kayhan.ir

رمز الخبر: 132756
تأريخ النشر : 2021June14 - 21:45
خلال مراسم التحاق المدمرة "دنا" وكاسحة الألغام "شاهين" ايرانيتي الصنع الى سلاح البحر للجيش..

الرئيس روحاني: قواتنا المسلحة ليست ضد دول الجوار بل حافظة لسلامها ورادعة للعدو

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أن القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تكون لها أي نية في العدوان على أي بلد، مضيفا: ننا نعلن لدول الجوار وبكل صراحة أن قدرات قواتنا المسلحة هي سند لها وليست ضدها .

وقال الرئيس روحاني خلال خلال مراسم تدشين المشاريع الوطنية لوزارة الدفاع، وانضمام المدمرة "دنا" وكاسحة الألغام "شاهين"، التي قام بتصنیعهما خبراء وزارة الدفاع الايرانية، الى أسطول الجنوب التابع للقوة البحرية للجيش الايراني في بندر عباس؛ أمس الأثنين؛ وقال: قدرات قواتنا المسلحة رادعة وتجعل العدو نادما، مشددا على ان هذه القدرات داعمة وحافظة لسلام دول المنطقة وليست ضدها.

وشدد بالقول: من المفرح للشعب الايراني والقوة البحرية للجيش وكل القوات المسلحة عندما تتمكن الصناعات الدفاعية في البلاد وبأيدي المتخصصين الايرانيين من انتاج مدمرة متطورة جداً خلال ثماني سنوات، حيث نشهد اليوم التحاق هذه المدمرة بالقوة البحرية لأداء مهامها بكل اقتدار.

واعتبر رئيس الجمهورية تصنيع المدمرة "دنا" وكاسحة الالغام "شاهين" مؤشرا الى ان اي ضغوط وحرب لا يمكنها اركاع الشعب الايراني، لافتا الى استلام البلاد منظومة الدفاع الصاروخي "اس-300" من روسيا وتصنيع احدث اسلحة الدفاع الجوي خلال الاعوام الاخيرة وقال: ان قدراتنا الصاروخية اصبحت الان اقوى بكثير من السابق وقد تمكنا في مجال القوة البحرية من تصنيع البوارج والغواصات والصواريخ اللازمة ومنها صواريخ كروز البحرية ورفع مداها من 300 كم الى 1000 كم.

واعرب الرئيس روحاني عن ارتياحه للجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مجال الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس. مشيراً الى انجازات القوة البحرية الايرانية منذ انتصار الثورة الاسلامية وخاصة في الحرب المفروضة، كما تحدث عن تطور هذه القوات ومهامها المختلفة، قائلاً: إن القوات البحرية للجيش الايراني لم ينحصر نشاطها اليوم في الخليج الفارسي وبحر عمان وانما يمتد الى البحار والمحيطات في العالم في اطار المقررات والقوانين الدولية.

واكد رئيس الجمهورية، أن ايران تمتلك قوة بحرية مقتدرة في الخليج الفارسي وبحر عمان وبالتالي فإن هذه القوات تحمي هذه المنطقة وتؤمن الممرات البحرية الاساسية في المحيط الهندي والبحر الاحمر ومناطق اخرى، ومن هنا فإن الجمهورية الاسلامية في ايران تحقق الأمن في المنطقة لها ولدول الجوار.

وتابع قائلاً: الجمهورية الاسلامية في ايران تدافع عن استقلال وسيادة دول المنطقة، مشيرا الى أن العالم شهد ما فعلته القوات المسلحة الايرانية في دحر الارهاب في العراق وسوريا واليمن بدعوة من حكومات هذه الدول.

واكد رئيس الجمهورية أن طهران تسعى لامتلاك القدرات النووية والصاروخية والفضائية في صناعاتها الداخلية، إلا ان قدراتها النووية لا تصب في اطار صناعة الاسلحة النووية، وهذا ما تدركه امريكا واوروبا جيداً.

واوضح ان ايران قد خصبت بنسبة 20%، كما قامت بالتخصيب بنسبة 63 %، واذا احتاجت اكثر فإنها ستفعل ذلك فوراً، لكنها لاتخصب الا مقدار حاجتها في المجالات الطبية وتوليد الطاقة، وكل ذلك في اطار نشاطات سلمية تقرها القوانين الدولية”.

