kayhan.ir

رمز الخبر: 131793
تأريخ النشر : 2021May28 - 20:24
دعت اليها فصائل العمل الوطني ولجان المقاومة الشعبية والجهاد الاسلامي..

الاراضي المحتلة تشهد "جمعة المواجهات والتصدي للاحتلال" تنديداً بالاستيطان شمالي الضفة

 

القدس المحتلة - وكالات انباء:- تلبية لدعوة حركة الجهاد الاسلامي وفصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات بلدة بيتا ولجان المقاومة الشعبية، شهدت الاراضي المحتلة مسيرات منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة.

فقد شهدت مناطق الضفة الغربية المحتلة، في الخليل وفي شمال مدينة بيت لحم وفي مدينة رام الله، وطولكرم ونابلس وضواحيها خاصة بلدات بيتا وعقربة والمناطق المحيطة بمدينة نابلس وفي منطقة جبل اصبيح التي يحاول الاحتلال الصهيوني السيطرة عليها، مسيرات حاشدة تعرضت لهجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بالغازات السامة والرصاص المطاطي أدت الى اصابة العديد من المتظاهرين واعتقال آخرين.

وخلص مراسل العالم الى ان امس الجمعة شهدت الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال في غالبية المناطق ذات التماس مع الاحتلال الاسرائيلي وذلك للجمعة الثانية على التوالي، مضيفاَ ان الجمعة الماضية كانت جمعة الانتصار وهذه الجمعة ستكون جمعة التصدي للاحتلال الاسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد صادقت يوم الخميس، على بناء 560 وحدة استيطانية في مستوطنة "متساد" المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرى كيسان والرشايدة جنوب شرق بيت لحم.

وياتي القرار هذا بعد المصادقة قبل أيام على إنشاء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة "إيبي هناحل" المقامة على أراضي قرية كيسان، مشيراً الى أن هذا التسارع في التوسع الاستيطاني يعد استهدافاً واضحاً للسيطرة على المنطقة الجنوبية الشرقية، ومن ثَم ربط المستوطنات ببعضها.

وفي غزة، نظمت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، مهرجاناً حاشداً لتكريم عوائل شهداء معركة سيف القدس الذين ارتقوا في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وشهد المهرجان حضوراً حاشداً تقدمه رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار وأعضاء المكتب السياسي وقادة الفصائل والعمل الوطني والإسلامي.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.خليل الحية، أن حماس جادة في تعمير كل ما دمره الاحتلال، وهذه رسالة للأمة التي تريد نصراً في القدس.

وواصل الحية "سل سيف القدس من غمده ولن يعود إلا بتحريرها، ونقول للاحتلال إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا، وشعبنا وأهلنا خطوط حمراء".

ولفت إلى أن معركة سيف القدس كشفت حقيقة الاحتلال، والضعفاء هم من ضخموه، وضربات المقاومة أذلته، وفشل فشلاً ذريعاً سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا.

ونوه الحية، الى أن هذا الكيان الضعيف الهش لم ينجح في شيء، فقط نجح في شيء واحد وهو قتل الأطفال وتدمير البيوت والمصانع والمزارع والمنشآت .

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، إن التزام فصائل المقاومة بوقف إطلاق النار هو بمقدار التزام الاحتلال الصهيوني به.

وأكد البطش في كلمة له ممثلاً عن الفصائل الوطنية والإسلامية خلال المهرجان، على وحدة المعركة مع الكيان الصهيوني، وأن زخات الصواريخ بمختلف أنواعها وضعت حدًا لكبرياء العدو وجبروته.

وشدد على أن الشيخ جراح والقدس والاعتداءات على المسجد الأقصى واغتيال قادة المقاومة خطٌ أحمر.

وأوضح أن قضية القدس عاصمة فلسطين عادت من جديد في صدارة ووجدان الأمة؛ حيث توحدت خلف شعبنا ورجال المقاومة وقادتها.

وقال: إن "إسرائيل" لا تحتمل أي هزيمة، هذه المعركة كشفت وهن هذا الكيان.

من جهته قال "أبو أنس" أحد القيادات الميدانية في كتائب القسام، إن مقاومة غزة ستبقى سيفًا ودرعاً للقدس والمقدسات.

وأضاف "نؤكد أننا سنواصل طريق الجهاد والإعداد والاستعداد للمعركة المقدسة والنصر المتمثل في تحرير الأرض والمقدسات ومعركة سيف القدس محطة مهمة في هذا الطريق".

وشدد على أن "مقاومتكم ستبقى على عهدها والتوغل على شعبنا ومقدساتنا خط أحمر، وسيبقى الرد حاضرًا حال تمادى العدوان".

وأوضح أنه يجب أن تبقى معركة القدس مفتوحة في كل مكان في غزة والضفة والداخل والخارج وتبقى القدس بوصلة وقبلة الأمة.

الى ذلك اكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي، أن الحديث عن مسار مفاوضات مع الاحتلال، هو التفاف على خيار المقاومة الفلسطينية.

وأضاف الحديث عن عودة المفاوضات التفاف على كل ما حققته معركة سيف القدس من نصر، وعلى غزة أن تستعد من الآن لجولة قادمة، لأن قوة غزة هي التي تحميها، والمسألة ليست إعمار ومساعدات، وإنما مطالب وطنية.

ورأى الهندي، أن الفلسطينيين على مفترق طرق إما أن نجهض النصر الكبير ونضعه في محاولة الشراكة مع الاحتلال من باب إعادة الإعمار والاستفراد بالسلطة، أو نبني على أساسه وحدتنا الوطنية.

وحول إمكانية أن تبادر الفصائل لتشكيل مرجعية شرعية من فصائل المقاومة بديلا عن منظمة التحرير، قال: يجب أن نتصدى لأي توظيف للنصر في إعادة التفاوض مع الاحتلال وإعادة الشراكة مع العدو، ونريد أن تبنى مرجعية وطنية لكل فلسطيني، ولا نريد أن نتجاوز السلطة وفتح ونحن نفرق بينهما.