kayhan.ir

رمز الخبر: 131018
تأريخ النشر : 2021May14 - 19:47
مؤكداً سماحته أن العدو الصهيوني لايفهم سوى لغة القوة..

القائد: على الشعب الفلسطيني تعزيز قدراته ومقاومته لارغام المجرمين على الاستسلام

طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي بان الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة، داعيا الشعب الفلسطيني لتعزيز قدراته ومقاومته لارغام المجرمين على الاستسلام والكف عن ممارساتهم الوحشية.

وخلال لقائه ممثلي التنظيمات الطلابية الجامعية عبر الفيديو كنفرانس، اعرب سماحة القائد الخامنئي عن اسفه العميق وادانته الشديدة لحادثين مريرين ودمويين في العالم الاسلامي في افغانستان وفلسطين وقال: لعنة الله على المجرمين الذين مزقوا البراعم المظلومة والزهور البريئة في افغانستان وضرجوها بالدماء ووسعوا اجرامهم الى هذا الحد بقتلهم هذه الفتيات الصغيرات.

واشار سماحته الى جرائم الصهاينة الوحشية والظالمة في المسجد الاقصى والقدس الشريف وسائر مناطق فلسطين وقال: ان هذه الجرائم تجري امام انظار العالم وينبغي على الجميع العمل بمسؤولياتهم عبر ادانتها.

واشاد سماحة قائد الثورة الاسلامية باليقظة والصمود والعزم الراسخ للشعب الفلسطيني واضاف: ان الصهاينة لا يفهمون شيئا سوى لغة القوة لذا فانه على الفلسطينيين عبر تعزيز قدراتهم ومقاومتهم ارغام المجرمين على الاستسلام والكف عن ممارساتهم الوحشية.

واشار سماحته الى الاستراتيجية الأساسية للتحول والتغيير، مؤكدا ضرورة خلق نقلة وحركة جهادية ابتكارية في الأساليب والوظائف في جميع مجالات الحكم وأجزاء من نمط الحياة العامة، واكد على اهمية المشاركة الكبيرة بالدرجة الاولى في انتخابات 18 يونيو/ حزيران وتبيين الآثار المهمة لهذه المشاركة ، وقال انه في الدرجة الثانية ينبغي ومن خلال انتخاب جيد ومناسب اختيار شخص مخلص وثوري وكفوء وشعبي وزاخر بالامل ومؤمن بالشباب والقدرات الداخلية، ومتطلعا حقا لاقرار العدالة ومحاربة الفساد.

واضاف سماحته، في معرض تبيين بحثه الاساسي والمتمثل بقضية التحول والتغيير: إن المقصود والهدف من التحول هو الحفاظ على المبادئ والخطوط الأساسية للثورة وتعزيزها ، بالطبع ، من خلال الابتكار على صعيد الاليات والأساليب.

وفي إشارة إلى استخدام مفهوم التغيير في أدبيات الدول الغربية المعارضة لايران وكلمات أولئك الذين يميلون بشكل أساسي الى الغرب في الداخل، قال: على العكس من هدفنا ومنطقنا، فإن هدفهم هو تغيير المبادئ وأسس الثورة الاسلامية، والعودة الى الوراء، لذلك يجب على المرء أن يتوخى الدقة في مفهوم كلمة التحول.

وأوضح سماحة القائد سبب حاجة البلاد الى التحول والتغيير قائلاً: بغض النظر عن العديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت في العقود الأخيرة، فإننا نعاني في بعض المجالات من تخلف مزمن ومشاكل مزمنة لا يمكن معالجتها بالحركات الطبيعية ونحتاج إلى تغيير وحركة استثنائية وان هذه الحاجة من الضروريات في هذه المرحلة من الثورة لتحقيق الخطوة الثانية (الاربعون عاما الثانية للثورة).