وشدد الرئيس روحاني بالقول أنه لقد بات واضحاً في محادثات فيينا أنه في حال التزام اميركا وبقية الأعضاء في مجموعة 1+5 بكامل تعهداتهم دون استثناء، فإن ايران وبعد تأكدها من ذلك ستبادر للعمل بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي، وهذه هي رسالة ايران الصريحة لاوروبا واميركا.

واشار الى ما عانته البلاد من حرب اقتصادية مفروضة خلال السنوات الثلاث الماضية وصمود الشعب الايراني وحكومته في مواجهة هذه الحرب، لافتاً الى أن هذا الامر يؤكد أن اية حرب او ضغوط لا يمكنها اركاع الشعب الايراني.

وانضمت المدمرة "دنا" الايرانية الصنع أمس الأثنين الى سلاح البجر للجيش، وهي رابع مدمرة إيرانية الصنع من فئة "جماران" الى أسطول القوة البحرية للجيش الإيراني، في ميناء بندر عباس على ضفاف الخليج الفارسي.

وكانت أول مدمرة إيرانية الصنع هي المدمرة "جماران" التي انضمت إلى القوة البحرية الإيرانية عام 2011، ثم تلتها المدمرة "دماوند" عام 2014، والمدمرة" سهند" عام 2018.

وأشار الرئيس روحاني إلى أنه "تمّ تجهيز هذه المدمرة الإيرانية الصنع تماماً بمجموعة متنوعة من المعدات ومنظومات الدفاع والهجوم المصنوعة محلياً، بالإضافة إلى القدرة على الإبحار لمسافات طويلة في البحار والمحيطات، والقدرة على البحث والاستكشاف والاستطلاع والمراقبة والتصدي، وتدمير أيّ تهديد جوي أو بحري أو تحت سطح الماء إذا لزم الأمر".

وتضم هذه المدمرة منظومة ذات مميزات خاصة ولها 4 محركات ديزل مطورة وقدرة تركيب جديدة تمنحها القدرة والسرعة اللازمة وإمكانية الإبحار لفترة طويلة في البحار والمحيطات.

ومن المميزات الأخرى للمدمرة "دنا" التي تمنحها المزيد من القدرة لأداء مهماتها القتالية والاستخبارية؛ تحديث منظومات الحرب الالكترونية، صواريخ "سطح-سطح"، صواريخ "سطح-جو"، منظومة السونار، قاذفة الطوربيدات، مختلف أنواع المدافع الخفيفة والثقيلة، وتوسيع مساحة إقلاع وهبوط المروحيات. ويبلغ طولها 95 متراً وعرضها 11 متراً ووزنها نحو 1500 طن.

فيما يبلغ طول كاسحة الألغام "شاهين" الايرانية الصنع والتي انضمت الى سلاح البحر للجيش امس الاثنين ايضاً، 33 متراً وعرضها 11 متراً وغاطسها 180 سم، وتم ّتصنيعها من قبل خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة بتكنولوجيا حديثة وقادرة على تعقب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية.

من جانبه قال قائد القوة البحرية للجيش الادميرال حسين خانزادي، ان تواجد القطع التابعة لبحرية الجيش في المحيط الاطلسي، جعل العدو في موضع خوف وقلق شديدين.

واضاف: ان الوحدة البحرية الايرانية المؤلفة من "المدمرة سهند" و"سفينة مكران اللوجستية" تحمل رسالة سلام ومحبة الى الشعوب الحرة في العالم، وشكل تواجدها في المحيط الاطلسي استعراضا لاقتدار الشعب الايراني في عهد الخطوة الثانية للثورة الاسلامية.

وتابع، ان تصنيع مثل هذه المعدات العسكرية العملاقة مؤشر على الطاقات المحلية والارادة الوطنية في تحقيق الانجازات بمختلف المجالات العسكرية والعلمية.

وصرح : ان ابحار السفن الايرانية، للمرة الاولى في المحيط الاطلسي، اربك  الاستكبار وغيرت حساباته.

واستطرد قائلا : بناء على مقولة سماحة القائد العام للقوات المسلحة الايرانية، ان البحار الحرة ملك جميع الشعوب وعليه فإن التواجد في المياه الدولية الحرة يشكل بحد ذاته اقتدارا للبلاد و وضع آفاقا واعدة لتحقيق نهضة حضارية في البحار.