kayhan.ir

رمز الخبر: 132594
تأريخ النشر : 2021June12 - 20:21

الحشد يتوج بفتوى المرجعية

 

مهدي منصوري

 

تمر اليوم ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين بالخصوص وكل الذين يرفعون راية مقارعة ومواجهة الطغاة والمستكبرين  انها ذكرى الفتوى التاريخية للمرجعية العليا الممثلة بالمرجع السيستاني والتي لم يحسب حسابها او يتوقعها اعداء العراق والعراقيين وعلى الخصوص الاميركان والصهاينة والسعوديون  وعملاؤهم في الداخل والتي استطاعت هذه الفتوي ان تخلط الاوراق وتحطم امال كل الاعداء.

نعم الفتوي التاريخية التي لاقت استجابة منفطعة النظير من الشباب الغياري على وحدة ارضهم وشعبهم  وكذلك استعدادهم في الدفاع عن مقدساتهم والتي تمثلت بتشكيل قوات الحشد الشعبي .

وقد جاءت فتوى المرجعية ضربة معلم كما عبر عنها المراقبون وفي الوقت المناسب لانها جاءت بعد الصدمة وخيبة الامل جراء المؤامرة المتفق عليها بين اميركا وعملاؤهم على اخضاع المنطقة الغربية للوليد اللقيط لاميركا وهو تنظيم داعش الارهابي  لتكون هذه المنطقة مركزا ومنطلقا لتحقيق الخطط والاساليب الخبيثة باخضاعها لارادتهم الاجرامية وقد تم الامر وكما يعلم الجميع ضمن فبركة مسرحية مخزية التي تمثلت بانهيار كل القوي  والقدرات العسكرية من جيش وشرطة وجهازي الامن الوطني والاستخبارات اما عدة من عصابات داعش الاجرامية والذين لايتجاوز عددهم عدد الاصابع بالنسبة للقوات العسكرية الموجودة التي انهزمت وذابت كذوبان الجليد ما خلق احباطا كبيرا لدى العراقيين وعكس صورة سيئة في اذهانهم من القوات العراقية وصلت الى حالة من الضعف والانهيار بحيث لم تستطع ان تطلق اطلاقة واحدة لايقاف  زحف الدواعش المجرمين.

ومن هنا اهمية فتوي المرجغية بحيث تمكن ابنائها من غيارى العراق ان يعيدوا الامر الى نصابه  بفضل صمودهم وتضحياتهم الجسام التي لايمكن ان تغطى بغربال .

وقد شهدت كل القيادات العسكرية العراقية بانه لولا تواجد وحضور الحشد الشعبي في ساحات القتال  هو الذي اعاد الثقة للجيش والقوات العراقية  بعد الانهيار المخزي في الموصل.

واليوم ومع الاسف الشديد اخذت تنطلق الاصوات النشاز وتساوقا مع الصوت الاميركي الصهيوني الخليجي بنكران تلك التضحيات والمطالبة بمعالجة وجود قوات الحشد والتي وصلت به وقاحتهم حدا يطالبون بحله او دمجه مع القوات العراقية لتذويبه لكي يسمح للاعداء من تنفيذ مخططهم الاجرامي المتعدد الاتجاهات في العراق والمنطقة.

وما بعض التحركات الاخيرة التي تصب في هذا المجال وهو الا ستهداف السياسي لاحد قادة الحشد الابطال الذي كان شوكة في عين الاميركان وعملائهم  والتي باءت في نهايتها للفشل  كحالة جس نبض لرد الفعل لدى العراقيين اولا ولابناء الحشد والذي جاء صاعقا وغير متوقعا.

واخيرا  وهاهو الحشد الشعبي الذي يستعد للاحتفال بذكراه من خلال الاستعداد للاستعراض العسكري  الكبير القادم ليرسل رسالة واضحة لالبس فيها ولاغموض  للمحتلين الاميركان بالدرجة الاولى ولكل العملاء والاعداء في الداخل والخارج ان هذه القوة العسكرية الوطنية المخلصة للعراق  والمدعومة من الشعب العراقي لايمكن ان تسلم العراق او نجعل منه حديقة خلفية لكل الاعداء بل انهم سيبقون الحماة الابطال الذين يذودون عن وطنهم والحفاظ على استقلاله وسيادة قراره موحدا ارضا وشعبا وان نباح الخصوم لا يمكن ان يكون عائقا امام تحقيق ذلك.