kayhan.ir

رمز الخبر: 130211
تأريخ النشر : 2021April27 - 20:04

مأرب وانهيار النظام السعودي


مع التقدم السريع الذي باتت تحققه هذه الايام قوات انصار الله والجيش اليمني باتجاه فتح آخر معاقل التحالف الاميركي ـ السعودي في مأرب المدينة الاستراتيجية التي تدور فيها المعركة الفاصلة لوضع نهاية مخزية لعدوان التحالف الغاشم الذي توهمت اميركا ومعها النظام السعودي بحسمها في اسابيع لصالح السعودية واذنابها فيما تدخل اليوم عامها السابع واليمن يزداد اقتدارا وتقدما في كل المجالات في حين باتت قوات التحالف تندحر وتتقهر بشكل مستمر بانتظار هزيمتها النهائية.

ومع تقدم عقارب الساعة قد تكون قوات صنعاء قد اقتربت من مشارف مدينة مأرب التي تدخلها في أية لحظة لتحقيق نصر استراتيجي يهز أركان التحالف ويسقط مشروعه الاحتلالي لليمن ولم يكن امامه سبيلا سوى لملمة ذيوله والخروج بشكل مخز وذليل.

وتزامنا مع هذه المستجدات على جبهة مأرب باتجاه تحقيق النصر الاستراتيجي القريب الذي ينهي وجود التحالف وقوات هادي والاصلاح ومن استنجدوا بهم مؤخرا من قوات القاعدة وداعش، يكون قد بسط انصار الله سيطرته على 13 محافظة يمنية في الشمال والوسط وهذا مؤشر حقيقي على اقتدار انصار الله وجماهيريته فضلا عن استمراره في قصف العمق السعودي ومنشآته الحيوية بالصواريخ والمسيرات وهذا ما كشف ظهر السعودية تماما وفشلها في حماية اجوائها واراضيها وبالتالي عجزها عن التصدي للمسيرات والصواريخ اليمنية رغم امتلاكها للدفاعات الجوية الاميركية ـ والغربية المتطورة.

فالنظام السعودي يمر اليوم بأسوء الظروف المعقدة حيث يواجهه مآزق داخلية وخارجية متعددة لا يستطيع بهذه السهولة ان يتخطاها أو أن ينزل من الشجرة لان الوقت قد فاته وبات قدره المحتوم هو الهزيمة نهائية ورفع الراية البيضاء.

وللعلم كان باستطاعة انصار الله والجيش اليمني حسم معركة مأرب قبل اشهر لكن الصنعاء كعادتها تركت المجال كما في كل مرة للحل السياسي حقنا للدماء والخسائر لكنها هذه المرة حسمت موقفها لتدخل المدينة بكل ما أوتيت من قوة حيث جلبت هذه الايام قوات متخصصة في حرب المدن لتوجه ضربتها القاضية للتحالف وتطرحه ارضا.

الموقف السعودي الذي يمر اليوم في ظروف خطيرة جداً في مأرب يذكرنا بحرب تموز المجيدة عندما كانت اميركا تضغط على الكيان الصهيوني لمواصلة الحرب على حزب الله عسى ان ينهيه الا انه فجأة أنقلب السحر على الساحر وسرعان ما استغاث الكيان الصهيوني باميركا للطلب بوقف اطلاق النار لانه بات على وشك الانهيار فاليوم تكرر نفس الحالة مع السعودية واذا ما احست اميركا بالخطر فانها بجرة قلم ستوقف العدوان البغيض لكن السوال الذي يطرح نفسه هل ننجح اميركا هذه المرة لمنع وقف انهيار النظام السعودي كما نجحت في حرب تموز من منع انهيار الكيان الصهيوني؟ هذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة.