kayhan.ir

رمز الخبر: 132125
تأريخ النشر : 2021June01 - 20:45

ليعلم المحور الاميركي المقاومة وحدة متكاملة

ما تتميز به اميركا وسائر ادواتها في المنطقة هو الغرور والغرور المفرط لأنها معجونة على روح الاستعلاء والمكابرة وعدم قبول  الخسارة لان ذلك لا يتلائم مع امزجتهم المتفرعنة المعتادة على اخضاع الاخرين وهذا ما نشهده اليوم في الموقف السعودي الذي يتلقى الضربات المهلكة من ابناء اليمن الغيارى لكنه يكابر الى حد بعيد واصفا المشاهد الميدانية التي بثها اعلام المقاومة والمثبتة بالصورة والصوت على انها "فبركات اعلامية" للتشويش على الاخرين وخاصة ابناء الجزيرة العربية خشية لتداعياتها السلبية عليهم وحفظا لهيبة الجيش السعودي الذي ظهر انكساره وهو ينحدر نحو الهاوية، ناهيك عن فك الرهان الاميركي عليه لما تتبعه من خطوات سلبية اخرى، رغم ما يمتلكه من اسلحة هويته متطورة.

ومنذ اشهر والنظام السعودي ومن تحالف معه يحاول فك الحصار عن مأرب التي تعتبر البوابة الاستراتيجية لتوحيد اليمن الواحد والمدخل الى الاخلال بموازين القوى في الميدان الا انه اخفق ولم يزل غارق في اخفاقه وما افتعله مؤخرا من فتح جبهة للتوغل في الحدود اليمنية عبر محافظة جيزان كان هدفه مشاغلة الجيش واللجان الشعبية لتخفيف الحصار عن مأرب، لكنه فشل تماما وانقلب السحر على الساحر فتلقى الضربة النوعية الماحقة ولم يحقق أي من اهدافه بل دخل انصار الله والجيش اليمني الى العمق السعودي وسيطر على 150 كم و50 موقعاً عسكريا بعدته وعتاده ناهيك عن سقوط  المئات  من القوات السعودية والسودانية والمرتزقة  بين قتيل و جريح واسير.

فهذه العملية النوعية لابطال اليمن والتي كسرت هيبة الجيش السعودي الذي بان هشاشته للجميع، احرجت النظام السعودي وحماته ولم يمتلك أية وسيلة لحجب فضيحته سوى الانكار للتخلص من تبعاتها. لكن هذا الانكار لم يجديهم نفعاً بل زاد الطين بلة حيث شهدنا تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مع هذا الحدث لتوجيه اشد الانتقادات لمحمد بن سلمان والمطالبة بوقف الحرب العبثية وعودة الجنود السعوديين الى أهاليهم.

وتزامنا مع عمليتهم الفاشلة للتوغل في الاراضي اليمنية وتلقيهم الضربة الماحقة في جيزان وصل المبعوث الاممي غريفث الى اليمن  بصفته مبعوثا للمجتمع الدولي لكنه في الواقع مبعوث اميركي صرف يمثل الرؤية الاميركية السعودية عبر طرحه لما يسمى بمبادرة انسانية محدودة يريد من خلالها الاستثمار في الميدان  لفك الحصار عن مأرب في وقت اكدت فيه صنعاء ان قضايا تبادل الاسرى ورفع الحصار عن الشعب اليمني لا ترتبط بالعمليات العسكرية ولا بالميدان بل انها قضايا انسانية محضة، اما ما نفذته اللجان والجيش من عمليات عسكرية واسعة ونوعية داخل العمق السعودي وخاصة في احدى المحافظات الثلاث المحتلة جيزان ونجران وعسير كان هدفها ايصال رسالة قوية ومفتوحة للنظام السعودي بهدف جره الى طاولة المفاوضات وافهامه بان اسلوب التفاوض هو الحل الوحيد لانهاء الازمة اليمنية بعيدا عن املاءات الاخرين وعلى النظام السعودي المهزوم والمأزوم ان يفهم هذه الحقيقة كما فهمها من قبل الكيان الصهيوني بأن اطراف المقاومة وحدة متكاملة  فالاعتداء على اي منها هو اعتداء على جميع محور المقاومة وان لم يترجم هذا الموقف عمليا لحد الان فذلك يعود لقوة الطرف المتصدي للعدو والواثق من نفسه من التغلب عليه ليس لتسجيل الانتصار باسمه فقط بل لاستحقار العدو وفضح هشاشته  فخلال العدوان الاخير على غزة طلبت حركة انصار الله احداثيات العدو من حماس لتشاركها في المعركة لكن الاخيرة شكرتها وقالت لها ان لزم الامر فكل حادث حديث. والمعلومة الثانية التي نسردها هو تفاعل غرفة عمليات حزب الله والحرس طوال ايام العدوان على غزة بهدف تقديم المشورة للفصائل الفلسطينية في غزة وترك القرار لهم على انهم هم من يديرون المعركة ولا ننسى ان نشير ان العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس قد زار المنطقة مرتين اثناء هذا العدوان.