kayhan.ir

رمز الخبر: 131308
تأريخ النشر : 2021May18 - 21:41

المحور يتطلع لغزة التفرد بالانتصار

 

الشعب الفلسطيني بقطاعه وضفته واراضي الـ 48 فضلا، عن الشتات ومعهم جميع المسلمين والعرب الشرفاء وأحرار العالم، يعيشون هذه الايام نشوة الانتصار والعزة والكرامة الذي تفاجئ به الاحتلال  الصهيوني منذ الايام الاولى للمواجهة حيث بدأ هطول الصواريخ يتساقط ليس على غلاف غزة والمدن القريبة منه بل شملت مراكز الارهاب والاجرام في تل ابيب وما بعد تل ابيب، فخلق هذا الوضع توازنات جديدة لم تكن في المعارك السابقة حيث انتقلت المقاومة الفلسطينية هذه المرة من موقع الدفاع وافشال الاهداف الصهيونية الى موقع الهجوم والأمساك بزمام المبادرة ليكون العدو هو من يريد افشال الاهداف الفلسطينية. واليوم فان المقاومة تركز على توفير  الحماية للقدس وسكانها والمطالبة بوقف التهجير من حي الشيخ جراح ووقف بناء المستوطنات فيما يمكن اضافة شروط أخرى، اذا ما تطورت المعركة وأزداد الخناق على هذا الكيان المحتل للمطالبة بفك الحصار نهائيا عن غزة وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

فهبة القدس التي سرعان ما تحولت الى هبة فلسطينية عارمة غطت الارض المحتلة من نهرها الى بحرها وفجأة تنتقل هذه الهبة لتكون هبة صاروخية تزلزل أركان العدو وحماته الذين هرعوا للمطالبة بوقف اطلاق النار وانهاء العمليات العسكرية ليس من مطلق انساني لوقف الحرب ونزيف الدم بل لمنع انهيار الكيان الصهيوني الذي ظهرت  هشاشته وضعفه بشكل مفضوح وكذلك عجزه عن ادارة  هذه المعركة، لذلك لجأ مضطراً للانتقال الى اسلوب القتل والايغال في التدمير في صفوف المدنيين عسى ان يضغط على قادة المقاومة لوقف العمليات العسكرية التي باتت تحاصرهم بشدة. وهذا ما بات اليوم مشكوفا لان وسائل ردعه اضحت واهنة وضعيفه وفي نفس الوقت محدودة جدا، لا قدرة لها على تنفيذ الضربات القوية او التصدي لصليات الصواريخ التي تمطر منشاتها ومدنها ومستوطناتها والاهم من كل ذلك عجزها عن التوغل في الاراضي الغزاوية التي ستشكل لها مقبرة حتمية.

اما المقاومة التي تمسك اليوم بزمام المبادرة في معركة "سيف القدس" وهي في يومها التاسع لازالت لها اليد العليا في هذه المعركة لعوامل عديدة أهمها: ان صواريخها هذه المرة ابعد مدى واكثر دقة وتطورا في استهداف المنشآت الصهيونية وتدميرها بشكل اكبر مما ترك آثارا تدميرية كبرى شملت المطارات والمصالح والمرافق الحياتية العديدة اضافة الى حقول وانابيب الغاز وغيرها ناهيك عن التكلفة الباهظة لصواريخ الباتريوت التي يتحملها الكيان يوميا ووفقا للتقديرات فان الكيان الصهيوني يخسر كل يومين حوالى 900 مليون دولار وسط رواج

 دخول مختلف الاطراف الاقليمية والدولية على خط الوساطات ومدى نجاحها لانهاء العمليات الجارية بالتزامن مع التصعيد غير المتاكفئ في الاستهداف بين الطرفين، راجعت سوق التوقعات حول من ومتى يكسب نتائج هذه المعركة التي من الصعب التكهن بزمن نهايتها وفقا للتقديرات الحالية والمعطيات على الارض الا ان ما يلوح في الافق يبشر بانتصار المقاومة التي لازالت تخفي الكثير من المفاجآت لقوات للعدو التي عجزت عن التصدي لصواريخ المقاومة رغم امتلاكها للقبة الحديدية ولم تعد تمتلك بنك اهداف للضغط على المقاومة ما عدا وسيلتها الجهنمية والدموية هو استهداف لابراج سكنية كوسيلة للضغط.

ورغم ما جرى و يجري في سوح معركة"سيف القدس" التي زفت نشوة النصر فان محور المقاومة لازال يرصد الموقف بجدية. وعينه على غزة ليس كداعم فقط بل كشريك اساس في هذه المعركة لكن لم ير أي تغيير في موازين القوى لصالح الكيان الصهيوني حتى يتحرك للمساهمة في المعركة وهو قبل كل شيء يريد ايصال رسالة قوية وبتارة الى هذا الكيان وجماعته الاقليميين والدوليين بأن ابناء غزة الميامين وما يمتلكونه من قدرات ذاتية وعسكرية هم كفئ لمنازلتكم وهزيمتهم لكن المحور يفضل بان تنفرد غزة بالانتصار وعلى ايدي ابنائها وحدهم.