واعتبر سماحته أن وضوح منطق التحول يحول دون الوقوع في الفوضى الذهنية والعملية في هذا الاتجاه، وقال: يجب أن يقودنا التحول الى افضل الاحوال أي تعزيز الخطوط الأساسية للثورة الاسلامية وتمهيد الطريق للمثل الأساسية مثل العدالة والاستقلال والحرية وترسيخ القيم الاسلامية في المجتمع.

وأشار سماحة القائد الخامنئي في هذا الصدد الى ان تحقيق هذه المُثُل الكبرى، يستلزم بعض المُثُل الدقيقة مثل التقدم العلمي والاكتفاء الذاتي الاقتصادي والاقتدار في السياسة الخارجية، وإبعاد البلاد عن شبكة احتكار قوى الاستكبار.

وشدد سماحته على ضرورة تشكيل حكومة ثورية تتطلع للعدالة ومناهضة الفساد وتؤمن بالتغيير وقدرات الشباب، وقال انه لو وصلت مثل هذه الحكومة الى السلطة، فسيتم حل المشاكل في وقت معقول وسيتم توفير الأرضية لتحقيق المثل العليا.

ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية السيادة الشعبية وانتخاب المسؤولين بيد المواطنين بالامر المهم جدا واضاف: ان المشاركة الحماسية للشعب في الانتخابات له تاثير ايجابي كبير في تعزيز قدرات الحكومة المنتخبة ومن شان ذلك رفع مستوى سمعة وامن وقدرات البلاد الرادعة.

واكد على المشاركة الواسعة في الانتخابات و"الانتخاب المناسب والجيد" واضاف: انه ينبغي تشكيل حكومة ذات كفاءة وقدرة ادارة وزاخرة بالامل ومؤمنة بالقدرات الداخلية.

وصرح بان الشخص الذي يعتقد بعدم امكانية انجاز عمل ما في الداخل من النواحي الدفاعية والسياسية والاقتصادية والانتاجية لا يليق بتولي السلطة.

وحول المرشحين للانتخابات قال: انني لا اتدخل مطلقا بشان انتخاب الافراد. في الدورات السابقة كان بعض الافراد الذين يعتزمون الترشيح يسالونني عن رايي فكنت اقول لهم "لست موافقا ولا معارضا" اي انه لا راي لي في ذلك، لكنني الان لا اقول حتى هذه العبارة في هذه الدورة الانتخابية.

واضاف: ان الافراد الذين يرون في انفسهم الجدارة والشروط القانونية اللازمة فليترشحوا ويقوم الشعب من ثم بالانتخاب عند رؤية برامجهم الانتخابية.

واعتبر سماحته التنظيمات الطلابية الجامعية فرصة كبيرة للبلاد واكد دورها كمركز لانتاج الفكر ومحرك لانشطة التحول في مختلف القضايا الاجتماعية والعلمية وقال: ان "حضور الشباب المجاهد في ميدان مكافحة كرونا الخطير"، "الحضور الفاعل بشان القضايا الدولية مثل قضية الصحيفة الفرنسية المسيئة (للنبي "ص")، "الانفجار في جامعة كابول"، "قضايا فلسطين واليمن"، ابداء الراي واتخاذ الموقف في قضية FATF"، "تعزيز قرار البرلمان الاستراتيجي في القضية النووية"، "ابداء رد الفعل تجاه مشاكل الخصخصة والتي حقق بعضها النتيجة اللازمة" تعد من امثلة خطوات التنظيمات الطلابية الجامعية، وان مثل هذه المواقف تعزز هوية هذه التنظيمات.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي، الانتخابات مجالا اخر لاداء الدور من قبل التنظيمات الطلابية الجامعية وتشجيع الجميع على المشاركة الحماسية والانتخاب المناسب وقال: ان بعض التصريحات ربما تكون من باب الحرص ولكن لا ينبغي ان تؤدي الى اثباط عزم المواطنين عن المشاركة في الانتخابات.