kayhan.ir

رمز الخبر: 132320
تأريخ النشر : 2021June07 - 21:21

نتنياهو على خطى ترامب

 

مهدي منصوري

 

التعنت والاصرار اللذان يبديهما اليوم المجرم نتنياهو من اجل البقاء في السلطة بعد تحالف اليمين واليسار وبعض الكتل الصغيرة ومن بينهم العرب والذي يمثلانه بنيت ولابيد.

وكما اشارت الصحافة الصهيونية الى ان نتنياهو يعمل المستحيل لان لاتشكل الحكومة الجديدة ليصبح وبعد ١٧ عاما مطرودا وخارج اللعبة السياسية.

وقد تعددت السيناريوهات التي نشرت وماذا يمكن ان يفعله نتنياهو لعرقلة تشكيل الحكومة من دعوته لاعضاء الكنيست بعدم التصويت الى قد يقوم بعمل احمق يربك الوضع في الداخل باشعال حرب اهلية وهذا بعيد المنال لضرب المقاومة في غزة وغيرها  الا انه ومن الواضح ان نتنياهو قد انتهت حقبته السياسية وبهذه الصورة المخزية والتي لم يكن يتوقعها احد.

ويذكرنا تعنت وتشبث نتياهو بالسلطة والى حد الموت هو ماقام به المختل عقليا سيده ترامب في الانتخابات الرئاسية بعد فشله الذريع بالفوز من ارسال التهديدات والتوسل بالقضاء من اجل ان يبقى رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية. ولكن كل محاولاته باءت بالفشل ولم يسعفه الا ملعب الكولف الذي اصبح ماواه ليبكي فيه على حظه العاثر.

وقد اشار مراقبون الى ان تشبث كل من ترامب ونتنياهو بالبقاء في السلطة يدفعهما سبب واحد الا وهو انهما حاولا وبدلا من الجهود المضنية وخدعا الدول من انهما سيرضخا طهران ويجعلانها ترفع الراية البيضاء امام اجراءاتهما الاجرامية من المقاطعة الى الحصار وغيرها من الاساليب اللاانسانية واللااخلاقية الا انهما وفي نهاية المطاف وجدا ان الجمهورية الاسلامية بقيت شامخة رافعة الراس  وليس فقط ذلك بل استطاعت ان تغير الصورة وتعكس صورة جديدة لم يالفها العالم الا وهي ان هي التي تفرض ارادتها على اعدائها وليس العكس.

نعم  ولانغالي اذا ماقلنا ان انتصار طهران السياسي بالثبات على موقفها خاصة في مواجهة دول الشر  والعدوان والذي جسد صوره الرائعة موقف المقاومة الفلسطينية في صد العدوان الصهيوني والتي لم يستطع فيها المجرم نتنياهو ولا زبانيته من دول الذل والتطبيع في المنطقة ان يحققوا له بما قدموه من مساعدات لوجستية ومالية ان يبقوه على راس السلطة بل عجلوا على طرده كما سيده الفاشل ترامب.

ولانغالي اذا ماقلنا انه وبعد انتصار المقاومة قد ارتسمت معادلة جديدة في المواجهة بحيث لايجرؤ اي مسؤول صهيوني قادم ان يجرب حظه معها.

واخيرا وخلاصة القول ان محاولات نتنياهو في عرقلة تشكيل حكومة الائتلاف اليميني اليساري قد تكون فاتحة خير لكل الذين يريدون لهذا الكيان الغاصب بالزوال وكما اشارت بعض اراء المحللين والخبراء الى ان نتنياهو يسعى لتدمير اسرائيل ونتمنى ان يتحقق ذلك باذن الله.