kayhan.ir

رمز الخبر: 132074
تأريخ النشر : 2021May31 - 22:05
وزير الأمن الصهيوني بني غانتس يعترف بأن "إسرائيل" ضعيفة ومشرذمة من الداخل..

معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي: المعركة أظهرت تقدماً ملموساً في قدرات "حماس" الهجومية

القدس المحتلة – وكالات انباء:- كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن المعركة أظهرت تقدماً ملموساً في قدرات حركة حماس الهجومية، على صعيد كمية الصواريخ التي جرى إطلاقها يوميا، وعدد الرشقات، بالإضافة الى نوعية الذخائر المستخدمة والرؤوس المتفجرة وخاصة على المدى القصير.

ولفت التقرير الى أن مدينة عسقلان تعرضت للكم الأكبر من الصواريخ حيث أطلقت باتجاهها 111 رشقة نارية ضمت 960 صاروخا وهي ربع الصواريخ التي أطلقت خلال الحرب كاملة وعددها 4,360 قذيفة صاروخية.

بينما تسببت الصواريخ على عسقلان بمقتل اثنين وإصابة 295 آخرين بجراح وأضرار مادية لعشرات المباني والمنشئات.

وأشار التقرير الى أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها خلال 11 يوما من القتال غير مسبوقة مقارنة مع حرب العام 2014 في القطاع، بالإضافة إلى حرب لبنان الثانية عام 2006.

وكانت كتائب القسام قد اعلنت آنذاك عن إطلاق أكبر رشقة على منطقة تل أبيب وتضمنت 130 صاروخا من طرازات مختلفة.

وادعى التقرير أن الصواريخ تسببت بمقتل 12 إسرائيليا مقارنة مع 6 قتلى في حرب العام 2014 والتي استمرت 7 أسابيع، ومقارنة مع 44 قتيلا في حرب لبنان الثانية، كما تسببت الصواريخ هذه المرة بأضرار كبيرة.

وفيما يتعلق بمدينة أسدود فقد تعرضت لإطلاق 253 صاروخا، حيث يبلغ عدد سكانها 250 ألفا.

وبالإضافة إلى الأضرار، فقد سلط التقرير الضوء على أن 27% من سكان الكيان بقوا دون ملجئ خلال الحرب أو دون مكان يحميهم من الصواريخ، وهو ما يقارب 2.4 مليون شخص، حيث غطت الصواريخ هذه المرة ثلاثة أرباع الكيان.

من جانبه قال وزير الأمن الصهيوني "بني غانتس" في مؤتمر مكتب المحامين، أن "إسرائيل قوية أمام أعدائها لكنها من الداخل ضعيفة، مشرذمة وجريحة. وكما علينا الحفاظ على إسرائيل قوية أمام التهديدات الخارجية من المهم في هذا الوقت الحفاظ عليها من الداخل".

هذا التخبّط ظهر واضحاً، بعد  حرب كلامية بين رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي نفتالي بنيت وبنيامين نتنياهو يوم الأحد، حيث أعلن بنيت دعمه لزعيم المعارضة يائير لابيد، ما يعزز احتمال تشكيل ما وصف بـ"حكومة تغيير" تنهي حقبة حكم بنيامين نتانياهو.

كما قال إنه "لا يوجد حكومة يمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتيناهو.. إما انتخابات خامسة أو حكومة وحدة".

وتابع بنيت قائلاً إن "الأزمة السياسية في إسرائيل لا سابق لها ويمكن وقف هذا الجنون"، موضحاً أنه "يمكن الذهاب الى انتخابات ويمكن وقف هذا الجنون وتحمل المسؤولية".

وأضاف في مؤتمر صحفي أن "نفتالي يقود خدعة القرن بعد أن تعهد بأن لا يسمح للبيد بأن يكون رئيس حكومة"، مشيراً إلى أن "الأمر الوحيد الذي يهم بنيت هو أن يكون رئيس حكومة والباقي ذر رماد بالعيون".

ووفق نتنياهو فإن "ما قاله بنيت خلال الانتخابات وخلال القتال كلام فارغ"، لافتاً إلى أنه "يمكن تشكيل حكومة يمين أفضل فوراً مع انتهاء تفويض لبيد بتشكيل الحكومة".

من جهته، وصف إعلام الاحتلال الصهيوني بأنه "يوم سياسيّ مصيريّ"، بعدما دخل المشهد السياسي في ساعات حاسمة ومصيرية تحدّد طبيعة السيناريوهات الممكنة، وبينها خيار الانتخابات الخامسة".

كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حكومة "التغيير" التي تجمع مناوئي بنيامين نتنياهو باتت أقرب الى التحقُّق من أي وقت مضى، مع اقتراب موعد انتهاء الفترة الممنوحة لرئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد.