّمة عليها في التشدّد في مطلب وقف إطلاق النار في مأرب، قبل تلبية أيّ مطلب من مطالب صنعاء المتّصلة بالملفّ الإنساني. ومن هنا، لا يعود مستغرباً أن تتصدّر واشنطن، بنفسها، قيادة معركة مأرب، حيث تشرف على الخطط والعمليات، وتؤمّن التسهيلات اللازمة لمنع سقوط المدينة بيد قوات صنعاء

    ووفقاً لمعلومات الأخبار، فإن الاستماتة الأميركية السياسية، وحتى العسكرية، في الحيلولة دون استعادة أنصار الله مدينة مأرب والمنشآت النفطية والغازية في المحافظة تدخل في إطار السعي إلى منع اليمن من الاستفادة من موقعه الاستراتيجي. إذ إن واشنطن تعتقد أنه في حال تحرير المدينة، ستصبح إمكانية استفادة اليمن من موقعه متوفّرة على نطاق واسع، وأن الوجهة التالية للجيش اليمني و»اللجان الشعبية» بعد مأرب ستكون استعادة الجغرافيا الشمالية المطلّة على باب المندب. هذا فضلاً عن أن استعادة المدينة تُوفّر لـ»أنصار الله» ميزات عديدة كون المحافظة تقع على مفترق طرق بين العديد من المحافظات المحتلة. لذا، أدرجت الدبلوماسية الأميركية معركة مأرب في صلب اهتماماتها في الشرق الأوسط، حيث وضعتها على رأس جدول أعمال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي وصل به الأمر في إحدى الجولات التفاوضية إلى التهديد بلغة جازمة بأنه في حال عدم توقّف المعركة «سيكون لنا كلام آخر».

كذلك، لا تغيب مأرب عن تصريحات المسؤولين الأميركيين كافة في الخارجية والأمن القومي والدفاع، إذ يدأبون أسبوعياً على إطلاق تهديدات صريحة للجانب اليمني في حال استمراره في الهجوم. كما تنخرط وسائل الإعلام الأميركية، إلى جانب الإسرائيلية والخليجية، في خطّة هادفة إلى إحداث تأثير معنوي سلبي على صنعاء، عبر التركيز على عبثية الهجوم ولاجدوى استعادة المدينة والمنشآت الحيوية، وفي المعلومات أيضاً أن ضبّاطاً أميركيين وبريطانيين، إلى جانب نظرائهم السعودييين، يديرون العمليات العسكرية بشكل مباشر، ويشرفون على الخطط والتكتيكات التي تُنفّذ من قِبَل الفصائل المسلحة، كما يديرون عمليات سلاح طيران التحالف السعودي ــــ الإماراتي، والذي لا يغيب عن سماء الجبهة طوال الوقت. كذلك، سُمح لعناصر «داعش» و»القاعدة» الذين فرّوا من محافظة البيضاء، بالقتال إلى جانب القوات الحكومية، ليتمّ تسليمهم محاور كاملة، ويُزوّدوا بالأسلحة كافة التي بحوزة قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، فيما توقّفت الطائرات من دون طيار الأميركية عن ملاحقتهم، ولم تُسجّل في عهد إدارة جو بايدن أيّ عملية جوية تستهدف «القاعدة» في اليمن، على عكس السنوات الماضية.

موقع اضاءات الاخباري